استقبال أهل المدينة للرسول

موقع أيام نيوز

الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على جوار من بني النجار وهن يضربن بالدف ويقلن نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار وذكر القشيري أن ذلك كان عند مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كما ورد في تفسير القرطبي.
السعي لاستضافته كانت المدينة كلها قد خرجت لإستقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يوما لم تشهد المدينة له مثيل وكأنه يوم عيد وعلى الرغم من أن أهل المدينة لم يكونوا أغنياء جدا ألا أن كل واحد منهم حرص على استضافة النبي صلى الله عليه وسلم فى بيته فكلما مرت ناقة رسول الله بباب أحدهم أخذ بخطام الناقة ودعا النبي عليه الصلاة والسلام أن ينزل ضيفا عنده.
وفى نهاية الأمر نزل في بيت أبي أيوب الأنصاري فعن أنس بن مالك قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم أي بيوت أهلنا أقرب فقال أبو أيوب أنا يا رسول الله هذه داري وهذا بابي قال فانطلق فهيء لنا مقيلا قال قوما على بركة الله.
إكرام ضيافته ذكر أن زعماء الأنصار تطلعوا إلى استضافة الرسول صلى الله عليه وسلم فكلما مر الرسول صلى الله عليه وسلم بأحدهم دعاه للنزول عنده فكان يقول لهم دعوا الناقة فإنها مأمورة.
وقد جاء في إكرام أبي أيوب للنبي صلى الله عيه وسلم الحديث أنه جخل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون في الطابق الأسفل بينما وهو وزوجته يعلونه في المكان في الطابق الأعلى فقال له يا رسول الله إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه فنقل فكان أبو أيوب نعم المكرم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقدوة يحتذى بها في كرمه وحسن ضيافته وحسن تأدبه مع رسول الله.
انتظر الرسول صلى الله عليه وسلم الإذن من الله عز وجل للهجرة فلما أمره الله بذلك خرج من مكة مع صاحبه أبي بكر إلى يثرب وسمع أهل المدينة بقدوم النبي فجعلوا ينتظرونه أياما في أجواء شديدة الحر ولما وصل النبي الى المدينة استقبله أهلها بالفرح والتهليل والتكبير وكان الجميع يتمنى أن يحظى به ضيفا ولكن صاحب الحظ الوفير الصحابي كان أبو أيوب الأنصاري الذي أحسن ضيافته وإكرامه. دروس مستفادة من استقبال أهل المدينة لرسول الله يستفاد من استقبال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الأمور الآتية
الحب العظيم من أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهم أحبوا الله تعالى وأحبوا رسوله الكريم ونرى هذا في لهفتهم وشوقهم وانتظارهم في الحر لترقب مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونراه في إقبالهم عليه عند قدومه وفي ومحاولاتهم استضافته
فى بيوتهم كل ذلك دليل أن حب الله ورسوله وحبهم لدينهم وكتابهم الذي جاء به قد تمكن من قلوبهم. كان في استقبال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسلية ومواساة لقلبه الشريف ففتحت له قلوب وبيوت أهل المدينة بعد أن هاجر من مكة إلى المدينة التي هي أحب البقاع إليه بسبب إيذاء المشركين له ومحاولة قټله وصدهم عن دعوته ودينه وهو الذي كان يسعى ليدخلهم في دين الله الحق خوفا عليهم أن يهلكوا فإن قال له أهل مكة لا مكان لك بيننا فأهل المدينة قالوا له إن قدومك إلينا يوم عيد وفرح. حب العطاء والإيثارعند الأنصار وقد ظهر ذلك حين وصل المهاجرون إلى المدينة ففتح لهم الأنصار بيوتهم وشاركوهم أموالهم ومتاعهم وقاسموهم كل شيء ودل على ذلك قول الله تعالى يحبون من هاجر إليهم أي من كرم هؤلاء الأنصار وشرف نفوسهم ورفعتها أنهم أحبوا المهاجرين وواسوهم بأموالهم وبكل ما ملكوا. تجلت في قصة استقبال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الفوائد ومنها التخفيف عن قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواساته بعد الذي لحقه من إيذاء وطرد قريش له فكان في المدينة واستقبال أهلها له أجمل عوض.
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

تم نسخ الرابط