رواية ليلة الد0خلة الذهبية كاملة جميع الفصول بقلم حنان حسن
الفصل السادس 6
بعدما وضعني الوسيط امام خيارين
كلاهما اصعب من الاخر
وكان لازم اختار
بين (حياتي)
او (حياة شيماء وهند)
فا فكرت اني اخدع الوسيط عشان اخد فرصة للتفكير
فا بصيت للوسيط
وقلتلة...
انا موافقة اني
استدرج شيماء وهند لبيت ام هاني
واسلمهم لكم
عشان تاخدوهم قربان
لكن...
لازم تعطيني شوية وقت
انشلة حتي ولو يومين
عشان اقدر الاقي الفكرة الي هستدرجهم بيها
فا بصلي الوسيط
وقالي...كتير يومين
قلت...
منا ممكن الاقي الفكرة في فترة اقل من كدة
بكتير كمان
لكن..
انا بقولك ان اقسي مدة هاخدها في التفكير هي يومين مش اكتر
فا لمعت عيون الوسيط
وبعد لحظة
قالي..اتفقنا
هنتظر يومين
ونبه عليا
لكن...
لو فاتوا اليومين
ومنفذتيش وعدك
هتموتوا انتوا الثلاثة
قلت..ماشي (اتفقنا)
وبعدما تم الاتفاق
في ثانية اختفي الوسيط
واختفي معاه العريس
ومعرفش راحوا فين
وفي اللحظة دي
فضلت افكر
واقول...
اية الحيرة دي ؟
الله يرحقك يا وسيط
د ا انا مقدرش اقتل صاحبتي هند
فما بالك ب اختي ؟
ورجعت اكرر كلمة اختي
و اقول لنفسي
اختي.....؟
بلا اختي بلا زفت
مهي اختي دي هي السبب
في كل الي انا فية
دلوقتي
ايوه
مهي شيماء هي الي اخدتني معاها للمراجيح
في العيد
يوم ما اتعرضنا للاغتصاب
وهي كمان الي جابتنا اسكندرية
يبقي هي الي تستاهل المoت فعلا
وفضلت اسخن بالغضب علي شيماء
عشان ضميري يموت
والاقي مبرر لقتلها
هي وهند
ايوه امال ايه؟
الروح غالية برضوا
وبسرعة روحت علي غرفة شيماء.. وهند
و قربت من سرير شيماء
وصحتها من النوم
وقولتلها...
تعالي معايا بره شوية
يا شيماء عايزاكي
فا امتثلت شيماء لامري
وخرجت ورايا
وفي البلكونة
وقفت اختلق المشاكل وحاولت اتخانق مع اختي
عشان
شيماء تمسك فيا
وتضربني...
فا قلبي يقوي علي قتلها
لكن هي معملتش كدة
فا قلتلها...
علي فكرة يا شيماء
انتي السبب في الي بيحصلنا ده كلة
وبسببك كنا هنموت كلنا
في بيت هاني...
وبسببك برضوا جينا هنا اسكندرية
وخليتيني انصب واسرق واتجوز جواز مضروب
واكلتينا حرام كلنا
وبصتلها شوية
وبعدها صرخت في وشها
وقلت...
انتي انسانة زبالة يا شيماء
ولو مكنتيش في حياتي...
انا كان زماني
بقيت احسن واحدة في الدنيا
وكنت منتظرة
ان اختي الكبيرة تصفعني قلم
علي وجهي
بعد قلة ادبي...
و الي قولتة ده كلة
لكن...
اتفاجئت انها سكتت
ولما بصيت في عنيها لقيتها بتدمع
وقبل ما ضعف
واعتذرلها
بعدت وجهي عنها
وقلتلها..
مهو متبقيش غلطانة وتعيطي كمان
فا ردت عليا شيماء بسؤال
وقالتلي...
فاكرة ليلة الحادثة
لما دخلنا واستخبينا في الكوخ المهجور
قلت.. ايوه فاكرة
فا كملت شيماء كلامها
وقالت..
في الليلة دي
انا انا كونت خايفة عليكي. اكتر من نفسي
ولما شوفتهم وهما بيغتصبوا هند...
