رواية علي اوتار قلبي الفصل العشرون 20 بقلم هنا سلامة
قرب عليها وحا"وط و"سطها وقال: قمر دة أوي عليكِ، جيبتيه إمتى يا عيوني؟
وتر ببرود وهي بتبعد عنه: عشان الحفلة
فخر برفعة حاجب: نعم يا روح النونة !!
وتر ببرود وهي كا"تمة إبتسامتها بين فـ"ـكيها: مالك يا قلبي بس؟ بقولك دي للحفلة بتاعة النهاردة
فخر إبتسم ببرود وحط إيده على أكتافها: طيب يا قلبي تمام، بس إعملي حسابك لو خرجتي بيه هكون قـ"تلك يا وتر ! أنا مراتي مينفعش تخرج تفرج الناس على نفسها..
وتر بصد@مة: كنت هتيجي؟؟
وقف قدام الجز"م وهو بينقي واحدة وقال ببرود وهو فاهم هي عملت كدة لية: أيوة يا وتر، بس حاليًا غيرت رأيي
وتر بتو"سل وبراءة وهي بتحا"وط رقبته: فخر ! حبيبي ! عشان خاطري
فخر بغر"ور: طيب طيب وافقت
وتر وهي بتحضنه: يعيش فخر باشا
فخر غمـ"ز وقال بحُب: قلب الباشا...
.......
( بيت سميرة، الساعة 7 بليل )
سكتت أول ما فتحت الباب ولقت آسر في وشها، بر"قت بصد@مة وقالت بعصبية: إية إلي جابك هِنا يا آسر !!
آسر بإبتسامة وهو بيقر"ب عليها لكن في مسافة بينهم: وحشتيني يا سميرة
آسر بحُب وهو مُبتسم من كل قلبُه: ومش آخر مرة يا سميرة، أنا فعلًا إتغيرت والله
سميرة ببرود رغم فرحتها الدا"خلية بس كانت باينة في عيونها ولهفة كلامها: مبروك، لنفسك مش ليا
آسر بر"فض وثقة: لا طبعًا إتغيرت بسببك وعشاني وعشانك يا سميرة
آسر ببساطة: عاوز أتجوزك وأقضي باقي عمري معاكِ، سهلة أهيه !
ضحكت ببلاهة وقالت بصد@مة: أنا !!
آسر بإبتسامة واسعة: أيوة يا سميرة، بحبك يا سميرة
بلمت وهي حاسة بصـ"عقة را"عدة إحتـ"لت كيا"نها وقفلت الباب في وشه
آسر بصد@مة: دة إية دة يعني !!
ملقاش رد منها، لكنها كانت واقفة ورا الباب وحاطة إيدها على قلبها وفي منتهى السعادة، فـ قال هو بهدوء: فكري براحتك، بس خليكِ عارفة إن مليش غيرك يا سميرة، حتى أخويا إتعد"م من شهر، حتى إبني وتر مُتمسكة بيه وأنا شايف إني لوحدي مش هقدر أحافظ عليه، خلاص عُمر لفخر ووتر، هُما فعلًا يستحقوه عشان أنا مش هقدر أربيه ووفرله حياة سليمة لوحدي.. عشان كدة أنا عاوزك أنتِ، وعاوز طفل منك.. مش لازم تردي دلوقتي، أنا مستني على أي حال.. بحبك..
قال كدة ونزل، وهي مع خطواتُه قلبها كان بيدُق ألف دقة مع كُل خطوة..
.... #هنا_سلامه.
( في الحفلة )
سميحة كانت بتبص لخاطيبها ونعيمة وبتعمل لهم باي بفرحة، كذلك وتر فـ فخر حد"ف لها بو"سة، أما عن سميرة كانت واقفة جمب آسر..
لحد ما الضوء هدى، وإتسلط بس عليهم، بدأوا في العزف بمهارة عالية..
