ماهي بداية الشيطان؟!.. وكيف بدأ الخلق؟
بتقول بعض التفسيرات، إن العلم اللي كان عند سيدنا (آدم) -عليه السلام- مش مجرد علم عادي، يعني مثلًا مش بيعرف أسماء الحاجات وخلاص، الأسماء هنا من الممكن تكون كناية عن العلم كله، كان عنده علم عظيم، كان عالم جميع العلوم من الفيزياء والكيميا والفلك وغيره، سيدنا (آدم) باختصار مكنش شخص عادي.
"خلقتني من نار وخلقته من طين."
- (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)) سورة الأعراف.
دا كان أكبر كفر وقع فيه (إبليس)، ورغم إن ربنا -سبحانه وتعالى- كان ممكن يعاقبه في نفس اللحظة، إلا إن لحكمة كبيرة هو وحده يعلمها وافق على طلبه، إنه يكون خالد، من الممكن لإثبات إنه ضعيف ومش حيقدر ينتصر على (آدم) وأولاده.. ادم اللي ربنا اصطفاه، وممكن أيضًا لأن كل دا مقدّر علشان (آدم) ينزل يعمر الأرض
- (قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15)) سورة الأعراف.
فقال (إبليس):
طبعا نحن نعلم أن الله عز وجل خلق سيدنا (آدم) -عليه السلام- بخلقة قوية، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(إن آباكم آدم كان كالنخلة السحوق، ستين ذراعًا كثير الشعر مواري العورة.)
طول سيدنا (آدم) كان أكتر من ستين ذراع، يعني حوالي 30 متر.
ربنا أسكن (آدم) الجنة، ودي الجنة مش الجنة اللي بيروح عليها بني ادم بعد المoت!
لكن هي جنة على الأرض، أو ممكن تكون هي الجنة اللي هنروحها في الآخرة لو عملنا صالح.
بعد كده، الله عز وجل عرف إن (آدم) حزين وحاسس بالوحدة، فـ قرر يخلق (حواء) من ضلع من ضلوعه، الضلع اللي بيغطي قلبه بالذات، ولما لقاها ادم معاه في الجنة، نسي وحدته وعاش معاها في هناء..
كذلك، كان في الجنة شجرة، فمنع ربنا (آدم) و(حواء) من الشجرة دي، لا يقربوا منها ولا ياكلوا منها أبدا..
(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)) سورة البقرة.
سبب المنع كان لغز موجود في عقل (آدم) و(حواء)!
فاستغل (إبليس) الفرصة وساعدته على كفره (الحيَّة) في إنه يوسوس لهم، وكانت مخلوقة في الجنة معاهم ولكنها بقت كا*فرة مع (إبليس).
(إبليس فضل يوسوس لادم وزوجته إن الشجرة دي فيها سر كبير!