رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
السحرية أغمضت عينيها تاركة نفسها له … ارتفعت يدها تعبث بخصلاته بخجل ليلصقها به محتضنا إياها يلتقط أنفاسه التي بعثرتها تلك الأنثى الفاتنة … يهمس بهدوء:
-مش عايزة تعرفي إحنا فين !!
هزت رأسها بالإيجاب بخجل واضح … ليضم شفتيه زافرا أنفاسه بعد أن نظر اليها ليرى هيئتها المبعثرة بسببه ليضم ظهرها إلى صدره محيطا خصرها بذراعيه يدفعها برفق أمامه لتستكشف معالم المكان بعينيها … وجدت أنه شبه فارغ … لكن حين فتح تلك الأبواب الالكترونية … اتضح لها أنها بمرسم !!!
اتسعت عيناها تقترب منه تتحدث بتلعثم واضح تقول:
-مر… مرسمي..أنااااا …. ده بتاعي أنا !!
ابتسم لها مقتربا من المنضدة الصغيرة يُمسك تلك العقود بين يديه يقول وهو يلوح بها لها:
-المكان كله بتاعك يارنيم…. أنا عارف إن دي هوايتك من زمان !!
اتسعت عيناها تقول له وقد عادت ضحكاتها تملأ الغرفة تحاول تجميع كلماتها وهي تهتف بحماس بالغ:
-أنا بقالي كتير مرسمتش … جبت اللوحات دي إزاي … أنا كنت نسيتها …… أنا … اناااا مبسوطة أوي يااايهم … !!
ثم اندفعت إلى أحضانه تحيط عنقه بذراعيها ولأول مرة وضعت شفتيها على شفتيه تقبله برقة خجلة للغاية … وكادت أن تستقيم لكن هيهات تلك الفرص لا تأتيه كل لحظة …….
الفصل الثالث عشر “شغف “
أصابها التوتر فور فعلتها الهوجاء معه.. لقد قبلته أعلى شفتيه لتوها وهو الآن متشبثا بها داخل أحضانه الدافئة لم يقبل بإفلاتها..وهي من الأساس لاتريد الابتعاد.. هي لاتخشاه الآن.. لقد فعل من أجلها مالم يفعله رجل من قبل … سوي أبيها ….!!
أحاطت عنقه تبادله قُبلاته اللاهبة…شعر بذلك اللهيب حين رفعت يديها الصغيرتين تعبث بخصلاته.. يشعر كأنما يريد حفرها داخل أضلعه تلك الفاتنة التي امتلكت جميع حواسه..ظل يتقدم بها إلى أن وصلا إلى تلك الأريكة ليستلقي فوقها وهي بأحضانه..يوزع أنفاسه الساخنة أعلى بشرتها الحليبية متنهدا يستنشق عبيرها..انخفضت أصابعه تداعب جسدها محاولا العبث ببداية كنزتها …لتفيق بتلك اللحظة انتفضت إلى الخلف..وهي مختلة التوازن بعد تلك العاصفة التي كانت بها معه تعدل هندامها بأصابع مرتعشة تحاول ترتيت خصلاتها التي عبث بها ذلك الوسيم ….
احمرت وجنتيها حين أدركت نظراته لتعض على شفتيها التي تورمت من قُبلاته ثم أعطته ظهرها تحاول لملمة شتات نفسها تتلفت بكل الاتجاهات بحثًا عن مقتنياتها … لتتوقف فجأة تنظر إليه قائلة:
-جبت إزاي الرسومات اللي كانت في قصر بابا !!
اعتدل بجلسته يخلل أصابعه بخصلاته زافرا أنفاسه يقف باستقامة متقدما منها جاذبا إياها بقوة من خصرها يحدق بها بجدية تامة يردف بصرامة:
-رنيم.. أنا لما بعوز حاجة باخدها …!! ولا ناصف ولاعمك ولا عيلتك كلها تقدر تقف قصادي !! نظرات الخوف اللي في عينك لما بتتكلمي عنهم بتبقي زي سكـ@،ـينة بتطعنيني بيها من غير ماتحسي !! قولتها قبل كده وهقولها تاني يارنيم … محدش يقدر يلمسك طول مانتي معايا !!
