الدليل الشامل عن الوضوء وأنواعه وطريقة أدائه الصحيحة في الإسلام
في إثم وهو أخذه لشيء غير عائد له.
شروط ماء الوضوء
يجب أن يكون الماء المستخدم للوضوء أو التطهير هو ماء نظيف صالح للشرب
يجب أن تكون رائحة الماء ولونها نظيفه ويكون من المياه الجارية وليست الراكدة
يجب أن يكون الماء خالي من البكتيريا والجراثيم والحشرات أما إذا تم إضافة كلور إلى الماء فأجاز العلماء التطهير به
يلخص العلماء شروط الماء في جملة لا يصح الطهارة بماء فقد الحالة الذي كان عليها وذلك يوضح إذا غيرت المادة من شكل ولون الماء حولتها من ماء طهور إلى ماء نجس.
شرع الله تعالى التيمم من باب التخفيف على المسلمين في حالة فقد الماء وذلك كي لا يجعل على الناس حرج في أداء العبادات.
قال تعالى وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا.. صورة النساء الأية 43.
1 نقل التراب إلى العضو
يجب أن ينقل الإنسان التراب بيده إلى العضو الممسوح عليه فلا يكفي أن يصيبه التراب بغير نقل منه.
2 النية
النية واجبة في كل عبادة
3 مسح الوجه
يضرب الإنسان باطن يده في التراب الطاهر ثم يمسح به وجهه ولو وضع يده بغير ضړب للتراب وعلق بها تراب فمسح وجه صح ولكن الأفضل ضړب يده.
مسح اليدين بالتراب إلى المرفقين وهما ما يسميه الناس بالكوعين تماما كالوضوء.
5 الترتيب
يجب تقديم مسح الوجه على مسح اليدين
شروط التيمم
1 العجز عن استعمال الماء
أحيانا لا يجد المسلم الماء في المكان الذي يتواجد به أو من الممكن أن يمنعه الطبيب من استعماله خوفا من مرض أو زيادته أو تأخر شفائه أو يوجد ماء لكنه قليل يكفي فقط للشرب.
يجب التأكد من وقت الصلاة لاتخاذ القرار الصحيح بالتيمم.
3 طلب الماء
يجب على المسلم أن يطلب الماء بنفسه فيبحث عنه في مسكنه ومتاعه ويطلبه من زملائه وينظر يمينه ويساره وخلفه وأمامه بحثا عن الماء أخذا بالأسباب المتاحة.
4 بعد مكان الماء
إذا كان الماء قريبا لا يصح التيمم وإذا كان يوجد أسباب لانقطاعه يجب انتظاره أفضل من التعجيل بالتيمم.
يجب أن يكون التراب خالصا من أي خليط كالجبس مثلا وذلك لأن التراب المستعمل حكمه كحكم الماء المستعمل أي أنه طاهر في نفسه غير مطهر لغيره.
فضل الوضوء
الوضوء ليس تطهيرا جسديا بسيطا للجسد ولكنه عبادة.
طبيعته الإلزامية وكذلك عملية التنفيذ مبينة في آيات القرآن. ولذلك فإن حسن الوضوء هو امتثال لأمر الله الذي ينال به المؤمنون رضوانه وثوابه.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث بالحق يوم القيامة سيجتمع أمتي بأوجههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء. ومن استطاع أن يكثر من أثره فليفعل رواه البخاري ومسلم.
أيضا عند أداء الوضوء يغفر للإنسان خطاياه. كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما يغسل المؤمن وجهه خلال الوضوء يمحو كل خطية رآها عيناه مع الماء. وعندما يغسل يديه يمحو كل خطية ارتكبها يديه مع الماء. وعندما يغسل رجليه يمحو كل خطية ذهبت إليها قدماه مع الماء. حتى بإزالة القطرة الأخيرة يكون نقيا من الخطايا صحيح مسلم.
فالوضوء ليس شرطا للعبادة فحسب بل هو في حد ذاته عمل ينال فيه المؤمن نفعا وأجرا عظيما من الله.
ما لا يجب فعله أثناء الوضوء
الأمور التي يفضل تجنبها أثناء أداء الوضوء تشمل
الإسراف في استخدام الماء دون حاجة أو بشكل مبالغ فيه
التأني الزائد والتسويف الغير مبرر أثناء أداء الوضوء دون سبب واضح
الشك الزائد في صحة الوضوء بعد أدائه دون سبب محدد
عدم غسل الأعضاء بشكل جيد.
الانشغال بأمور أخرى خلال الوضوء مما يؤدي إلى غفلة في أداء الواجبات.
أهمية الوضوء في الإسلام
لقد أثبت العلم الحديث أن الوضوء ليس له أهمية صحية فحسب بل يساهم أيضا في الصحة العامة للجسم.
فرك اليدين إلى المرفقين
والقدمين إلى الكاحلين وغسل الوجه والرأس والأذنين كل هذا نوع من التدليك والتأثير على النقاط النشطة بيولوجيا في جسم الإنسان.
الماء البارد يقوي الجسم ويقوي جهاز المناعة.
وأثناء الوضوء يزداد تدفق الډم إلى أجزاء مختلفة من الجسم ويتم تنشيط عملية التمثيل الغذائي مما يزيد من تقوية الجسم.
فعلى سبيل المثال ثبت أن غسل الوجه يحسن عمل المعدة والأمعاء والمثانة ويعيد عمل الجهاز العصبي إلى طبيعته.
غسل الفم يزيل جزيئات الطعام وبالتالي يمنع تطور العمليات المتعفنة وانتشار مسببات الأمراض وبالتالي يمنع تطور أمراض البلعوم واللثة والأسنان.
يؤدي غسل الأنف إلى إزالة المواد المسببة للحساسية والعدوى والأجسام الغريبة التي يمكن أن تصل إلى الجيوب الأنفية والرئتين وما إلى ذلك. وبالتالي التسبب في أمراض مختلفة.
مسح الأيدي المبللة على الشعر يزيل الأۏساخ الزائدة من الشعر كما أن مسح الرأس يحسن نقل الحرارة وهو إجراء جيد لمنع ارتفاع درجة الحرارة.
غسل الأذن يخفض ضغط الډم المرتفع ويخفف آلام الأسنان والحنجرة ويزيل الشمع الزائد والأۏساخ والعدوى في الأذنين التي يمكن أن تسبب عددا من الأمراض.
وبالتالي فإن الوضوء ليس فقط فرصة لغسل الأۏساخ من الجسم ولكن أيضا لتقوية الجسم واستنشاق القليل من النضارة والحيوية فيه.
