رواية علي اوتار قلبي الفصل العشرون 20 بقلم هنا سلامة
بصت له وتر بطرف عينها فـ مسك إيدها وقال بآ"لم: والله دة مش إبني، أنا معرفش إتكتب بإسمي إزاي بس أنا والله ما لمست شجن ولا أي..
قاطعته وتر بهدوء وهي بتمسك إيده بين كفوفها: أنا مصدقاك، بس أنا خايفة ومتلغبطة أوي.. هتعمل إية؟؟
فخر بثقة وهو بياخد نفس عميق: لازم أنقـ"ذ الطفل دة، ملوش أي ذ"نب يا وتر، ممكن عواد يقـ"تله فعلًا أو يتا"جر بأ"عضا"ئُه، مش هيسيبُه في حاله يا وتر، دة راجل ميعرفش ربنا !!
طبعت قُبـ"لة على بطن إيده وقالت بنبرة مليان حنان وأمان، كإنها نفسها تبِث فيه الأمان كله وتقوي قلبُه: متخفش أنا جمبك، وأنتَ هتعمل الصح، الطفل دة لازم ننقـ"ذه ونربيه إحنا ! دة مـ"صيرُه المو"ت للآسف !
دموعها نزلت أكتر وقالت بضـ"عف: ممكن يمو"ت على إيد عواد..
دة غير إنه حتى لو راح ملـ"جأ ممكن ميطلعش منه غير على الشارع.. لكلا"ب السـ"كك ويبقى مُجر"م زيه زي عواد وإبنُه..
هيخـ"سر حياتُه من وهو لسة في اللافة !!
مسحت دموعها وقالت بيقين: إسمع يا فخر، الولد دة مهما كان مين كتبه بإسمك فـ دة حصل عشان الطفل دة يعيش.. يبقى كويس.. يتعلم.. ويبقى ظابط زيك، يحقق العد"الة ويمشي على القا"نون، مش مجر"م زي عواد بيبـ"يع سلا"ح وبيخا"لف القا"نون !!
فخر إبتسم وبا"س جبينها وقال بثقة وهو بيطبطب عليها: متخفيش، أنا مش هسيبُه ولا هسيبك يا وتر، يا حبيبت قلبي أنا
إبتسمت وتر من وسط دموعها لحد ما وصلوا لڤيلا يُسرا
...
دخلت وتر وأول ما دخلت لقت صمت رهيب، ويُسرا قاعدة على الكنبة وحاطة كريم حرو"ق على وشها، فـ عقدت وتر حاجبيها وقالت بصوت عالي: ماما نعيمة.. سميحة.. سميكة
حطت وتر شنطتها على الكرسي وقالت بدهشة: أومال راحوا فين؟؟ وتهاني؟ والشيف؟ دة حتى البواب مكنش واقف !
قربت عليها وقالت بصد@مة: وكمان مال وشك !!
قعدت وتر وقالت بقلق: أنتِ كويسة طيب؟
يُسرا بصت لها بصد@مة وقالت وهي بتتعدل في قاعدتها: أنتِ بجد بتسألي عليا؟؟ بعد كل إلي عملته فيكِ؟؟
يُسرا إبتسمت ببرود وقالت: لا ما هو أنا كنت هقـ"تل سميحة
عيون وتر جحـ"ظت بصد@مة وقالت بعصبية: إزاي؟؟ إزاي تفكري في كدة؟؟ حرا"م عليكِ دي عمرها ما شافت يوم كويس !
أنا هانم وبنت باشا !!
أنا تعبت مع سليمان وفضلت جمبه لحد ما عمل كل دة، بيعت دهبي وقولت لبابي يساعده وكل دة مطـ"مرش وراح إتجوز عليا !!
جاب بنت منها وأنا كُنت نايمة على وداني !!
ووهمني إني مش بخلف لحد ما لقيته داخل عليا بيكِ عشان يلهيني عن عدم وجوده في البيت..
قولت مش مشكلة أهو ونس ليا وخلاص، بس مكنتش بحبك، كنت بغـ"ير منك
دموعها نزلت على خدها الوا"رم وإلي لونه أ"حمر زي الد"م وفيه جزء منه بُني: أيوة، كنت بغـ"ير منك، إتمنيت كتير إن يا ريت كان ليا بنت بدالك، بدل واحدة من الملـ"جأ !!
لحد ما جيبت شجن، بنتي وحبيبتي، د"لعتها وعلمتها وشيكتها وخليتها هانم زيي، لكن للآسف
إتنهدت بحر"ارة وقالت بحُر"قة: هر"بت وخا"نت فخر وبقت حامل في الحر"ام !! آة لو شوفتها يا وتر، هضر"بها قلـ"مين وبعدين أخدها في حضني وأعيط..
بصت حواليها زي المجنونة ووتر بتعيط من آ"لمها وكلامها القا"سي عليها: هبص لإبنها وألمسُه، وشُه، ملامحُه، هبو"سُه وهقوله هخليك زي جدك الباشا وأجيب لك هدوم كتير..
قامت من مكانها وقالت وهي بتشاور على أوضة في جنب: والأوضة دي بقى هتكون للبيبي، هحط لُه فيها ألعاب، وبيانو، وأعلمه يلعب كمانجة، هعلمه الإيطالي والأسباني والفرنساوي !! هحبه أوي يا وتر..
بصت لها وقالت بلهفة: هاخده في حضني هو وبنتي ونقفل على نفسنا..
هحبه وأديله كل حاجة، فلوس وألماظ، لبس وخد"م وحشـ"م !!
حفيدي ونور عيني، هكتبه بإسمي وهحبه أكتر من نفسي !
وتر أخدت نفس عميق وقالت ببرود: بس أنتِ مش بتعرفي تحبي غير روحك يا يُسرا..
