ما هي صفات المؤمنين

موقع أيام نيوز

من صفات المؤمنين في سورة المؤمنون وقد اشتملت هذه الصفات على حفظ حقوق الله تعالى وحقوق العباد وأعمال الجوارح وأعمال القلوب والأعمال المتعدية والأعمال اللازمة ثم بينت الآيات ما يترتب على الإلتزام بتلك الصفات من جزاء عظيم في الدنيا والآخرة حيث قال تعالى أولئك هم الوارثونالذين يرثون الفردوس هم فيها خالدونوفيما يأتي بيان تلك الصفات
الخشوع في الصلاة فقد افتتحت الآيات الكريمة الحديث عن صفات المؤمنين بذكر خشوعهم في الصلاة حيث قال تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون مما يدل على عظم الصلاة وأهميتها فهي الصلة بين المسلم وربه عز وجل فينبغي أن تؤدى الصلاة بخشوع والخشوع هو الخۏف المؤدي لتعظيم الله تعالى ولا بد من الإشارة إلى أن الخشوع من العبادات القلبية التي لها أثر كبير على أعمال الجوارح إذ إن الخشوع سبب لأداء الصلاة بالشكل المطلوب والحفاظ على شروطها وأركانها وواجباتها وتدبر آيات الله تعالى وحضور القلب والعقل خلال أدائها وفي الحقيقة ثمة أمور تساعد على الخشوع في الصلاة ومنها تذكر المۏت وأداء الصلاة وكأنها آخر صلاة قبل المۏت واجتناب كل ما يمكن أن يشغل الذهن ويشتت الانتباه ولذلك نهى الشرع الحاقن أو الحاقب عن أداء الصلاة حتى يقضي حاجته وكذلك نهى الجائع عند حضور الطعام عن الصلاة مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان
الإعراض عن اللغو حيث إن المؤمنين مشغولون بآخرتهم حذرون مما قد يضرهم بها ولذلك فإنهم يتركون ما لا يعنيهم من تفاهات الأمور ولا يقولون الباطل أو يفعلونه إذ إنهم يحفظون ألسنتهم عن الفحشاء وجوارحهم عن الشړ والعدوان ويجتنبون تضييع الأوقات فيما لا يعنيهم تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيهوقد ذكر الله تعالى هذه الصفة في قوله والذين هم عن اللغو معرضون.
تزكية النفس والمال وقد دل على هذه الصفة قول الله تعالى والذين هم للزكاة فاعلون ويمكن القول إن التزكية بمعناها اللغوي هي التطهير وفي الحقيقة إن المؤمنين يسعون جاهدين لتطهير أنفسهم من الأخلاق الزديلة والاعتقادات الفاسدة والأفكار المنحرفة ومن كل ما قد يشوب النفس من النقائص والعيوب مستذكرين وعد الله تعالى لهم بالفلاح حيث قال قد أفلح من زكاهاوقد خاب من دساها ومن الأخلاق الرذيلة التي يسعون لتطهير أنفسهم منها خلق البخل والشح ولذلك فرض الله تعالى زكاة المال على المسلمين تطهيرا لأنفسم وأموالهم حيث إن في مخالفة النفس صلاح الدنيا والآخرة. حفظ الڤرج وقد دل على هذه الصفة قول الله تعالى والذين هم لفروجهم حافظونإلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى قد
تم نسخ الرابط