الدعوة الى الله والداعي

موقع أيام نيوز

ويعطي هذا الأسلوب أثره المطلوب بوجود لدى المدعو مصادره الخبرية والحسية التي بها يقارن ما يلقيه عليه الداعية. وبذلك يحدث التأثير العقل والعاطفي لديه مما يؤدي إلى استجابته إلى دعوة الحق ويستخدم هذا الأسلوب بالأخص مع المعنادين لغيرهم المتجاهلين لعواطفهم ومشاعرهم المعتدين لما هو واقع ومحسوس أمامهم.
أسلوب القدوة الحسنة يعتمد هذا الأسلوب بصورة كلية على الداعية وأخلاقه وأسلوب حياته وطريقة تعامله مع من حوله وما يعرض إليه من مواقف حياتية ففي من اجتمعت فيه أخلاق القدوة الحسنة تنجذب إليه أفئدة الناس وأدعى للتأثير في الغير بالخير فيكون خيرا يسير على الأرض يدعو إلى الله تعالى وهو صامت.
تعريف الداعي إلى الله هو المقتدي بالداعي الأول إلى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وبرسل الله تعالى القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المطبق لواجبه الذي كلفه الله على كل مسلم بالغ عاقل.
أهمية الداعي في الإسلام  تكمن أهمية الداعية في عدة محاور وبيانها كما يأتي
كونه خليفة الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله تعالى. كونه قدوة للناس من حوله في الخير والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى معصية الله تعالى. كونه والله أعلم من عباد الله المصطفين الأخيار الذين اختارهم الله تعالى لأن يكونوا دعاة له. كونه مبلغ لأعظم أمر خلق من أجله الإنسان. أخلاق الداعي إلى الله  فيما يأتي ذكر أهم الأخلاق والصفات التي يجب أن لا تنفك عن شخص الداعي إلى الله ومنها ما يأتي
تقوى الله تعالى. الابتعاد عن الغرور والهوى. اتصافه بالأسلوب الحسن لما في ذلك من دور أساسي في استجابة الناس لدعواه. تسلحه بالعلم لما في ذلك من أهمية في مساعدته بالتنوع بالأساليب الدعوية وامتلاء مخزونه المعرفي بما من شأنه أن يخدم الدعوة. عدة الداعي إلى الله  يحتاج الداعي قبل أن يسلك طريق الدعوة أن يتسلح بالعلم الذي يعينه في طريق الدعوة والذي يجعله مدركا لأهمية ما يقوم به ويسلحه بالمعرفة اللازمة لدعوة المخاطبين وفهمهم بحيث يعلم الأسلوب الذي يناسب من يخاطبه.
إضافة إلى إيمانه الثابت بأحقية الإسلام فيخاطب من حوله أيا كانوا بكل ثبات راسخ لا يزعزعه أي شيء إضافة إلى دور الإيمان الراسخ في تثبيت الداعي لكل ما يعرض له من مصاعب وابتلاءات تعرض مسير دعوته فلا تزيده إلا ثباتا فيخرج بمنحة من كل محڼة يمر بها.
ومما يحتاجه الداعي ويكون له من مقومات شخصه أن يتوكل على الله تعالى في كل ما يقوم به توكلا منبعه الإيمان الراسخ بأن الله هو المعطي والمانع النافع والضار والمدبر لأمور عباده فذلك يؤدي لاطمئنان العبد بأن ما يحصل له كائن في اللوح المحفوظ منذ بدء الخليقة فيسير في دعوته لا يأبه لما يعرض
تم نسخ الرابط