يُسرا بصت لها بصد@مة وقالت بعصبية: إخر"سي !! إبن شجن نايم في الأوضة جوة ! هيصحى !
وتر ضحكت بصوتها كلها وقالت بعصبية ودموعها مغر"قة وشها: لا، لا مش هخر"س زي زمان، أيوة يا يُسرا أنتِ أنا"نية ولا عمرك حبيتي سليمان ولا حبيتيني ولا حتى حبيتي شجن !!
أنتِ بس شوفتي إن شجن الأمل بتاعك في إن صحابك ميسألوكيش كل ما يشوفوكي " مخلفتيش لية لسة يا يُسرا؟ " " طب ما تروحي لدكتور الفولاني ! " " أنا أعرف ناس كتير زيك يا قلبي " " إعملي العملية دي هتجيبي طفل إن شاء الله "
يُسرا بعصبية وصوت خافت: قولتك إسكتي !! إبن شجن نايم !! حفيدي مش عاوز صوت !!
وتر بعصبية: عارفة لية ربنا عمل فيكِ كدة؟؟ عشان عمرك ما بصيتي على إلي في إيدك، ولا شوفتي إن الخلفة والجواز والفلوس والأطفال والجمال والغنى والصحة والزوج، كل دي حاجات ربنا بيقسمها علينا، بس أهو دي نهايتك.. مجنو"نة !!
يُسرا بعصبية: وتر.. إطلعي إغسلي سنانك ونامي بدل ما أصحي سليمان يضر"بك !!
وتر بصت لها بصد@مة وقالت بعياط: شوفتي النهاية؟؟ نهاية قسوتك عليا؟؟ بتدو"سي على قلبي لحد ما نز"ف !!
طول عمرك بتعامليني إني نكر"ة !! حر"ام عليكِ دمر"تيني ومو"تي جوايا طفولتي ومُراهقتي وحاجات كتير حلوة كان المفروض أفتكر وأبتسم، مش أفتكر وأعيط !!
يُسرا راحت ناحية المراية وقالت ببساطة: شكلي حلو؟ لو سليمان جيه وشافني كدة هيلاقيني جميلة؟؟
وتر بضحك: خلاص إتجننـ"تي، بقيتي مجنو"نة !!
يُسرا بعصبية وهي بتقرب عليها: متقوليش كدة تاني ! بقولك هضر"بك يا بنت !! فاكرة إنك كبرتي ولا إية؟؟
وتر فضلت تضحك من وسط دموعها وقالت بخفوت: مجنو"نة..
فجأة لقت قـ"لم نا"زل على وشها لدرجة إن شفا"يفها نز"فت، فـ بصت لها وتر بصد@مة وقالت بصوت مبحوح ضعيف: لا يا يُسرا.. مينفعش دي تكون النهاية يا يُسرا
صر"خت في وشها وهي بترُد لها القـ"لم بكل غِـ"ل وآ"لم وقسو"ة زرعتها فيها من وهي طفلة، مسحت الد"م من على شفا"يفها ومسكت شنطتها بهدوء ولسة يُسرا في حالة صد@مة ودهشة..
لكن وتر بكل ثبات عدلت البلطو ولسة بتفتح باب الڤيلا سمعت صوت بيحاول يفتح الباب.. فـ بلعت ريقها بخوف فـ قالت بهمس: هاتي إيدك يا يُسرا ! تعالي !!
يُسرا بز"عيق: مش رايحة في حتة !!
بر"قت لها وتر بخوف وجريت تستخبى تحت الترابيزة، لقت فجأة الباب بيتفتح، إتنين مُلـ"ثمين ومعاهم سلا"ح
_ خد الست دي على العربية عُقبال ما أدور على مراته
ـ حاضر يا بو"س
قرب واحد منهم على يُسرا، فـ قالت برفعة حاجب: أنتَ حر"امي؟
قال ببرود: أيوة
يُسرا بإبتسامة: أهم حاجة متعملش صوت عشان حفيدي نايم..
ـ من عيوني يا حاجة
قال كدة وب"خ في وشها مُنو"م، أما التاني وهو بيدور بعيونه شاف وتر، نزل وسحبها من رجلها فـ قالت بصر"يخ وهي بتحاول تز"قه: إبعد عنااااي، إوعى يا حيو*اااان
أما التاني شالها بكل بساطة وهي بتعيط وبترفص، بتحاول تستخدم مهاراتها في البو"كسينج لكنه شايلها وهو قد الحيطة، وضخم..
فـ للآسف إستسلمت ور"موها في عربية إسعا"ف من مستشفيات عواد وجمبها يُسرا وقفلوا عليهم وإتحركوا..
فضلت وتر تعيط وتخبط في العربية، فـ لقت فجأة سلا"ح واحد منهم على راسها.. فـ بلعت ريقها بخوف وقعدت ساكتة..
بتعيط في صمت، لحد ما يُسرا قالت بلهفة: وتر !
وتر بصت لها بضيق وقالت: خير يا يُسرا؟
يُسرا وهي بتلعب في شعرها: تفتكري البيبي نام؟
حطت وتر وشها في الأرض وسكتت ودموعها نزلت بين كفوفها وهي بتهمس: يا رب...
..... #هنا_سلامه.
وصل فخر للعنوان ومعاه قو"ات، نزلوا معاه فـ قال بأ"مر: أنا هدخل الأول، خليكم أنتم هِنا تحمو"ا ضهري يا رجالة.. ولو مطلعتش في خلال 10 دقايق تدخلوا، أهم حاجة الطفل
كلهم في نفس النفس: حاضر يا فندم
عـ"مر فخر سلا"حه وأخد نفس عميق ودخل، لقى عواد ماسك عُمر وماسك شجن من شعرها على الأرض جمبه..