اتسعت عيناها تنظر إليه بهدوء..راقت لها صرامته هكذا ونبرته الحاسمة… ذلك الوسيم قد بدأ باختراق حصون قلبها مُشعلا نيران شغفها..لقد جذبها إليه بطريقته الفريدة من نوعها.. لم يسبق لها أن تجرب ذلك حتى “شهاب” لم يكن هكذا معها.. لم يسترد حق واحد لها فقط كان يحميها.. يدافع عنها.. كان الآمان لها.. أما تلك التجارب التي تعيشها معه تفرق تماما عن ماضيها !!
عضت علي شفتيها بحيرة واضحة لاتعلم ماتفعل عادت نظراتها تجول بذلك المكان الذي أعجبها وبشدة غافلة عن نظراته وهي داخل أحضانه….
نظر إلى شفتيها متنهداُ بهدوء ثم رفع أصابعه يحرر شفتيها باعدا أسنانها برفق يقول وقد سارت تلك الحرارة بجسده من جديد:
-إنتي إزاي كده !! مفيش واحدة قدرت تعمل فيا كده يارنيم !! مفيييش !!
نظرت له ببراءة ولم تدرك مقصده سوى حين مال برأسها قليلا يلتقط شفتيها مقبلا إياها بقوة لم يبتعد عنها بل واصل قُبلته يجذب رأسها إليه مشددا من احتضانها حتى شعرت عظامها تتداخل ببعضها داخل أحضانه عبثت يديه بخصلاتها مبعثرا إياها ثم سار بأصابعه يداعب رقبتها الناعمه وملامحها الرقيقة حتى كاد أن يُدمي شفتيها.. اتسعت عيناها تحاول إزاحته..ليفتح عيناه أخيرا مبتعدا محاولا السيطرة على نفسه.. لقد أصبح مجنونا بها!! ماذا يفعل … !!
اعتدل يعدل من هندامه وصدره يعلو ويهبط من أثر انفعالاته معها … آمرا إياها بجديه اندهشت لها:
-يلا اتأخرنا.. !!
ثم أمسك يدها يسير بخطوات مسرعة وهي تحاول مجاراته فقط ….!!
قاد السيارة بصمت تام.. لاحظت أنامله التي تحولت إلى الأبيض من قوة ضغطه على المقود من الواضح أنه يكبح نفسه عنها مُجبرا.. أشاحت بنظراتها حتى لا يلاحظها وقد أعجبها ذلك للغاية.. لقد علمت نقطة ضعفه …. أغمضت عينيها تسترجع فترتها الأخيرة معه لقد فعل الكثير من أجلها.. هي بالفعل تميل إليه..لكنها خائفة وبشدة !!
وصلا إلى القصر وكاد أن يترجل لكنها أمسكت ذراعه مسرعة تطبع قبلة صغيرة أعلى ذقنه تبتسم إليه هامسه برقة:
-ميرسي !!
ثم هبطت مسرعة وقد انتشرت الحمرة على وجنتيها ليهبط خلفها مسرعا وقد ظهرت تلك الابتسامة أعلى شفتيه مرة أخرى.. مد ذراعه يحتضن خصرها مسرعا ملصقا إياها به يهمس لها بأذنها:
-العفو !!
ثم عض بخفه طرف أذنها بأسنانه اللؤلؤية وهو يهمس بحرارة:
-هتجنيني يارنيم !!!
ابتسمت حين شعرت بتشنج ذراعه حول خصرها وعضلات صدره التي ألصق ظهرها بها من الواضح أن تأثيرها طاغي عليه … إذا لتستخدم سلاحها الأنثوي من اليوم معه … !!
دلفت إلى غرفة أطفالها تطمئن عليهم أولا موزعة قبلاتها الرقيقة عليهم.. راقبها من بعيد وقد غامت عينيه بذلك اللون القاتم.. أنهت حمامها مسرعة وتلك الأفكار الماكرة تدور بعقلها … هي تريد منه تفاصيل أكثر.. كيف كان يحبها طوال تلك الفترة..ولا تعلم …!!
خرجت من الحمام تراقبه بطرف عينيها وهو يعبث بهاتفه باهتمام وقد نزع سترته وقميصه ومن الواضح أنه ينتظرها تنتهي.. لتقول وهي تتجه إلى غرفة الملابس:
-أنا خلصت لو تحب تاخد شاور !!