كنت عارفة ان هيجي عليكي الدور
فا ضربتك علي راسك عشان تغيبي عن الوعي
والشباب المتحرشين يفهموا انك ميتة
فا يبعدوا عنك
وفعلا فكرتي نجحت
وانتي الوحيدة الي محدش لمسك ليلتها يا داليا
في اللحظة دي
عنيا انا كمان دمعت
وسالتها
وقلت...يعني انتي كمان اتعرضتي للاغتصاب؟
و حصلك زي الي حصل لهند؟
فا هزت شيماء راسها باسف
وقالت...ايوه
فسالتها تاني
وقلت...
بس انا لما سالتك ليلتها..
قولتيلي
ان محدش لمسك
لان الساحرة الطيبة الي اسمها (ذهبية)
بعتت الثعبان بتاعها عشان ينقذنا؟
فا ردت شيماء وهي بتبكي
وقالتلي...
انا كدبت عليكي
وقولتلك كده ساعتها
عشان تطمني ومتخافيش
لانك كنتي مرعوبة
بعدما سمعت شيماء
وعرفت اد اية هي بتحبني
و بتخاف عليا
واد ايه
انا كنت مجرمة
لما فكرت اقتل اختي
في اللحظة دي
سيبت شيماء ومشيت
بعدما كنت خلاص
قررت اني مش هختار
اي خيار
من الخيارات
الي عرضها عليا الوسيط
و في اللحظة دي
كنت اخدت قرار مصيري
مختلف تماما
وفية حل للازمة كلها
لاني ساعتها كنت قررت
ان الي هيموت هو...(انا...وهند)
عشان اتقذ (شيماء)
لان الوسيط قال..
ان لازم واحدة من الثلاثة
الي كانوا في الكوخ المهجور
هي الي تقتل الاتنين
الي كانوا معاها
وانا دلوقتي قررت اخلي شيماء تقتلني انا وهند
لكن...هخطط لكده
بدون ما شيماء تعرف
لانها عمرها ما هترضي تاذيني
وبسرعة نزلت لاقرب عطار
واشتريت منه
س&م فيران قوي
وبعدها...
اخدت السم وروحت علي حلقة السمك
وجييت اكلة سمك
وروحت بيها علي البيت
لكن..
قبل ما اطلع...
قابلني محمااا علي السلم
وبص علي الاكل الي في ايدي
وسالني
وقالي..
انا شامم ريحة سمك
صح؟
قلت...لا دا مش سمك
وحتي لو كان سمك فا انت مالك يا بارد
هو انت مش ناوي تبطل تحشر نفسك في كل حاجة
فا ابتسم محمااا
وقالي..طب والي خلق الخلق الي في ايدك ده سمك
فا اتغظت من تطفلة
وزقيتة بايدي الفاضية
فا اتزحلقت علي السلم
وانا بدفعة بكل قوتي
ووقع السمك مني في الارض
فا ساعدني محماااه
ولم معايا السمك
وبعدما قمت من الارض
اخدت السمك وطلعت علي السلم بسرعة
ودخلت لشقتنا
وبعدما قفلت الباب في وش محمااا
دخلت علي المطبخ باكلة السمك
وجييت سمكاية واحدة
وفتحتها...
وحطيت في قلبها..
( الس&م) الي معايا كلة
وبعدها..
روحت علي تربيزة السفرة...
وحطيت السمك كلة
في طبق تقديم واحد
والسمكة الم&سمومة حطتها في طبق لوحدها
وبسرعة ناديت علي هند
وقلتلها...
تعالي يا هند دوقي السمكة المبطرخة دي
وفعلا...
قعدت معايا هند علي الترابيزة
واكلت من السمكة الم&سمومة
وفضلنا ناكل انا وهند في السمكة
لغاية ما خلصناها كلها
وبعدها...
مسكت هند بطنها وصرخت وفضلت تتلوي
ومفيش ثواني
ولقيت نفسي
بطني بتتقطع انا كمان
وفضلنا نصرخ انا وهند
لغاية ما شيماء وصلت علي صوت صراخنا
في اللحظة دي
انا فضلت اشاور بايدي
عشان احذر شيماء اختي
وقلت...
اوعي تلمسي الطبق ده يا شيماء
الطبق ده كان فية السمكة الم&سمومة
فا بصتلي هند
وقالتلي...
