هل يمكن علاج فقر الډم بالغذاء؟
الحمراء في هذه الحالة يكون أكبر مما هو الحال في الوضع الطبيعيّ، الأمر الذي يُخِل بشكلها ووظيفتها، ويُقسم فقر الډم الناجم عن نقص الفيتامينات إلى نوعين؛ الأول ناجم عن نقص فيتامين ب12 والآخر ناجم عن نقص حمض الفوليك، أمّا الناجم عن نقص فيتامين ب12 فيُعوّض بمكملات فيتامين ب12 التي تُعطى على شكل حقن في العادة، فضلًا عن أهمية تزويد الطفل بالمواد الغذائية الغنية به مثل اللحوم ومشتقات الحليب، وأمّا بالنسبة لفقر الډم الناجم عن نقص حمض الفوليك فيُعوّض بإعطاء مكملات حمض الفوليك عن طريق الفم، بالإضافة إلى أهمية التركيز على المواد الغذائية المحتوية عليه مثل: البرتقال وعصيره، والخضروات الخضراء ولا سيما الورقية منها، والكبد، والشعير، والعدس، والبازلاء، والفاصولياء، وحبوب الإفطار والخبز وغير ذلك من المنتجات في حال كانت مدعمة بحمض الفوليك.
علاج فقر الډم الانحلالي: يعتمد علاج فقر الډم الانحلالي على السبب الذي أدى إلى المعاناة منه، ومن الخيارات المتاحة ما يأتي:عمليات نقل الډم: بهدف زيادة عدد خلايا الډم الحمراء المسؤولة عن نقل الاكسجين إلى خلايا الجسم وأنسجته. الكورتكوستيرويدات: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، مثل دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، إذ يهدف استخدام مثل هذه الأدوية إلى تثبيط عمل الجهاز المناعيّ مفرط النشاط وبالتالي الحد من تحطيم خلايا الډم الحمراء، ومن الآثار الجانية المحتملة لهذه الأدوية: ارتفاع في ضغط الډم وزيادة في الوزن
وظهور حبوب الشباب والغثيان والتهيج. الغلوبولين المناعي: (بالإنجليزية: Immunoglobulin)، يُستخدم هذا
النوع من العلاجات في حالات فقر الډم الانحلالي الناجم عن مشكلة مناعية ذاتية، ويُعطى على شكل حقن وريدية،
ومن الآثار الجانبية المحتملة له: الحمى والقشعريرة، ودوار في الرأس، وهبات ساخنة، حكة، وتغير في ضغط الډم. علاجات خاصة بالحالات الشديدة: في الحالات الشديدة للغاية من فقر الډم الانحلالي يجدر علاج المصابين بالمستشفى، ومن الخيارات المتاحة آنذاك ما يأتي: تبديل الډم (بالإنجليزية: Exchange transfusion)، وهي عملية مشابهة لعمليات نقل الډم المعتادة ولكن تكون كميات الډم المعطاة أو المنقولة أكثر، فضلًا عن أنّ الډم الخاص بالطفل المصاپ بالانحلال يتمّ سحبه منه وتعويضه بآخر سليم. استئصال الطحال ولا يُلجأ إلى هذا الخيار الجراحي إلا في الحالات التي لا يستجيب فيها الطفل للخيارات العلاجية الأخرى.
العلاج المثبط للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive therapy)، يهدف استخدام هذا العلاج إلى
تثبيط عمل الجهاز المناعيّ، ويُلجأ إليه في حالات اضطراب المناعة الذاتية الذي يُهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الډم الحمراء الخاصة بالفرد عن طريق الخطأ، وكذلك يُتحفظ على استخدام هذا العلاج في الحالات التي لم تُجدِ فيها