ترك الهاتف وهو يمرر نظراته على ماظهر من جسدها من تلك المنشفة الصغيرة …. شعرت بتلك الرعشة اللطيفة حين اقترب منها يميل قليلا عليها وقد أصبحت مقابلة تماما لصدره العضلي.. ليرفع يده يمررها برقة بطول ذراعيها البضتين متمنيا أن تكون شفتيه من تقوم بتلك المهمة.. ابتلع رمقه يصعد بنظراته مفصلا جسدها من خصرها إلى صدرها إلى تلك الرقبة المرمرية ثم تلك الشفتين الحمراوتين … كيف لها أن تمتلك كل ذلك الجمال.. إقشعر بدنها للمساته ولم ترفع نظراتها عن صدره العاري … ليرفع ذقنها ناظرا إلى لبنيتيها بنظرات عاصفة.. لم تشعر سوى ويده أعلى عقدة المنشفة يفكها لتسقط أرضا ارتعشت بخجل شديد تعض شفتيها ليهبط بشفتيه متناولا شفتيها رافعا إياها بين ذراعيه متجها بها إلى فراشهم وقد انتقلت شفتيها إلى ملامحها يقبلها بروية أذابتها للغاية أحاطت عنقه تجذبه إليها بقوة ليبتسم لها معتبرا تلك إشارتها له ليُكمل ما بدأ.. وقد كاااااان !!
رفع وسادته ليستند بظهره عليها وقد حاوط جسدها العاري بأحضانه يرفعها قليلا لتتوسد صدره العاري … عضت شفتها تجذب الغطاء عليها تمسك إياه بخجل لترتفع ضحكاته ممسكا يدها رافعا إياها إلى فمه يقبلها برقة بالغة لتعقد حاجبيها رافعة رأسها له تسأله بحزن:
-بتضحك علي أيه !
قبل طرف أنفها يهمس لها:
-عليكي أكيد !! بتغطي أيه بس يارنيم !! فيه أيه مشوفتوش مثلا !!
لترتفع ضحكاته مرة أخرى مجلجة ضربته أعلى صدره عده مرات بيدها الصغيرة وهي تداري وجهها بصدره بخجل شديد.. لاق بها للغاية !!
أمسك يدها يجذبها أكثر إلى أحضانه مغمضا عينيه ينعم بدفء جسدها … موزعا قبلاته أعلى خصلاتها.. ليفتح عينيه فجأة معتدلا قليلا بجسده يفتح الكومود بجانبه وهو لازال يحتضنها ثم أخرج تلك العلبة المخملية يقدمها لها قائلا:
-دي هديه جوازنا !! كان المفروض أديهالك من فترة بس مرضيتش عشان ماتقوليش بتأثر عليا بالهدايا !!
ابتسمت له تعتدل بحماس مُلتقطة العلبة من يده تفتحها بفضول غافلة تلك الأغطية التي سقطت عنها …ليعود إلى الخلف مرة أخرىمتأملا ظهرها العاري منتظرا ردة فعلتها على ما بالداخل … !!
قد حدث ما توقعه صرخت بفرحة تقول له بصد@مة:
-عرفت منين إني كنت عايزة الإسورة دي !!
أجابها وهو يتثاءب بارهاق:
-من المجله لما كنتِ بتقولي لريماس عليه …
لفت جسدها إليه ثم ارتمت فوقه تقبله بحماس شديد رفع يده يداعب ظهرها بأنامله بخفة يبادلها قبلاتها وقد قلب الوضع ليعتليها مقبلا إياها بشغف شديد … ويداه تقعل الأفاعيل بها رفعت يدها إلى صدره تحاول تنبيهه إلى أنفاسها التي سرقها منها … ليلبي رغبتها تاركا شفتيها المتورمتين.. وشفتيه تداعب وجهها برقة وتأني … حيث ألهبها بقبلاته أعلى وجنتيها وأنفها وعينيها مداعبا خصلاتها هابطا إلى رقبتها وأنفاسه غير مستقرة بالمرة…!!
عضت على شفتيها تهمس باسمه بخجل … ليرتفع قليلا بجسده محاوطا إياها ولازال يعتليها واضعا جبينه أعلى جبينها يهمس بأنفاس لاهثة ساخنة:
-بحبك يارنيم.. بحبك أوووي !! بحبك لدرجة مش قادر أبعد عنك ومش مصدق إنك معايا !!