يعني انتي كنتي قاصدة تقتليني يا داليا؟
ولما مجوبتش علي سؤالها
دعت عليا هند
وقالت
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
وقبل ما اطلب من هند تسامحني
لقيتها غمضت عنيها
وبطلت صراخ
وعرفت ان هند كده ماتت
وملحقتش احزن علي صاحبتي
لاني لقيت نفسي حاسة باختناق
والهواء بدء يغيب عن انفاسي
وفجاءة
الدنيا اصبح لونها ابيض تماما
والاصوات كلها سكتت
وانا مبقتش اتألم
ولا حتي كنت حاسة باي حاجة
بس كنت شايفة هند
وهي نايمة جنبي علي الارض
وشايفة شيماء اختي
وهي...
ماسكة ايدي...
وعمالة تعيط
فا حاولت اطمنها عليا
واقولها...متخافيش
انا بقيت كويسة
لكن..
كل ما كنت با اجي المس ايديها
الاقيني مش عارفة المسها
فا نطقت بلساني
وقولتلها...
انا كويسة يا شيماء اطمني
لكن...
شيماء برضوا كانت عمالة تصرخ
وتعيط وكأنها مش سمعاني
فا قولت اقوم من علي الارض
ادامها
عشان تصدق اني بقيت كويسة
وفعلا قومت...
لكن
لما قومت شوفت (ج&ثتين) علي الارض
والج&ثتين..كانوا لبنتين
واحدة من البنات دي كانت هند...
والتانية كانت( انا)
ايه ده؟
ازاي ده ؟
واية الي بيحصل بالظبط؟
وحاولت اسال شيماء
واقولها...
هو في اية يا شيماء؟
لكن...شيماء مكنتش بتسمعني
وكانت ملهية في ج&ثتي
الي علي الارض
وكانت حضناها وهي بتصرخ وتعيط
في اللحظة دي
فهمت اني (مت)
انا مت ؟ معقولة؟
هو بسهولة كدة الانسان ممكن يموت؟
وقبل ما افكر في اجابة
سؤالي
لقيت محماااا والجيران داخلين علي صوت شيماء
وفضلوا يقلبوا في ج&ثتي انا وهند يمين وشمال
وفي الاخر
اتصل احدهم بالاسعاف
وانا بعدت عن الجميع واخدت ركن
وفضلت قاعدة اتفرج علي الي بيحصل بذهول
وبعد مرور الوقت
شيماء اختي استسلمت للامر الواقع
ووافقت علي اقتراح الجميع
بان (اكرام الميت دفنة)
الدفن؟
ايه ده؟
دفن اية؟
هو انا خلاص هتدفن وهتحاسب؟
لا لا لا.... انا لسة مش مستعدة
اصل انا ذنوبي كتير
وفضلت افتكر البلاوي الي عملتها واعدها
واقول
يلهوي....؟
دا انا انتحرت..
وقتلت هند...
ونصبت علي ناس كتير....
وجمعت بين سبع ازواج...
وفضلت اخبط علي دماغي
ولما... ايدي لمست شعري
تذكرت شعري الي كان عريان
والكل بيشوفة
والميكب والبرفان الي كنت بحطهم وانا خارجة
وقلت..
يلهوي عليا وعلي سنيني
دنا كنت بلبس المحزق والملزق
وكنت بغتاب الناس وبجيب سيرتهم
كنت بخوض في الاعراض
كنت بظلم
كنت باكل حرام
كنت بغش في الميزان
عشان الفلوس
وكنت بكدب.. وبحلف كدب كمان
كنت برتكب الوان شتي من المعاصي
والمصيبة الاكبر اني مكنتش بصلي فروض ربنا
يلهوي يا امة
اهو دلوقتي انا بينطبق عليا المثل
الي ببقول..
جالك المoت يا تارك الصلاة
مهو اول حاجة الانسان بيتسأل عليها لما يموت
هي( الصلاة)
وفي اللحظة دي
لقيتني فهمت لية الدنيا متسلطة عليا
مهو عشان انا كنت بعيدة عن ربنا
فا فضلت ادعي ربنا
واقول...يارب امهلني دقيقة واحدة بس
عشان اتوب
دقيقة واحدة عشان اصلي
دقيقة واحدة عشان اتحجب
دقيقة واحدة عشان استغفر
دقيقة واحدة....دقيقة واحدة
دقي........
