كيف أتعلم فنون الرد؟
فنون الرد مع تعدد الثقافات واختلاطها في المجتمعات أصبحت النقاشات بين الأفراد ساحة للتبارز الفكري والتصادم في بعض الأحيان كذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الحديثة سهلت أمر النقاش بين فردين أو أكثر مهما بعدت المسافة. كما أصبحت النقاشات تمتد إلى عدة أيام ويحاول كل الأطراف الانتصار على الآخرين وإثبات وجهة نظرهم والسلاح الأمثل لتحقيق ذلك هو الردود السريعة والذكية التي تخرج الشخص من الحوار منتصرا لوجهة نظره وفنون الرد والحوار أصيلة في التراث والثقافة العربية كما يمكن اكتسابها بسهولة عبر التدريب والتركيز. تعلم فنون الرد هناك طرق عديدة يمكن اتباعها لتعلم فنون الرد وأسلوب الحوار وإثبات الحجة عند النقاشات المختلفة ومنها ما يلي الإنصات الاستماع إلى محدثك جيدا والتركيز فيما يقول أهم النقاط التي تساعدك على الرد الصحيح والمباشر فيجب عدم مقاطعة المتحدث لعدم استفزازه وحتى يشعر أنك مهتم بما يقول فيكون منصتا جيدا لك عند دورك في الرد كما يجب أن تطلب منه إعادة الأجزاء التي لم تفهمها جيدا وهو ما سيضاعف شعوره بالاهتمام وهذا أول طريق الرد الحاسم. التمهل الاندفاع في الحديث قد يجعلك تقول أشياء ټندم عليها لذا حاول أن تتمهل قليلا وتفكر في كيفية عرض حديثك وهو ما يضفي تأثيرا على من تحدثه فلا يشعر بأنك تهاجمه ويصبح ميالا أكثر للاقتناع برأيك. تجنب العناد العناد يضعف من موقفك في الحديث فإن لم تمتلك المعلومات الكافية لإثبات وجهة نظرك يمكنك التوقف عن الحديث والبحث ثم إعادة الحوار في وقت آخر ورغم ذلك فيمكنك أن تضعف من وجهة نظر محدثك عبر التركيز على الفجوات في حديثه والتوقف عن الحديث في حالة عدم انتصار رأي على الآخر مع الاتفاق على استكماله في وقت لاحق. التثقيف فن الرد لا يأتي إلا بوجود قدر كاف من الثقافة اللغوية والعامة فعبر اللغة يمكن انتقاء الكلمات المناسبة للمواقف والمواضيع المختلفة وقولها في مكانها الصحيح بينما الثقافة العامة تمكنك من الحديث في كل المواضيع الهامة بتفاصيلها الدقيقة لذا عليك بالقراءة اليومية في مختلف المجالات بدءا من قراءة الصحف ومتابعة أبواب الرأي والتقارير الإخبارية في السياسة والاقتصاد والثقافة. كما ينصح بتعلم لغة جديدة أو التمكن من لغتك الثانية لأن الدراسات تؤكد أن تعلم لغة جديدة يزيد من نسبة الذكاء عند الإنسان وسرعة بديهته. رباطة الجأش غالبا ما يحضر الفرد منا الرد على انتقاد ما قد تعرض له بعد انتهاء الموقف أما تفسير ذلك فيعود إلى زوال التوتر والضغط العصبي اللذين يشعر بهما الشخص أثناء الموقف مما يعني أن الهدوء العصبي ورباطة الجأش سيساعدن على استحضار أكثر الكلمات ملائمة للموقف لذا فإن التدرب على عدم الانفعال سيجدي نفعا مرة بعد مرة في