ابتسمت إليه تهمس بخجل:
-أنا كمان بحبك !!
اتسعت رماديتاه يحدق بها بذهول يعتدل جاذبا إياها لتواجهه مرددا !!
-إنتي قولتي أييييه !! أنا مش بيتهيألي !! متجننتش لسه !!
ارتفعت ضحكاتها الرقيقة تحيط رقبته تضع قبلة صغيرة بجانب فمه تقول وقد اشتعلت وجنتاها:
-بحبك يا أيهم !!!
همس أمام شفتيها وهو يعود بها إلى الفراش محتضنا إياها بقوة:
-ياقلب أيهم اللي هيقف علي إيدك !!
كادت أن تتحدث ليصمتها بشفتيه يعود بها إلى محيطه الواسع لتتشبث به بخجل …فمن الواضح أنه خبير بأمور البحار عنها … ولن يغرقها أبدااا !!!!
-***-
-بقولك كل الشهادات اختفت ياصافي … مفيش أي حاجة تثبت إننا دخلناها الزفتة دي !! معرفش إزاي ده حصل !!
اقتربت منه وعيناها ترميه بنظرات غاضبة تكاد تحرقه تصيح به:
-انت بتهزر … هو لعب عيااال !! يعني أيه مش هعرف أخلص من البت دي !
زفر “ناصف” غاضبا يقترب منها ممكسا ذراعها يهزها بعنف صائحا:
-بقولك أيه متزعقيش فيا … أنا مش ناقصك !!
أزاحته بعنف تصيح هي الأخرى مرددة:
– إوعى كده..روح اتشطر علي حبيبة القلب …. !!.
ضرب الطاولة بغضب.. ثم أمسك بذلك الكأس يتجرعه على دفعة واحدة بغضب … يسحق أسنانه مرددا:
-مفيش أي معلومة عرفتي تاخديها من الشركة !
اشتعلت نظراتها الشيطانية تحدق به بغضب زافرة أنفاسها تقول:
-لا مش بيقولوا أي حاجة قدامي.. ده غير إنهم محوطين على الورق جداا حتة الزفتة بتاعتك مش بتسيب ورقة.. أيهم اللي مدربها بقاا !!
صمت لحظات ثم ارتفعت زاوية فمه بابتسامة يقول بمكر:
-أيهم !!!
حدقت به باندهاش تردد بسخرية !!
-أيه أول مرة تسمع الاسم !! أيوه أيهممم!!.
نظر لها باشمئزاز يردد ببرود:
-غبية !! … مفتاح رنيم هو أيهم !!
عقدت حاجبيها تردد بقلق وهي تمسك تلابيبه:
-إياك تفكر تعمل معاه زي شهاب …!! إلا أيهم يا ناصف.. ده بتاعي !! وأنا مش هتورط معاك تاني !!
نفض يدها بغضب يصيح بها باستحقار:
-متخافيش ياحلوة.. مش هوسخ إيدي بدم تاني … المرة دي كله على نضافة!!
ثم دوت ضحكاته الشيطانيةبذلك المكان الوضيع ليتردد صداها بالأرجاء
-***-
فتحت لبنيتيها تتثاءب بكسل شعرت بإرهاق وجدت نفسها مكبلة بأحضانه حيث اعتلاها بجسده واضعا راسه أعلى صدرها محيطا إياها بذراعيه وكأنها تهرب منه … ابتسمت بخجل حين ضربت بعقلها ذكريات ليلتها معه … نظرت إلى ملامحه الوسيمة الحادة بإمعان ثم رفعت أصابعها تسير بها بخفة أعلى ملامحه ويدها تعبث بخصلاته الناعمة برقة بالغة… هبطت بشفتيها تُقبل جبينه بخفة وهدوء حتى لا توقظه.. لكن قد فات الأوان … فتح عينيه ينظر إليها عاقدا حاجبيه الكثيفين يقول بمكر:
-حلو مش كده !!
عضت على شفتيها تشيح بنظراتها ليرتفع بجسده قليلا يعدل خصلاتها بأصابعه يهمس لها:
-عارفه يارنيم لما بتعضي شفايفك كده.. بعتبره طلب منك إني آكلهم …وبصراحة هما لازم يتاكلواا !!