وتر قاعدة على الكرسي وشريط حياتها بيمُر قُدام عينها وهي بتعزف وفي بالها مع وتيرة الموسيقى العالية القوية:
" يمكن الحياة تبقى صعبة وتتـ"ـخلى عنك الر"حمة والإنسا"نية والعـ"ـطف في يوم، بس الأكيد هتبتسم لك وتمد لك إيدها وتنتشلك من العدم.. وتديك كل شيء جميل يستاهل قلبك.. ولو أنا بنت ملجأ فـ فخر أصبح ملجأي الوحيد "
أما عن سميرة فـ عيونها كانت على آسر وهي بتعزف بحرا"رة وحما"س:
" الأمور في البداية بتبقى قاسية، باردة، زي فصل الشتاء، لكن تأكد من إن الربيع هييجي من تاني ويزهر قلبك.. ومتنساش متحاولش تبقى حد تاني ! غير نفسك ! أنا مش بيلا، ولا سميحة، أنا سميرة وبس، الست الوحيدة إلي حبها آسر وإمتن ليها.. "
سميحة كانت بتعزف بوتيرة هادية كعادتها وهي في بالها وهي مغمضة عيونها:
" أنا طول عمري مش راضية، ولا وصلت للرضا الكامل، حتى لما عرفت إني بنت سليمان باشا مفكرتش في كوني بقيت هانم، لا، بصيت للجانب السـ"يء وشوفت إني ضا"يعة وتا"يهة، وإتهـ"مت والدتي بحاجات كتير قا"سية وصعبة، لكن أنا حاليًا راضية ومبسوطة وبحمد ربنا، حتى لو أنا بنت نعيمة إلي شغالة في القصر بشر"فها، أو وأنا بنت سليمان باشا أو خطيبة أحمد صاحب المستشفى.. أنا دكتورة سميحة وبس.. ومش هبص لأي شيء تاني ! "
أما عن آسر كان لأول مرة يعزف بهدوء، من غير هيبـ"رة وجنو"ن وهو بيقول في بالُه:
" أنا غلطت كتير، رغم إن أبويا علمني إيطالي وفرنش، والإيتيكيت والبيانو، بس الحياة علمتني دروس أهم بكتير، يمكن دي آخر مرة ليا في الطريق دة.. ومن بعدها هبدأ رحلة جديدة خالص مع حبيبتي سميرة وبس.. "
نعيمة كانت بتتفرج عليهم بسعادة، ودموع مالية عيونها وهي بتقول في نفسها:
" أنا قلبي كان بين القصر وصاحب القصر، للآسف كنت ضعيـ"فة عشان كدة حاولت أر"بي بنتي سميحة على القوة.. وإنها تاخد حـ"قها، عيشة قصر ولا عيشة عشة، عرفت لما كبرت إن الأمان والراحة هو الفرق الحقيقي.. المهم بس سميحة تكون جمبي وأحفادي يكونوا حواليا، ووتر وعيالها كمان.. دي بنتي إلي مخلفتهاش.. يا حلاوتها وهي حامل " ( ختمت حديثها بضحك )
أما عن كامل كان قاعد وماسك عُمر على إيدُه وبيقول في نفسه بسعادة:
" ياااه يا واد يا عُمر، لو تعرف كان نفسي أشيل عيل من عيال فخر إزاي؟؟ الحمد لله ربنا هداه وإتجوز وفرحان وفيه طفل من صلبه جاي، بس هتفضل يا واد يا عُمر فرحتي الأولى، وحفيدي حبيب قلبي، أنتَ حبيبي يا باشا يا صُغير، بنِـسر على قد كَـفك ! "
أما عن فخر كان قاعد جمب أبوه وهو ساند على خدُه بإيدُه وعيونه نعسانة من تعب الشُغل، لكن عيونه كانت على وتر.. فُستانها.. طريقة عزفها، رو"ح العزف بتاعها خاص جدًا بالنسبة له، كان حاسس إنه مش شايف ولا سامع غيرها، إبتسم وهو بيقول جواه:
" القدر، القدر وترتيبات ربنا مفيش أحلى منها، مين كان يصدق إن وتر تبقى مراتي بعد ما خطبت شجن ! وإن شجن تهر"ب ! وإن وتر تكون شايلة حتة مني ! وإن روحي فيها ! مين كان يصدق إن قلبي يمـ"يل كدة؟ مع نسمة هوا وكلمة هوى، مين يصدق إن بمو"ت شجن، تحو"م حوالينا حالة شجن وشغف وحُب !
بس أنا على يقين إن الشر مش بينتهي، عشان كدة أنا فخر باشا.. في الخدمة دايمًا.. "
( رسمتُ ألف طريقًا إلى قلبك، لكني لم أجد طريقًا أجمل من الطريق الذي رسمُه الله لنا، لتعزف يا عزيزي على أوتار قلبي !! حينها علمتُ إن القلب في بعض الأحيان يُشبة الكمانجة ! ودقاتُه تُشبة معزوفة لِــ بيتهوڤين !