الهندسة المدنية
مشهود في بناء السفن وإنشاء الميناءات الكبيرة والضخمة ويعد هذا الأمر مدخلا للمنشآت الصناعية الهامة والمواد الخام كما أنه منفذ للبضائع ولعملية نقلها فقد تتطلب التوسع في عملية التجارة إلى وجود سفن كبيرة الحجم لزيادة حمولتها ونقل كمية أكبر من البضائع وبسرعة أكبر وتعتبر السدود اليوم من أهم أعمال البناء وخاصة في الأماكن السكانية ذات التركيز العالي والجدير بالذكر أن للحكومات رقابة عالية على المهندسين المؤهلين لتصميم السدود وإنشائها. الهندسة المدنية في الحضارة الإنسانية وتظهر أهمية الهندسة المدنية للحضارة الإنسانية على مر العصور من خلال تاريخ ظهورها وتطورها حيث استخدم الإنسان الكهوف كمأوى لحماية نفسه من الظروف البيئية القاسېة كما استخدم جذوع الأشجار لعبور الأنهار وقد بدأت الهندسة المدنية بالتجلي في مصر القديمة وبلاد الرافدين حيث بدأ البشر في التخلص من حياة البداوة شيئا فشيئا من خلال بناء مأوى لهم ويعتبر بناء الأهرامات في مصر من أوائل حالات انتشار المنشآت الهندسية الضخمة أما في اليونان فظهرت آثار الهندسة المدنية بوضوح في أنظمة إدارة المياه في القنوات وفي الصين في بناء سور الصين العظيم كما طور الرومان إمبراطوريتهم وبنوا الهياكل الضحمة في جميع أنحائها وأسسوا قنوات خاصة بهم بالإضافة إلى السدود والجسور والمرافئ كما تشهد أعمال الري التي تتميز باتساع نطاقها في أنورادهابورا على مدى أهمية الهندسة المدنية في هذا المجال.