اتسعت عيناها بخجل لكلماته الجريئة معها لتحل شفتيها مسرعة تحاول دفعه للقيام لكنه عقد حاجبيه غاضبا يقول بصرامة أقلقتها:
-رايحة فين !!
أجابته بأعين متسعة تشع براءة وتلقائية تردد:
-هقوم آخد شاور !!
ابتسم لها مبللا شفتيه يقول بعبث:
-شاور أيه بس !! إنتي مش هتقومي من حضني النهارده !!
ليأكل شفتيها فور إنهاء كلماته العابثة ….!!!
الحلقه الرابعه عشر ” نسيان ”
جلست أعلى الفراش تتأمل ظهره العاري وهو يصفف خصلاته لتستمع إليه يقول بعبث:
-روني !! اتعبي وهاتيلي قميص ألبسه..!! عشان أخرت !!
تأففت وهي تلقي الغطاء عنها بغضب تهب واقفة تسير ببرود إلى غرفة الملابس … اعتدل بجسده قليلا ليرقب حركتها بتلك القطعة السوداء الشفافة التي أظهرت من فتنتها وجمالها الباهر الكثير والكثير له.. سار بعينيه العابثتين أعلى تفاصيل جسدها يتأملها بابتسامة حاول مواراتها عنها …
سارت أمامه متجاهلة إياه تمامًا تنفذ مطلبه وقفت أمام ملابسه لأول مره تعبث بيدها ببرود لتشهق حين جذبها إلى صدره محيطا خصرها يهمس بالقرب من شفتيها ويده الأخرى تسير أعلى ذراعها بحركة بطيئة دبت القشعريرة بجسدها … من لمساته ومن هذا القرب الغير منصف لها:
-مش المكالمة كانت قدامك يارنيم !! ممكن أفهم زعلانة مني ليه !
رمشت عده مرات تعض على شفتيها بخجل تقول وهي تعقد حاجبيها بغضب:
-انت حابسني هنا وهتنزل انت !! الدنيا مش هتطير يعني لو استنوا لبكره … !!
زفر أنفاسه بهدوء محاولا تهدئتها يجيبها بصوته الأجش قائلا ببحته الرجولية …
-رنيم إنتي عارفة يعني أيه عجز في المخازن في الفترة اللي إحنا فيها دي.. أنا لازم أفهم.. حصل إزاي وليه ففترة التسليم !!
لم تجبه بل نكست رأسها مغلقة لبنيتيها بأسى عاقدة حاجبيها الرقيقين باستياء واضح تأملها لحظات ليشدد من احتضانه لها جاذبا إياها إلى صدره العاري بقوة يهمس أمام شفتيها واضعا أصابعه أسفل ذقنها يرفع وجهها إليه برفق:
-وبعدين بقى فكي التكشيرة دي إنتي عارفة ومتأكدة إني مش عايز أبعد عنك أبداا بس مفيش حل تاني … أوعدك مش هتأخر !!
ثم هبط بشفتيه يلتهم شفتيها بقوة لتحيط عنقه بذراعيها تلتصق بجسده الدافئ تبادله قبلاته اللاهبة رافضة تركه … ليحيط جسدها بقوة أكبر هابطا بشفتيه إلى رقبتها لاهثا بعنف يجز على أسنانه لاصقا إياها بالحائط خفلها وهو أمامها.. يهمس لها من بين قبلاته:
– إوعي تنامي … مش هأخر !! أوعدك !
ابتسمت تحل عقدة حاجبيها توميء له بعد أن شعرت بالخجل من أفعالها معه لاحظ احمرار وجهها وليردد بمكر:
-سبحان مغير الأحوال … اللي يشوفك وإنتي لازقة فيا كده مايشوفكيش من كام يوم وإنتي مش طيقاني !
عضت على شفتيها بخجل شديد ثم همست له بهدوء
-مين قالك إني مكنتش طيقاك !!
رفع أحد حاجبيه يهمس لها مثلما فعلت واضعا جبينه أعلى جبينها محاولا استعادة أنفاسه التي سرقتها تلك الفاتنة ….
-كنتي بتحبيني وساكتة يعني؟ !!
حاولت دفعه من صدره بخجل مسيطر على جميع حواسها ليفلتها بهدوء بعد أن تأملها لحظات محاولا السيطرة على نفسه يقول بصوت أجش:
-رايحة فين مش هتختاري الهدوم … اخرت !!
