10 نصائح لتحقيق حلم السعادة في مرحلة التقاعد

موقع أيام نيوز

خيبة الأمل هي الشعور الذي يصيب المتقاعدين بعد مرور بعض الوقت على حياتهم الجديدة، فغالبا ما تكون التوقعات والخطط كلها غير صالحة للتنفيذ على أرض الواقع، لأن الخطط لا يمكن أن تبدأ في لحظة التقاعد، بل قبل سنوات من الخروج النهائي من العمل، حسب الدكتور مدحت.

التخطيط لفترة التقاعد بعشر سنوات سابقة فترة كافية لتتواءم الخطط المأمولة مع الواقع المتغير، ففي كل عام ستجد أن هناك بعض الظروف قد تغيرت، يفقد بعضها صلاحيته، بينما يستجد غيرها، يؤكد جاد الرب.

ويرى أن التخطيط للتقاعد لا يشمل الحسابات المالية فقط، لكنه يشمل -أيضا- دائرتك الاجتماعية، فعليك التفكير مليا في من يشاركك تلك السنوات، هل سيكون في قائمة أصدقائك من هم على استعداد للوجود في دائرتك حينها؟ هل لديك صديق يمتلك الحماسة والقدرة على الفعل تطمح في أن يشاركك تلك اللحظات؟

ما يتبقى من العمل

يرى أستاذ علم النفس في جامعة بنها، أن الفكرة التي تسيطر أحيانا على الوعي الجمعي للشباب بكراهية العمل والمسؤولية، ستتغير حين يصل هؤلاء إلى سن التقاعد، يفقدون الشعور بالمعنى الذي كان يمنحهم إياه العمل برغم كل متاعبه، فيظهر الاكتئاب والقلق نتيجة لهذا الفقدان، وهو النوع الأكثر انتشارا لدى المتقاعدين من الرجال.

وفي الوقت نفسه يظهر بعضهم نوعا آخر من الاكتئاب، مرتبطا بافتقاد بيئة العمل والمشاركة الوجدانية بين جماعات تتقاسم الأفكار والمسؤوليات نفسها، فيصبح فقدانهم خسارة تؤدي للاكتئاب.

فقدان القيمة ليس ما يؤدي للاكتئاب في سنوات التقاعد فقط، لكن فقدان الأحبة وخسارة الأصدقاء الذين رحلوا في تلك المرحلة العمرية كذلك، فيبدأ لدى الشخص المتقاعد شعور باقتراب النهاية، ويبدأ في تعداد خسارات عمره، وفي بعض الأحيان ترتفع معدلات الطلاق في السنة الأولى بعد التقاعد، فاكتشاف الشريكين لبعضهما في هذه المرحلة، وتحمل طرف للآخر ربما لا يكون سهلا في فترة التقاعد، إضافة إلى عدم الشعور بالأهمية لدى الأبناء. لذلك يشترك الكثيرون في حلم بسيط يتلخص في عيش مرحلة تقاعد تمتلئ بالفرح والسلام والسعادة. وينصح الخبراء بتجنب بعض العادات التي يمكن أن تقف في طريق تحقيق حلم السعادة خلال إحدى أهم مراحل الحياة، 

يوضح الخبراء أن الحياة تدور حول التعلم المستمر، كذلك التقاعد، لذا، فإن الأمر كله يتعلق بالتكيف والتعايش مع مرحلة جديدة في الحياة. ويوصي الخبراء بضرورة تجنب العادات السلبية التالية للفوز بمزيد من السعادة والشعور بالرضا:

1. عدم التخلي عن الأحلام والهوايات

يوفر التقاعد فرصة ذهبية لإعادة إشعال الاهتمامات القديمة واستكشاف اهتمامات جديدة. مع حرية التقاعد، سيجد المرء متسعًا من الوقت لمتابعة عواطفه التي طغى عليها جدول عمله المتطلب. إن مرحلة التقاعد تمثل فرصة ثمينة للاهتمام بتحقيق الأحلام وممارسة الهوايات. في عالم اليوم، تتبنى أعداد متزايدة، من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فما فوق، مفهوم العودة إلى سوق العمل بعد التقاعد. ويختار العديد منهم العمل بدوام جزئي أو ترتيبات عمل مرنة، مما يحقق توازنًا أفضل بين العمل والترفيه مقارنة بسنوات ما قبل التقاعد. يجب أن يتذكر المرء دائمًا أنه لم يفت الأوان بعد لممارسة الهوايات وتحقيق الأحلام أو العودة للعمل بدوام جزئي.

تمارين رياضية

تمارين رياضية

2. إهمال ممارسة الرياضة

من السهل جدًا التكاسل عن ممارسة التمارين الرياضية خلال أي مرحلة من الحياة. لكن البقاء نشطًا أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان العقلية والجسدية. إن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يمنع العديد من المشاكل الصحية التي تأتي مع التقدم في السن، كما يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.

3. البقاء داخل المنزل

عند التقاعد، يكون من السهل الوقوع في عادة البقاء في الداخل طوال اليوم. لكن قضاء الكثير من الوقت في الداخل يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة وحتى الاكتئاب. إن الخروج والاستمتاع بالطبيعة والتواصل الاجتماعي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحالة المزاجية والسعادة بشكل عام. يمكن القيام بالخروج للنزهة أو مقابلة الأصدقاء بانتظام.

تم نسخ الرابط