كيفية التعامل مع الزوج العنيد
بالتالي فإن محاولة الزوجة تغيير نظرتها للزوج العنيد وتمالك أعصابها ومحاولة فهم طريقة تفكيره ودراسة موقفه من جميع الزوايا والتسامح معه أحيانا خطوة إيجابية ونبيلة حيث إن تغيير الآخرين يحتاج للكثير وإمكان الشخص تغيير نفسه أيضا وإصلاح علاقته مع شريكه والحفاظ عليها.
المحافظة على الهدوء وضبط النفس بين الزوجين :
كذلك الأمر النقاش مع الشخص العنيد يتطلب الحذر والحرص على انتقاء الكلمات ويمكن للزوجة أن تكسب النقاش من خلال عدم اعترافها بخطأ الزوج بل اختيار اسلوب صحيح وذكي لإقناعه بخطأه وجعله يعترف به بنفسه مع الحفاظ على جو من الاحترام والهدوء والمودة بينهما رغم تعارضهما بالرأي.
يجب تقييم الزوجين للمشكلة ومدى أهميتها بالبداية والتحقق إن كانت هذه المشكلة تستحق حقا الخلاف من أجلها! وإذا كان الأمر مهما يجب التأكد من توضيح الزوجة موقفها لزوجها ثم إعطاءه فرصة لشرح الأمر بطريقته والتعبير عنه
وتبادل الاستماع بينهما بجدية مع ضرورة طرح الأسئلة للتأكد من فهم الطرفين للمشكلة بشكل جيد فربما ينتهي الخلاف ويتنازل أحدهما فيتخلى الزوج عن عناده بعد التحقق وفهم الأمر جيدا أو أن ينتهي بأخذ الزوجه موقفا إذا سارت الأمور بصورة غير جيدة.
قد يكون من الصعب جدا الوصول إلى طريقة لإقناع الزوج العنيد والتفاهم معه وفي حال ساءت الأمور وخرجت عن السيطرة بعد محاولة الزوجة تغييره أو التفاهم معه بمختلف الطرق
يمكن اللجوء لأخصائيي العلاقات الزوجية واستشارتهم حول الحلول المناسبة وطرق علاج هذه الصفة السلبية في الزوج لاستعادة التوازن والوصول للحياة الزوجية السعيدة التي يطمح لها جميع الأزواج.
يطمح جميع الأزواج للحصول على علاقات صحية مثالية وحياة أسرية سعيدة خالية من العقبات والمشاكل وفيما يأتي بعض النصائح الهامة للتعامل الصحيح مع الشريك والحصول على علاقات قوية ومثالية وهي :
تقدير المرء قيمة الحياة الزوجية واحترامه لشريكه لأن المرء يحافظ على الأشياء الثمينة لديه
البحث عن الأهداف المشتركة بين الزوجين وايجاد مواطن الانسجام والتوافق بينهما في سبيل التغاضي عن بعض الأخطاء واستمراية الحياة الزوجية ونجاحها.
اهتمام الطرفين المتبادل الذي سيساعدهما على الانسجام والتناغم معا ومحاولة حل الخلافات الزوجية وانهائها بهدوء ومودة.
تقدير الشريك كمية الحب التي تلقاها من شريكه الآخر فالمرء عندما يشعر بالحب الحقيقي يجب عليه أن يقدره وبالمقابل يسعى لرده بصورة جميلة وبكمية أكبر من خلال التصرفات الأخلاقية النبيلة والحسنة التي يعبر بها عن حبه.
فن التعامل مع الزوج
الحياة الزوجية مملكة عظيمة يقودها الزوجان يدا بيد بالمودة والألفة ويتطلب نجاحها التحلي بالصبر والاحترام والتسامح إضافة لإجراء الحوار الزوجي الهادف بينهما والذي يبني حياتهما بالحب العميق ويساعدهما على التناغم والانسجام معا
فالتحدث من القلب وإيصال المشاعر الحقيقية يسهل التواصل بين الزوجين وينمي الألفة والاحترام بينهما فيسعى كل منهما للوصول لقلب الطرف الآخر وايجاد سعادته معه بغض النظر عن صفاته السلبية ولا ننسى ضرورة تمتعهما بالوعي والموضوعية والنضج
وإدراكهما مسؤولية الزواج الكبيرة التي تتطلب منهما التجاوز عن بعض الأمور ومحاولة تصحيح بعضها الآخر في سبيل الوصول إلى السعادة الزوجية
وخلق بيئة عائلية صحية لأبنائهم لاحقا كما يمكنهم الاستعانة بخبرات الأشخاص المقربين أو استشارة أخصائيي العلاقات الزوجية لمعرفة الطرق المناسبة للتعامل مع الطرف الآخر عند الحاجة لذلك.