ضربت جبينها بخفه تبتسم له تقول مسرعة:
-نسيت …. سيبني بقي عشان أختارهم لك !!
ترك يدها يراقبها وهي تتحرك إلى الملابس بخفة ملتقطة مايعجبها بملابسه ثم دارت له تعطيه إياها ليجذبها إليه من خصرها هامسا بخبث:
-طيب مش هتساعديني ف اللبس.!!
رفعت أحد حاجبيها وكانت تتحدث ليكمل مبتسما بمكر..
-عشان اخرت !!
عاونته بالارتداء بابتسامة خجلة من همساته ولمساته المتعمدة لجسدها تاركا إياها تغلق أزاره ليعبث هو بيده بقمصيها ارتفعت ضحكاتها بين أحضانه تقول بخجل وهي تدفعه عنها مرددة بعد أن أنهت مهمتها:
– إوعي يا أيهم هتأخر وانت مش ناقص … !!
أفتلها أخيرا متنهدا بهدوء مستعيدا رصانته حين رن هاتفه ليلتقط أشياءه مسرعا مودعا إياها بقبلة أعلى شفتيها الدافئتين مقبلا جبينها يهمس لها:
-خلي بالك من نفسك ومن عمر وجوان !!
رفعت عنييها إليه لتجده يلتقط متعلقاته مسرعا مغادرا الغرفه بخطوات واسعة….
ابتسمت بهدوء لتستمع إلى صوت صريخ فتاتها … اتجهت مسرعة إلى الغرفة تحاول هدهدتها وطمأنتها بأحضانها الدافئة موزعة قبلاتها عليها تبتعد بها عن أخيها حتى لا توقظه … جلست فوق الفراش محتضنة إياها تدندن لها..تداعبها بأصابعها الرقيقة ولم تستغرق دقائق معدودة حتى غطت الطفلة وأمها بالنوم …..
اعتدلت فزعة تكتم صرختها بيدها تنظر إلى صغيرتها بأعين مذعورةمن إيقاظها من ذلك الكابوس الذي داهمها … نظرت من حولها تتقفد وجوده … فلم تجده انتفضت من فوق الفراش تجوب الجناح باحثة عنه بأعين دامعة لتلتقط هاتفها محاولة الاتصال به….ليأتها صوت الصفير الهادئ…. فترتفع دقات قلبها مع كل صافرة…. حتى شعرت أن قدميها لا تحملها اتكأت إلى يد الأريكة تحاول مرة أخرى بقلب مرتعب وأصابع تنتفض.. ليأتيها أخيرا الرد …. لكن بصوت “سيف” يجيب بهدوء:
-أيوه يارنيم !!
ارتعشت شفتيها بتوتر بالغ … أين هو لما لا يجيبها … خرج صوتها المبحوح تقول:
-فين أيهممم!!
ارتج قلبها بمكانها برعب وهي تستمع إلى تنهيدته وزفير أنفاسه …شعرت بالأرض تميد بها … كادت أن تسقط مغشي عليها من فرط رعبها … لتستمع إليه يجيبها بهدوء:
-أيهم في العمليات … !!!
لا تعلم كيف وصلت إلى تلك المشفى.. لم تشعر بنفسها سوى وهي ترتدي ملابسها تقود سيارتها بسرعة هائلة متجهه إليه … قبلها ينتفض …. دموعها كالأمطار … لايمكنه تركهااا … لقد أحبته … بل عشقته …. بل أحرقها لهيب عشقه … لن يفعل بها ذلك … قد وعدها …. اعتادت أن يوفي بعهده معها … لن يتركها …. ركضت بأروقة المستشفى بعد أن استقبلها أحد أفراد الأمن الخاصين به تسبقه إلى المكان رغم جهلها به … ها هو “سيف” رفيقها … يقف مستندا إلى الحائط بحالة يرثى لها أسرعت إليه وشهقاتها تتعالى جسدها ينتفض وأعينها جاحظة تحاول استجماع الكلمات …
أسندها سيف يربت على ذراعيها برفق … لم تعطها “صافي” فرصة الاستفسار اتجهت إليها تجذبها بغضب من ذراعها تغرس أظافرها الحادة بها صائحة بغضب:
-ارتحتي كده إنتي وأهلك عايزة تخلصي عليه زي شهااب … مش هسيبك تعملي فيه كده ياحربااية !!
