رواية دروب العشق

موقع أيام نيوز


.. المشكلة بس لمتوافقش هي
_ لا من ناحية شفق اطمني 100 هتوافق وعلى ضمانتي خليكي إنتي مع كرم وسبيلي شفق في المرحلة التانية و.....
نغزتها هدى في قدمها هامسة بحذر عندما رأته ينزل الدرج قادما نحوهم 
_ هششش خلاص اسكتي جه
ثم تطلعت لابنها وهتفت ببشاشة 
_ صباح الخير ياحبيبي تعالى افطر يلا كنا مستنينك
اقترب ناحيتهم ثم التقط قطعة خيار صغيرة والقاها في فمه هاتفا على عجلة من أمره 

_ لا كلوا إنتوا بالهنا والشفا أنا هفطر في الشركة مستعجل عشان معانا اجتماع وزين مستنيني من بدري هو وحسن
أجابته بحنو تدعو لهم بحنو أمومي 
_ ماشي ياحبيبي ربنا يقويكم .. وقول لزين خليه يجيب مراته وياجي بكرا لأحسن وحشني أوي
انضمت لجلستهم العائلية شفق التي غمغمت بخفوت واستحياء عندما وصلت عند آخر درجات السلم 
_ صباح الخير
التفتت هدى برأسها ناحيتها وكانت أولهم التي ترد عليها تحية الصباح هاتفة بوجه مشرق 
_ صباح النور
ثم رد كل من كرم ورفيف التحية وانصرف هو فورا دون تلكع بينما هي فتقدمت نحوهم واتخذت مقعدها بجوار هدى من الجهة المقابلة لرفيف وتمتمت بإحراج 
_ معلش بقى ياطنط هتقل عليكم لكام يوم أنا والله كنت .........
قاطعتها هدى بنظرة حازمة قليلا تحمل الرفق واللين مع ذلك 
_ هتزعليتي منك كدا ياشفق .. البيت هنا اعتبريه بيتك خلاص واحنا أهلك وإنتي زي رفيف بنسبالي
أجفلت نظرها أسفل وأجابتها شاكرة إياها بخجل شكرا أما رفيف فكانت تنقل النظر بينهم وهي تمنع نفسها من الضحك كلما تتذكر ما كانوا يخططون له منذ قليل !! .......
آذان العشاء ارتفع في المآذان وكان هو يجلس في مكتبته الخاصة في الشركة بعد أن قضى فرضه ويخلو بنفسه ويقرأ القرآن براحة وهدوء تام مع ضوء بني خاڤت استمرت جلسته الهادئة لساعات حتى جذبه من تركيزه في ترتيل القرآن رنين الهاتف الذي كان اتصال من زوجته فتأفف بخنق وأجاب على مضض 
_ الو
سمع عدة كلمات منها غير مفهومة بسبب بكائها العڼيف فاعتدل جالسا فورا وقال بزعر 
_ براحة ياملاذ أنا مش فاهم حاجة .. في إيه بټعيطي ليه كدا !!
غمغمت من بين بكائها بصوت أوضح 
_ بابا تعبان أوي وأنا رايحة المستشفى دلوقتي
استقام واقفا وجذب مفاتيح سيارته وهتف على عجالة ونبرة قلقة 
_ مستشفى إيه 
أملت عليه اسم المستشفى فانهى معها
الاتصال واندفع مغادرا حتى يلحق بها على هناك وبعد ما يقارب النصف ساعة وصل وقاد خطواته نحو الطابق الثاني بعد أن استعلم عن اسمه في الاستقبال فأخبروه بأنه يكمن في الطابق الثاني وجدها بين ذراعين والدتها لا تتوقف عن البكاء وهي تشاركها البكاء الصامت وعندما رآه إسلام تقدم نحوه ليجده يهتف بارتعاد 
_ الف سلامة على عمي حامد حصل إيه 
قال إسلام بحزن ونظرات ضعيفة 
_ بابا عنده القلب وتعب جامد فجبناه على هنا
رتب على كتفه مغمغما بحزن مماثل له 
_ ربنا يشفيه يارب .. إن شاء الله هيقوم بالسلامة
ظلوا لدقائق طويلة بانتظار خروج الطبيب حتى يطمأنهم على وضعه وأخيرا بعد ما يقارب الساعة خرج وأخبرهم بأنه وضعه مازال حرجا وسيتم
وضعه تحت المراقبة إلى حين تحسن حالته وانهى كلامه بتمنيه الشفاء له كما أخبرهم بأن بقائهم هنا لن يجدي بنفع ولا يجوز إلا بقاء أثنين كحد أقصى فطلبت ملاذ من والدتها الذهاب وأنها هي وشقيقها ستبقى معه ولكنها عارضتها بشدة وطلبت منها الذهاب مطمئنة إياها بأنه إذا حدث أي شيء ستتصل بها فرفضت بشدة التحرك من جانب أبيها ولكنها حين وجدت إلحاح والدتها وكذلك أخيها فذعنت لهم وخرجت تنتظر زوجها عند سيارته الذي كان يتحدث مع الطبيب في غرفته ومن ثم وقف يتحدث مع أخيها لدقائق قصيرة قبل أن يأتي ويستقل بمقعده المخصص له في السيارة .. وهي تترك العنان لدموعها في الانهمار بصمت حزنا وخشية من أن يصب أبيها مكروها .
وصلا للمنزل فأمسك هو بيدها عندما وجدها لا تتحمل السير على قدميها وقادها نحو غرفتها ثم أجلسها على الفراش فنزعت هي حجابها عنها واڼفجرت باكية بشدة ليتنهد هو بعدم حيلة وجلس بجوارها هامسا في صوت رخيم 
_ اهدي ياملاذ أنا اتكلمت مع الدكتور وقالي إن احتمال كبير بكرا الصبح يفوق وحالته تتحسن بسرعة .. ادعيله ربنا يشفيه بلاش العياط ده
خرج صوتها مبحوحا ومرتعش من أثر البكاء وهي تتطلع إليه بعيناها الغارقة في الدموع 
_ خاېفة أوي عليه أنا مش هقدر استحمل لو حصلتله حاجة يازين
نظراتها العاجزة والمنكسرة مع دموعها هدموا السور الذي قام ببنائه بينهم فلم يتمكن من مقاومتها وأعلن هزيمته المؤقته متجاهلا الصوت الذي في عقله ويصر على تذكيره بما فعلته ويذكره بوعده لنفسه أنه سيحاول نزعها من صميم قلبه حتى يكون الطلاق سهلا عليه ولكن لا حياة لمن تنادي حيث مد كفه ووضعه على وجنتها بلطف ممررا إبهامه برفق ونظرة استقرت في عيناه كانت تظن هي أنها لن تراها مجددا منه حيث نظر لها بحنو
 

تم نسخ الرابط