احذري نتائج الصړاخ المدمرة لطفلك.. وإليك الحلول
تتعدد أساليب التربية، التي يتبعها الأهل مع أبنائهم، بين الترغيب والترهيب، ويعتقد كثير من الآباء والأمهات أن الصړاخ على الأطفال ذو فائدة، ويأتي بنتائج جيدة، خاصة أن تطبيقه في التربية يترافق غالباً مع طاعة يبديها الأطفال لطلبات أهاليهم، ما يرسخ انطباعاً خاطئاً لديهم بأن عليهم الاستمرار فيه، كون نتائجه إيجابية حسب اعتقادهم، وأنه يحث الأطفال على تلبية رغبات ذويهم، وتنفيذ أوامرهم وتعليماتهم.
اعتقاد خاطئ:
للأخصائية النفسية والتربوية، رأي معاكس تماماً، إذ تؤكد أن هذه الطريقة الشائعة في التربية خاطئة تماماً، وتحمل آثاراً نفسية كبيرةً على الأطفال، وتؤدي إلى تغيرات في تشكيل شخصيتهم مستقبلاً.
وتشير إلى أن من يعتقدون أن الصړاخ ذو فاعليةٍ حقيقيةٍ، تظهر آثارها على تصرفات الأطفال واقعاً معيشاً، يتبنون وجهة نظر خاطئة تعاكس الحقيقة والعلم، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الصړاخ له آثار مدمرة على نفسية الطفل، وشخصيته، تظهر على المدى الطويل.
وتوضح الأخصائية النفسية والتربوية أن التغيرات، التي تظهر على سلوك الأطفال بسبب الصړاخ عليهم، ما هي إلا نتائج مؤقتة غير فعالة بالتربية، لا تعلم الأطفال، ولا تغرس فيهم أي قيم ترافقهم في الكبر، مؤكدةً أن فاعلية هذا الأسلوب غير الصحيح مؤقتة، ومع كثرة تكراره يفقدها تماماً، ويعتاده الطفل، ويصبح روتينياً لديه، فيفقد الرغبة في تنفيذ طلبات الأهل، ما يؤدي إلى زيادة حالة التوتر والعصبية لدى الأم والأب.
- الصړاخ يدمر الطفل
نتائج مدمرة:
تشير الأخصائية إلى أن مختلف الدراسات والأبحاث، التي أجريت بهذا الشأن، أشارت إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لصړاخ أكثر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر، وتصيبهم معاناة مرتفعة، قد تصل إلى الاكتئاب في بعض الحالات.
وأبرز الآثار النفسية السلبية، التي تتولد لدى الأجيال الناشئة نتيجة الصړاخ، هو انعدام الثقة بالنفس، لأن الطفل يبدأ بتشكيل صورة سلبية عن نفسه، وتترسخ لديه معتقدات خاطئة، منها: أنه شخص غير مهم، وضعيف، وغير قادر على تقديم أي فائدة إلى المحيطين به، عدا شعوره الدائم بالضعف.
وتؤكد الخبيرة أن بناء الثقة بالنفس يعتمد، أساساً، على المعاملة بتقدير، وحب، واحترام.
وتكمل: «يعيش الطفل خوفاً كبيراً بسبب الصړاخ المتكرر؛ لأن الأطفال - بطبيعتهم - يخشون الأصوات العالية، ويتسبب الشعور بالخۏف في توقف المراكز المسؤولة عن التعلم داخل الدماغ».
وتزيد أن الخۏف يمنع الطفل من تأسيس علاقات اجتماعية وصداقات على وجه العموم، لأنه يقلل قدرته على التعامل مع أي خلاف يمكن أن يتعرض له، سواء في مرحلة الطفولة، أو المراهقة، أو حتى في المراحل المتقدمة من العمر، ما يؤدي حتماً إلى انسحابه من هذه العلاقات بمختلف أشكالها، بدلاً من انخراطه في المجتمع المحيط به.