اتسعت عيناها بهلع غير آبهة بتلك الآلام الناتجة عن غرس أظافرها تنظر فورا إلى “سيف” الذي بدا لها بعالم آخر لأول مره ترى دموعه تتساقط هكذا !! … نظرت له ببكاء يقطع نياط القلب تستجديه برعب أن يحلل لها ما يحدث تهمس برعب:
-أي حصل … فين أيهم ياسيف !!!
ضغطت “صافي” بقوة على عظامها مستغلة ضعفها هكذا تصيح بغضب تهز جسدها بعنف شديد:
-أيهم !! إنتي ليكي عين تنطقي اسمه بعد ماسلطتي البلطجية عليه إنتي وعيلتك.. ده أنا هوديكم في داهية …!!
جحظت عيناها برعب تنفلت شهقاتها العالية ليفصلها “سيف” عن “صافي” جاذبا إياها بعيدا يجلسها فوق الكرسي جاثيا أمامها على ركبتيه يقول لها مهدئا بعد أن كور وجهها بين يديه:
-متخافيش هو لسه في العمليات … ادعيله يارنيم..هو محتاج دعواتنااا !!
صاحت به “صافي” بعنف تقول بغضب:
-انت مصدق الحركتين دول …أنا متأكدة إنها هي اللي ورا ده.. زي ماعملت في شهاا.. آآآ!!
اصمتتها تلك الصفعة المدوية…حيث صاح “سيف” بغضب بعد أن أخرسها بصفعته يقول:
-إياااااكِ ياصافي !!! ولا كلمة تاني عنها أو عن إخواتي !!
عم الصمت بالأجواء … بعد أن كظم أبيها وأمها غيظهم جاذبين إياها بعيدا حتى تهدأ الأجواء …
عاد “سيف” إلى “رنيم” التي احتضنت جسدها تبكي بقهر متمتمة بكلمات لا يفقهها.. جلس بجانبها يلقي عليها نظرات حزينة موااسية..
أخيرا خرج ذلك الطبيب بعد أن مرت عدة ساعات وهي لم تتوقف عن البكاء والتضرع برعب جلي على قسمات وجهها.. التف الجميع حوله باستفسار عن حالته ليقول بعد أن استجمع كلماته بعملية وبرود تام:
-الحاله كانت هتموت ولحقناها على آخر وقت.. في كسور وشروخ ف أنحاء الجسد بجانب رصاصة كانت في الكتف الأيمن خرجناها بعناء.. وجرح في الرأس نتيجة اصطدام العربية وإنها اتقلبت بيه … !! هيتنقل العناية دلوقت وبكره الصبح هنقدر نكشف عليه أفضل !!
اتسعت عيناها مما يقوله … رصاص.. كسور … شروخ.. انقلاب… اصطدام سيارة !! رباااه ماذا عاني معشوقي !! أفاقت حين بدأ الطبيب بالانصراف لتمسك ذراعه مسرعة تتوسله:
-أرجوك أنا محتاجة أشوفه … مش هقرب منه والله.. هشوفه من بعيد … !! أرجووك !!
انهمرت دموعها متتالية ليحيط “سيف” كتفها محاولا تهدئتها لكنها تشبثت بذراع الطبيب كالأطفال تتوسله بأعينها… رضخ لمطلبها … ينادي الممرضة يلقي عليها التعليمات المشددة قبل أن يأمر باصطحابها بمفردها معها. ….
دلفت إلى الداخل معها بهدوء تنظر له من بعيد وضعت يدها أعلى فمها من فوق تلك الكمامة تكتم شهقاتها ضاغطة بعنف على فمها … رُباه ماتلك الحالة سارت بأعينها على تلك الأجهزة المتصلة بجسده.. صدره العاري المليئ بالجروح والندوب … وجهه الذي بدت عليه الكدمات تراها بالعين المجردة من مكانها هذا … استغلت خروج الممرضة لتقترب قليلا تتقفده تسير بإصبعها على صدره العاري ثم وجهه بخفة بكت لهيئته المدمرة هكذا هبطت بجسدها بجانب يده تتلمسها بحذر شديد تمسك برأسه تقبلها بحزن ثم وقفت حين عادت الممرضة تجذبها بعيدا عنه لتتحرك معها وأعينها تمسح جسده مسلطة عليه لم تفارقه.. تاركة قلبها المكلوم بجانبه !!!
