قلبه لا يبالي بقلم هدير نور
الفصل الثاني عشر
فلاش باك…
بعد طرد داليدا لداغر من غرفة والدته اتجه مباشرة الي الجناح الخاص بهم منهارًا علي الفراش وغيمه من الالم تسيطر علي قلبه…
بدأ يتناول بشراهه العديد من السجائر ينفث بها غضبه واحباطه حتي انهي علبه باكملها لكن رغم ذلك لم تنطفأ نيران غضبه ولا الحزن الذي كان يسيطر عليه
دفن رأسه بين يديه محاولًا اسكات صوت داليدا الذي لايزال يتردد بكل قسوه في اذنه وهي تصيح بمدي كراهيتها له…فتلك الكلمات كانت كالنصل الذي انغرز بقلبه وأدماه….
اسكتي…اسكتي
ثم التف بتعثر نحو الطاوله التي بجانب الفراش يفتح ادراجها باحثًا بها عن شئ ما حتي عثر اخيرًا علي مراده…
اخرج علبة دواء منوم قد كتبه له الطبيب في وقت سابق عندما كان يعجز عن النوم بسبب ضغط العمل والصفقات التي يعقدها
استلقي علي الفراش متناولًا الوساده الخاصه بداليدا محتضنه اياها بقوه دافنًا وجهه بها مستنشقًا بعمق رائحتها التي كانت عالقه بها…
اخذ يهمس اسمها بصوت اجش متألم بينما يغلق عينيه علي الدموع التي تراكمت خلفها رافضًا السماح لها بالنزول فبحياته بأكملها لم يبكي علي شئ حتي يوم وفاة والده الذي كان اقرب شخص اليه….
في وقتًا ما اثناء نومه شعر برائحه غريبه نفاذه مزعجه تصل الي انفه حاول فتح عينيه ومعرفه ما يحدث لكن وقبل ان يستطع فتحها اندلع صوت صرخه حاده شقت سكون المكان.. مما جعل ينتفض جالسًا وعينيه تلتف في المكان بتشوش من اثر النوم لكنه صدم عندما رأي نورا النائمه بجانبه بينما تحتضنه وذراعه تحيط بخصرها انتفض مبتعدًا عنها علي الفور كما لو كانت شئ قذر د يلوثه وقبل ان ينفجر بها غاضبًا بسبب نومها بهذا الشكل بجانبه…
داليدا…
لكنه لم يكمل جملته حيث شاهد باعين متسعه داليدا وهي تندفع داخل الغرفه بخطوات غاضبه وعينيها تلتمع بشراسه قاتله..
هجمت داليدا التي كانت الغيرة والالم الذي يمزق قلبها يعميان عينيها علي نورا التي كانت لازالت مستلقيه ببرود علي الفراش تجذبها بغل وحده من شعرها حتي سقطت من علي الفراش وارتطم جسدها بقسوه بارضيه الغرف الصلبه لم تتيح لها داليدا الفرصة لكي تنهض حيث انقضت عليها مره اخري تجذبها من شعرها بقسوه حتي كادت ان تقتلع
فتحت داليدا باب الغرفه دافعه اياها بقسوه للخرج وقفت نورا بتعثر علي قدميها وهي تلهث مندفعه نحو داليدا وهي تصرخ بغضب وغل محاوله ضربها
هي حصلت تضربيني….يا زباله يا واطيه…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قبض داغر الذي اندفع نحوها فور ان رأي ما تهم فعله حيث نحي داليدا خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض علي ذراع نورا ويلويه خلف ظهرها مزمجرًا بشراسه بثت الرعب بداخلها
ايدك بدل ما اقطعهالك…..
صاحت نورا باكيه بينما تحاول التحرر من قبضته
بتضربني انا…..ده بدل ما تجبلي حقي منها دي بهدلتني……..
قاطعها داغر بغضب دافعًا اياها بقسوه بعيدًا مما جعلها تكاد تتعثر لولا انها تمسكت سريعا بالحائط الذي كان
غوري من وشي…. بدل ما اعمل اللي مفروض كنت عملته من زمان..
ثم اغلق باب الغرفه في وجهها الشاحب لا تصدق بانه قد قام بتهديدها بالقتل من اجل زوجته التفت مغادره عائده الي غرفتها تسحب خلفها خيبه املها في تحقيق مرادها…
في ذات الوقت….