لكن...
يظهر ان مكنش ينفع
لاني شوفتهم وهما بيفتحوا القبر وبينزلونا فيه انا وهند
فا فضلت اصرخ
واقولهم...
ابوس ايديكم
اصبروا دقيقة واحدة
مش عايزة غير دقيقة واحدة ارجع فيها لربنا
لكن محدش سمعني
وقفلوا عليا القبر لوحدي ومشيوا...
وفضلت لوحدي في الضلمة خايفة من الحساب
كنت عايزه اختي والمشيعين يفضلوا شوية
لكن...
سمعت خطواتهم وهي بتبعد
وانا فضلت قاعدة خايفة
وندمانة
بس الوقت كان فات ع الندم
فا قعدت اعيط
واستغيث بالرحمن الرحيم
واقول يااارب
يارب..يارب... يارب..يارب...يارب...يارب..
وفي اللحظة دي
شعرت بايد بتخبطني علي وجهي
وسمعت صوت.....
بيقولي...ونعم بالله
فا فتحت عنيا
عشان اتفاجئ ادامي ب
(محماااا)
فا بصيت حواليا
لقيتني علي السلم
فا سالتة وانا مذعورة وكل حتة في جسمي بنتتفض
وقلت...هو انا فين؟
فارد محمااا
وقال...
انتي كان مغمي عليكي علي السلم
قلت..اغمي عليا ليه؟
وازاي؟
فا رد محمااا
وقال...
لما جيت اخد منك السمك واحنا ع السلم
حاولتي تخبطي ايدي
وتبعديني عنك
فا اختل توازنك...
ووقعتي علي السلم
بس واضح انك غيبتي عن الوعي
لما راسك اصتدمت بالسلم
فا بصيت لمحمااا
وسالتة
وقلت...يعني انا كنت بحلم؟
انا كنت بحلم؟
الف حمد وشكر لك يارب
وبسرعة طلبت منه يجيبلي شنطتي
ولما ناولني الشنطة
خرجت منها كيس الس&م
ورميتة في كيس الزبالة
الي علي السلم
بدون ما محمااا يعرف انا رميت ايه
وسيبت محماااا وطلعت اتسند علي السلم
ودخلت علي شقة ام محمااا
واستلفت منها اسدال وسجادة للصلاة
ورجعت نزلت تاني علي السلم
عشان اروح لشقتي
فسالني محمااا
وقالي..رايحة فين؟
قلت...
رايحة اصلي...واتوب
(قبل فوات الاوان)
وطلعت فعلا صليت
ووقفت علي سجادة الصلاة
وانا خجلانة من نفسي
وقلت...
لازم الحق نفسي
لان العمر مهما طال
فهو قصير برضوا
وهيجي اليوم والعمر ينتهي
ولازم اجهز لليوم ده
ومخليش الدنيا تضحك عليا تاني
لكن...
هتوب علي ايه ولا ايه
دا انا ذنوبي كتير؟
ياتري ربنا هيغفرلي؟
وافتكر الاية
الي بتقول..
بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا
وبعدما انتهيت من الصلاة
دعيت دعوة اخيرة
وقلت...
اللهم اني فوضت لك امري
لله الامر من قبل ومن بعد
وبعدما خلصت الصلاة والدعاء
رجعت افكر في المصيبة
الي انا فيها
وافتكرت المهلة
والخيارات الي اصعب من بعضها
وفضلت اقول لنفسي
وبعدين؟
هتعملي اية يا داليا؟
انا لا هقدر اقتل هند.. وشيماء
ولا هقدر اقتل نفسي واموت كافرة
ولا هقدر منفذش اوامر الوسيط
طيب وبعدين؟
هتصرف ازاي ؟
الوقت بيجري والمهلة قربت تنتهي؟
وفي اللحظة دي
سمعت خبط علي الباب
فا خرجت لاول مرة بالاسدال
وفتحت الباب
ومش هتصدقوا لقيت مين علي الباب........؟