"معرض الصقور والصيد السعودي 2024: تجربة فريدة تجمع التراث والتجارة في قلب الرياض"
معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024: منصة للتواصل والتجارة
اختتمت فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، الذي نظمته نادي الصقور السعودي تحت شعار "عالم يشبهك"، بعد 10 أيام من الأنشطة المتنوعة في مقره بمَلهم، شمال مدينة الرياض. وقد شهد المعرض حضوراً لافتاً تجاوز 640 ألف زائر من داخل المملكة وخارجها، بمشاركة أكثر من 400 عارض من 45 دولة.
وأشاد الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي، طلال بن عبد العزيز الشميسي، بنجاح المعرض في جذب الزوار والمهتمين من جميع أنحاء العالم، مؤكداً على الجهود المبذولة لتطوير المعرض ليصبح منصة رائدة ومستدامة لهواة الصقور ومحبي الصقارة والصيد. وأوضح أن المعرض يسهم في التعريف بتراث المملكة وهويتها الثقافية، وتعزيز موروث الصقارة ونقله للأجيال القادمة، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي.وأشار الشميسي إلى أن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي يعد من أهم المعارض إقليمياً ودولياً، حيث ساهمت سمعته العالمية في جذب المستثمرين والعارضين من داخل المملكة وخارجها، مما عزز الحركة الاقتصادية والمبيعات في قطاع الصقارة والصيد.
هذا العام، زادت مساحة المعرض ثلاثة أضعاف مقارنة بالأعوام السابقة لتصل إلى 160 ألف متر مربع، مع زيادة عدد الشركات العارضة وعرض أحدث المنتجات والتقنيات في عالم الصقور والصيد. وقد أسهمت هذه التوسعات في جذب مئات الآلاف من الزوار، محققاً طاقته الاستيعابية للمرة الأولى في تاريخه، مما أدى إلى زيادة المبيعات في جميع الأجنحة.
وأكد الشميسي أن المعرض يمثل فرصة فريدة لدعم التجارة والتواصل بين أصحاب الأعمال، مشيراً إلى أن المعرض أصبح منصة لبناء شراكات جديدة ودعم المشاريع المبتكرة التي تعزز قطاع الصقور والصيد وتحافظ على التراث السعودي الغني.
وفي جناح النوادر، تمكن زوار المعرض من التعرف على أندر وأفخم المشغولات اليدوية، حيث تم عرض براقع الصقور والحجل والدسوس، بالإضافة إلى السبح والعصي المرصعة بالذهب والفضة والألماس.انطلقت فعاليات المعرض في 3 أكتوبر واستمرت لمدة 10 أيام، وشملت مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل منطقة للطهي البري، ومتحف شلايل الرقمي، ومعرض للصور الفوتوغرافية، وآخر للفن التشكيلي الحي، بالإضافة إلى منطقة للفنون والحرف اليدوية والنحت، ومنطقة للمأكولات، وتجربة سيارات الدفع الرباعي، وعروض الفروسية والطائرات المسيرة.
في ختام معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، يتضح أن هذا الحدث لم يكن مجرد تجمع لهواة الصقارة والصيد، بل أصبح منصة حيوية تعكس التراث الثقافي الغني للمملكة وتفتح آفاقاً جديدة للتجارة والتواصل. لقد نجح المعرض في جذب أعداد هائلة من الزوار والمستثمرين، مما يعكس مكانته المتنامية على الساحة الإقليمية والدولية.كما أن الأنشطة المتنوعة التي شهدها المعرض، من عروض فنية وثقافية إلى تجارب تفاعلية، ساهمت في تعزيز الوعي البيئي والتراثي، مما يضمن نقل هذا الموروث للأجيال القادمة. إن النجاح الباهر الذي حققه المعرض هذا العام يؤكد التزام نادي الصقور السعودي بتطوير الفعالية وجعلها حدثاً سنوياً ينتظره الجميع. نتطلع إلى المستقبل بآمال كبيرة في أن يستمر المعرض في تعزيز الروابط بين الثقافات المختلفة ودعم قطاع الصقارة والصيد في المملكة.