كانت داليدا تشاهد ما فعله بابنة عمه باعين متسعه بالصدم#مه لا تصدق بانه قام بالدفاع عنها فقد كانت تتوقع ان يقوم بحماية نورا وتعنيفها هي وليس العكس…
لكنها نفضت تلك الفكره بعيدًا مقنعه ذاتها بانه بالتأكيد يوجد بينهم مشكلة ما ويريد اغاظة نورا بها كالمعتاد…
بدأ الغضب يسيطر عليها مره اخري فور ان قفز امام عينيها مشهدهم باحضان بعضهم البعض فوق فراشها اندفعت نحوه تدفعه في ظهره بكل قوه لديها نحو باب الغرفه هاتفه بغضب
اطلع برا انت كمان….
لتكمل صارخه بشراسه عندما رفض ان يتحرك من مكانه حيث كان جسدها صغير للغايه بجانب جسده الطويل العضلي
بقولك اطلع برا…روح ورا مراتك…..
مرر داغر يده علي وجهه فاركًا اياه بغضب قبل ان يلتف اليها بصبر ممسكًا بيديها التي كانت تضرب ظهره جاذبًا اياها امامه لكنها انتفضت مبتعده عن لمسته مرقمه اياه بازدراء هاتفه بنبره تمتلئ بالاشمئزاز
ابعد ايدك القذره..اللي لمستها بها…دي عني
تجمد داغر بمكانه وقد هبطت عينيها الي يديه متأملًا اياها باستفهام قبل ان يدرك ما تقصده فقد كانت تعتقد انه قام بملامسة نورا علي فراشهم همس باضطراب وقد بدأ يدرك مدي صعوبة موقفه امامها
محصلش حاجه بيني وبينها وًملمستهاش…
قاطعته داليدا بحده بينما لازالت ترمقه بنظراتها المزدريه
كداب…….
زمجر بحده بينما يشير الي جسده بيأس من اتجاه تفكيرها
داليدا انا لسه بهدومي..
مررت عينيها بارتباك فوق جسده لتتنبه الي انه لا يزال يرتدي كامل بدلته حتي سترته..
همست بارتباك بينما تشيح عينيها بعيدًا عنه
حتي لو كده..ده ميبررش انك جبتها ونيمتها علي سريري…
لتكمل بصوت مرتجف ملئ بالغضب والالم
انت قاصد… تعمل كده علشان تجرحني وتدوس علي كرامتي كانك بتستمع بده
اقترب منها داغر فور سماعه كلماتها التي عصفت بقلبه احاط وجهها بيديه وبرغم مقاومتها له الا انه رفض تركها قبل جبينها بحنان مستنشقًا رائحتها محاولًا تهدئت الالم الذي لايزال يعصف بقلبه ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يهمس بصوت اجش
ما عاش ولا كان اللي يدوس علي كرامتك حتي لو كنت انا….
ليكمل بينما يشدد من احتضانه لها محاولًا السيطره علي جسدها الذي كان ينتفض بين ذراعيه محاوله التحرر منه والابتعاد
انا نمت هنا لوحدي…معرفش هي دخلت امتي الاوضه ونامت جنبي…
دفعته بقسوه في صدره وقد نجحت اخيرًا في التحرر من بين ذراعيه اخيرًا متخذه عدة خطوات للخلف بينما تهتف بسخريه لاذعه
عايز تفهمني ….انك محستش بها وهي بتنام جنبك كانت مشرباك حاجه اصفرا…..
برغم الالم والحزن الذي يسكنان قلبه الا انه اطلق ضحكه منخفضه عند سماعه كلماتها تلك قبل ان يتجه بهدوء نحو الطاوله التي بجوار الفراش مخرحًا علبة دواء المنوم مشيرًا بها نحوها
لا كنت واخد حبيتين من دي علشان كده محستش لا بها ولا بيكي لما دخلتي…
قاطعته داليدا بحده وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها عندما بدأت تشعر انه بدأ يؤثر بها مره اخري
ميهمنيش تنام معها متنمش انت حر…….
لتكمل بقسوه بينما تحاول التحكم بتلك الدموع التي تجمعت في عينيها
كل اللي يهمني انك تطلقني….و دلوقتي اعتقد انك وصلت للي كنت عايزه بجوازك مني……
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع عندما قبض علي ذراعها جاذبًا اياها نحوه لتصطدم بقوه بجسده الصلب مزمجرًا بغضب وحده
مفيش طلاق….فاهمه