قصة سيدنا سليمان
ويعبدونها وأنهم رأوا أن ذلك الفعل صحيح فلما سمع سليمان بذلك أراد أن يتيقن من الخبر وليعود عن إرادته في عذاب الهدهد فكتب كتابا يتضمن الأمر بعبادة الله وحده وأعطاه للهدهد وأمره أن يلقيه عليهم ويراقب ما يفعلون به.
فتحرى الهدهد نافذة من قصر بلقيس كانت قد فتحتها لتدخل منها الشمس لتعبدها وألقى فيها الكتاب فلما رأته الملكة جمعت القوم واستشارتهم في الأمر
وعندما علم سليمان عليه السلام بأمرها جمع حاشيته وطلب منهم أن يحضروا عرشها إليه فأخبره عفريت من الجن أنه قادر على أن يأتي به قبل أن يقوم من مقامه واقترح عالم من علماء قومه أن يأتي به قبل أن يرتد إليه طرفه فشكر سليمان ربه وأحضر العرش وأمر الحاشية أن يغيروا فيه قليلا فلما جاءت ورأته قالت كأنه هو
قصة سيدنا سليمان مع النملة
قال تعالى حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون
قضى الله تعالى بمۏت سليمان عليه السلام وكان حينها متكئا على منسأته عصاه قال تعالى فلما قضينا عليه المۏت ما دلهم على مۏته إلا دابة الأرض تأكل منسأته والمعنى أنه ماټ وبقي واقفا يتكئ على العصا حتى أكلت دودة الأرضة العصا فسقط على الأرض وحينها علم الناس بمۏته.
وكان ذلك بعد سنة من وقوفه وفي مۏته بهذه الطريقة إظهار لكذب الجن الذين كانوا يدعون علمهم للغيب فلم تعلم الجن بمۏت سليمان عليه السلام إلا بعد أن سقط على الأرضوقد كان الجن في هذه الفترة ينشغلون ببناء بيت المقدس.
امتازت معجزات سليمان عليه السلام بدوامها ومرافقتها له طيلة حياته
وقد شكر الله تعالى بما أنعم عليه من هذه المعجزاتومن هذه المعجزات
تسخير الريح
قال تعالى ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمينفقد كانت الريح تسير بأمره وتتوجه حيثما يأمرها وبأمره تحرك السحاب لتمطر بحسب أمر سليمان لها وبقيت الريح تحت أمره طوال حياته.
قال تعالى ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير فقد كانت الجن تعمل بين يديه بتوجيهه وتأخذ الأمر منه فيأمرهم بالقيام بما ينفع مملكتهم ويدير شؤونهم فأقاموا المحاريب ودور العبادة وكان لهم إنجازات عظيمة في فن العمارة وأحواض الماء وهي ما تعرف بالجفان
وصنعوا الأواني والصوامع الثابتة وهي القدور الراسيات ومنهم من أمرهم بالغوص في البحار لاستخراج اللؤلؤ والمرجان فكان يستفيد مما منح الله به الجن من القدرات الخارقة والسرعة العالية وعلى أيديهم قامت دولتهم.
إسالة النحاس
حيث استخدمه في صناعة السلاح وغيرها من الصناعات قال تعالى وأسلنا له عين القطر فكان الحديد يسيل بين يدي الجن فيقومون بتشكيله ثم يجمد على هيأته.
فهم كلام ما لا ينطق من الحيوانات والحشرات والجمادات والنباتات
وقد ورد ذكر فهمه للطير لأن الطير كان مسخرا بين يديه فكان يفهم كلام الطيور وينقل الكلام لقومه ليتعظوا به.