أقوال سيدنا عمر
أن أسير في سبيل الله عز وجل ولولا أن أضع جبهتي لله أو أجالس أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر. لو أن الصبر والشكر بعيران ما باليت أيهما أركب. لا تكلم فيما لا يعنيك واعرف عدوك واحذر صديقك إلا الأمين .. ولا أمين إلا من يخشى الله ولا تمشي مع الفاجر فيعلمك من فجوره .. ولا تطلعه على سرك ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل. أحب الناس إلي من رفع إلى عيوبي. أخوف ما أخاف على هذه الأمة من عالم باللسان جاهل بالقلب. خذوا حظكم من العزلة. إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ولكن الدين الورع. لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث .. وأمانته إذا ائتمن وورعه إذا أشفى. تعلموا العلم وتعلموا للعلم السکينة والوقار والحلم وتواضعوا لمن تتعلمون منه .. وليتواضع لكم من يتعلم منكم ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم. رأس التواضع أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين .. وأن ترضى بالدون من المجلس وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى. إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نطلب العز في غيره. اخشوشنوا وإياكم وزي العجم كسرى وقيصر. لا أبالي أصبحت غنيا أو فقيرا فإني لا أدري أيهما خير لي. إن من صلاح توبتك أن تعرف ذنبك وإن من صلاح عملك أن ترفض عجبك وإن من صلاح شكرك أن تعرف تقصيرك. إن الحكمة ليست عن كبر السن ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء. أجرأ الناس من جاد على من لا يرجو ثوابه وأحلم الناس من عفا بعد القدرة .. وأبخل الناس الذي يبخل بالسلام .. وأعجز الناس الذي يعجز عن دعاء الله. لا يعجبكم من الرجل طنطنته ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل. أغمض عن الدنيا عينك وول عنها قلبك وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك فقد رأيت مصارعها وعاينت سوء آثارها على أهلها وكيف عري من كست وجاع من أطعمت وماټ من أحيت. من قال أنا عالم فهو جاهل. عليك بالصدق وإن قټلك. كل عمل کرهت من أجله المۏت فاتركه ثم لا يضرك متى مت. إذا كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة. تعلموا المهنة فإنه يوشك أن يحتاج أحدكم إلى مهنته. عليكم بذكر الله تعالى فإنه دواء وإياكم وذكر الناس فإنه داء. نحن أمة أراد الله لها العزة. تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الوقار والسکينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.