لا أحد يستطيع قراءة هذا الكتاب.. لغز الكتاب الغامض الذي حيّر العالم!

موقع أيام نيوز

في عالم الأدب والتاريخ، تبرز بعض الأعمال الأدبية ككنوز ثقافية تحمل في طياتها حكمة الأجيال وتاريخ الحضارات. 

لكن بين تلك الكتب، يوجد كتاب واحد يقف كظاهرة فريدة، ليس فقط بسبب محتواه الغامض، ولكن أيضًا بسبب لغزه الذي لم يُحل بعد

 مما جعله مثار اهتمام العديد من الباحثين والعلماء على مر العصور. 

هذا الكتاب هو "مخطوطة فوينيتش"، الذي يعد بلا شك أحد أكثر الألغاز الأدبية تعقيدًا وإثارة في التاريخ.

"مخطوطة فوينيتش" ليست مجرد كتاب عادي. 

فهي عمل أدبي مكتوب بلغة غير مفهومة، لغة لا تشبه أي لغة معروفة للبشرية. 

مخطوطة مكتوبة بخطوط جميلة، مرسومة بدقة، ومزخرفة برسومات تفصيلية، لكنها تحمل في طياتها سرًا لم يستطع أحد فك شفرته حتى يومنا هذا. 

هذه المخطوطة قد حيّرت علماء اللغة، وخبراء فك الشفرات، والمؤرخين منذ اكتشافها في بداية القرن العشرين.

على مر السنين، كانت "مخطوطة فوينيتش" موضوعًا للعديد من الدراسات والأبحاث، وكل محاولة لفك لغزها كانت تفتح الباب لمزيد من الأسئلة بدلاً من الإجابات.

 بعض الباحثين يعتقدون أن المخطوطة قد تكون نصًا مزيفًا من العصور الوسطى، بينما يرى آخرون أنها قد تكون مفتاحًا لفهم حضارة مفقودة أو عالمًا سريًا.

"مخطوطة فوينيتش" هو كتاب مجهول المصدر، مكتوب بلغة غير مفهومة ولا توجد في أي مكان آخر. على مر السنين، حاول العديد من العلماء وخبراء فك الشفرات حل هذا اللغز، لكن دون جدوى. 

تاريخ المخطوطة

تعود تسمية "مخطوطة فوينيتش" إلى ويلفريد فوينيتش، بائع الكتب الأثرية الذي اشترى الكتاب في عام 1912 من مكتبة أرستقراطية في إيطاليا. 

وُلد فوينيتش في بولندا عام 1865 وقضى جزءًا كبيرًا من حياته في تجارة الكتب النادرة والثمينة.

 كان فوينيتش يتحدث 18 لغة، مما يجعله خبيرًا في اللغات، لكن حتى هو لم يستطع فهم اللغة الغامضة التي كُتبت بها المخطوطة.

يتألف الكتاب من 240 صفحة، مكتوبة على أوراق مصنوعة من جلد الحيوانات. 

تحتوي المخطوطة على نصوص غير مفهومة ورسومات غريبة لنباتات ومجرات وكواكب وشموس وأقمار، بالإضافة إلى رسومات لنساء عاريات.

 تبدو هذه الرسومات كأنها تتحدث عن مواضيع مختلفة، مثل الطب والطبيعة وعلم الفلك، لكنها جميعها غير مألوفة وغير موجودة في الواقع.

محاولات فك الشفرة

منذ اكتشاف الكتاب، حاول العديد من العلماء وخبراء اللغات فك شفرته. 

فوينيتش نفسه كان أول من حاول ذلك، لكن دون جدوى. 

عرض الكتاب على بروفسورات وخبراء لغات في الجامعات، لكن لم يستطع أحد فهمه. 

بعد ۏفاة فوينيتش في عام 1930، سُمّي الكتاب باسمه وظل لغزه قائمًا.

نظريات حول أصل المخطوطة

لقد أثارت "مخطوطة فوينيتش" العديد من النظريات حول من كتبها ولماذا، ومن بين هذه النظريات:

نظرية إدوارد كيلي

أحد النظريات المٹيرة للاهتمام تتعلق بإدوارد كيلي، المنجم الإنجليزي الذي عاش في القرن السادس عشر. كيلي كان يدعي أنه قادر على التواصل مع الأرواح والملائكة، وقد يكون صنع المخطوطة ليبيعها للإمبراطور الروماني رودولف الثاني بسعر باهظ.

 رودولف كان معروفًا بجمعه للأشياء النادرة والغريبة، وبالتالي يمكن أن يكون هدف كيلي هو الاستفادة من هذا الشغف. 

ومع ذلك، فإن التحليل الكربوني الحديث الذي يعود بالمخطوطة لبدايات القرن الثالث عشر ينفي هذه النظرية، حيث أن كيلي عاش بعد هذا الزمن بكثير.

نظرية التزوير المتقن

نظرية أخرى تفترض أن المخطوطة قد تكون عملًا مزيفًا من صنع شخص بارع في التزوير. 

هذا الشخص قد يكون استخدم معرفته الواسعة باللغات والمواد التاريخية لصنع نص يبدو وكأنه حقيقي ولكنه في الواقع لا يحمل أي معنى. 

هذا النوع من التزوير كان يمكن أن يخدم غرضًا تجاريًا، حيث يمكن بيع الكتاب على أنه نص سحري أو طبي نادر. 

لكن هذه النظرية تضعف أمام التحليل الكربوني الذي يثبت أن المواد المستخدمة في المخطوطة تعود لقرون قبل عصر التزوير المعروف.

تم نسخ الرابط