مر يومان عليها وهي يقظة تستعيد أحداث الأسبوع الماضي عادت مرة واحدة إلى المنزل تبدل ملابسها وتطمئن على أطفالها وتعد ملابس له.. بعد إصرار من “سيف” عليها ….شردت أثناء جلوسها غير آبهة بتلك النظرات المشتعلة من ابنة عمه اللعينة التي تصارعها بضراوة …. أحضانه الدافئة …دلاله لها..أحاديثه اللينة.. هداياه الرقيقة الهادئة… تبكي وتبكي.. مسترجعة همساته ولمساته … ترغب الآن بالارتماء بأحضانه … أصبحت تعشقه … لقد سحبها إلى عالمه … حاوطها بالعشق فلم تجد مفر منه …. لقد ألهبها الهوي..وبشدة ….. أفاقت على صوت أقدام الطبيب تقترب منهم … يدلف إلى الداخل ليتابعوه بأعينهم.. بعضها خائفة.. وبعضها مترقبة …. وأخرى حاقدة طامعة.
لم تتحمل البقاء أسرعت خلفه تدلف إليه … غافلة عن تلك الأعين المبتسمة بمكر شديد …. تراقب برعب أيدي الطبيب وهي تتفقده … وقفت بجانبه ولاحظت أعينه حين بدأت ترمش محركا جفونه بإرهاق تام … دلف باقي أفراد الأسرة لمراقبة ما يحدث.. جاورها “سيف” بوقفتها يحدق به هو الآخر لتتسع أعين الجميع حين فتح رماديتيه ينظر إليها مطولا بصمت تام … صمت لحظات ليحرك شفتيه قائلا وأعينه تدور عليهم عاقدا حاجبيه ليعود إليها محدقا بها لوهلة:
-إنتي مين !!!!
اتسعت عيناها تحدق به وقد تسارعت نبضات قلبها برعب تكاد تستمع إلى خفقانها الآن …. هو يُمازحها !! لكن لا ملامحه المرهقة.. عُقدة حاجبيه … أسلوبه المندهش … طريقته التلقائية.. حبست أنفاسها تدعو أن يكون ما ببالها خاطئ …. لتتلقي الكلمات التي أصعقتها حين ارتفع قليلا بجسده يقول بهمس وأعينه مسلطة على شيء خلفها …
-صافي واقفة بعيد ليه ياحبيبتي !!
اتسعت أعينها هي و”سيف” بصد@مة جلية… ماذااا حبيبته ! من انتي !! … ماذا يفعل !! لم يفعل ذلك بهااا … راقبت تلك الأفعى وهي تتقدم منه بدموع أغرقت وجهها.. لا تعلم من أين أتت.. ترتمي بأحضانه تبكي محاوطة رقبته أمام أعين الجميع …. اتسعت لبنيتاها تحدق بهم بصد@مة وكأن لسانها قد عُقد ارتعش جسدها من ذلك التلامس الجسدي بينهم أفاقت على تساؤله مرة أخرى عن هويتها قائلا بصرامة:
-مردتيش علياا … إنتي مين !!
كاد “سيف” أن يجيبه لكن منعته يد الطبيب يطلب منهم الخروج جميعا لتستمع إلى تلك اللعينة تقول له بميوعه شديدة:
-دي مراتك يا حبيبي.. اللي قولتلك عنها !!
حسنًا يبدو أنه فقد الذاكرة… ها هي تلك الأفعى تذكره بماهيتها.. لمَ لم يلقيها من أحضانه مرحبا بها هي الآن … بل االأقسى والأشد وكأنها حين استمعت إلى تكملة كلماته يقول بغضب واضح ملقيا إياها بنظرات قاسية..
-ومستنية أيه اطلعي برااااا !!
اتسعت أعينها بصد@مة … تصنمت بمحلها لحظات تلقيه بنظرات مدهوشة … مصدومة … وكأنه لا يحادثها … لتستمع إلى سعاله الغاضب يصيح بصوت متقطع من بين سعاله:
-مش ساامعة !!! براااا!!