علم نفس النمو
هو أول الخصائص التي يعتمد عليها علم نفس النمو ويقصد بالتغير مجموعة المظاهر الجديدة التي تطرأ على الإنسان في مرحلة عمرية معينة فعندما يزداد طوله أو تتغير نبرة صوته يطلق على هذا التغير مسمى النضوج وبالتالي فإن أي تغير في حياة الإنسان مهما كان تأثيره في شخصيته يهتم علم نفس النمو بدراسته ومتابعته للتعرف عليه بشكل أفضل.
أهمية دراسة علم نفس النمو تعد عملية دراسة سيكولوجية النمو الإنساني عملية بالغة الأهمية في حد ذاتها نظرا للحاجة الضرورية لفهم جميع المراحل العمرية وجميع خصائصها واستعداداتها حيث تبرز وتظهر أهميته للوالدين والمربين وعلماء النفس للمساهمة في رفع مستوى الصحة النفسية والجسمية لجميع أفراد المجتمع في مختلف مراحلهم العمرية.
تعميق المعرفة والفهم للطبيعة الإنسانية ونوعية العلاقة التي تربط الإنسان ببيئته الخارجية ومدى تأثره بها. يعتبر المحدد الأساسي لكافة معايير النمو في جميع مظاهره وخصائصه خلال المراحل العمرية المختلفة فمثلا قام علم نفس النمو بتحديد خصائص النمو العقلي والجسمي والاجتماعي والانفعالي في مرحلة الطفولة ومنها إلى مرحلة المراهقة وما يليها من المراحل وبذلك يصبح من المتاح مقارنة خصائص الأفراد بالمعايير الطبيعية في مرحلة نمائية معينة ومنها إلى التأكد من سلامة سير عملية النمو في جميع المراحل. الناحية التطبيقية والعملية تكمن أهمية علم نفس النمو في مختلف المجالات التطبيقية المختلفة ومنها ما يلي
التمكن من قياس عملية النمو وخصائصه ومعاييره بأدوات ومقاييس علمية وتربوية نفسية وبالتالي تقديم الطرق والأساليب
المنهجية والمدروسة لتحديد مواطن الشذوذ واللاسواء في أي ظاهرة من الظواهر السلوكية أو النمائية مقارنة بالمعايير المستند إليها الطبيعية للأفراد العاديين. تقديم الإثراء اللازم للأسرة في تحقيق نمط معين من التغيرات الإيجابية والتغلب على الأنماط والتغيرات السلبية وغير السوية بالإضافة إلى أهميته في مجال البيئات التعليمية والأكاديمية في تقديم المعلومات المهمة عن خصائص كل مرحلة دراسية وبالتالي تقديم وتوفير الأنشطة والمناهج بما يتوافق مع القدرات المتوقعة للطلاب في مرحلة دراسية معينة.