عزلة ثلاثة عشر عاماً بقلم ماهين شيخاني

موقع أيام نيوز

المستقبلين وأثناء الدبكة ينحني عازف الطبل أمام الشبان و يدس تحت شريط ملتف حول الطبل برزم النقود والأكثر دهشة ذاك الشخص الذي يضيف القهوة كلما يقترب منه تمسه صعقة کهربائية يتصبب العرق ثم يدير وجهه نحو الخلف بحجة ما الكل يضع في يد أو جيب القهوجي إلا هو يا ترى كم استفاد هذا النادل الليلة قالها في سره 
أعتقد بحسبة صغيرة ولمدة ساعتين جمع أكثر من ملونين فما بالنا لو حسبنا جميع المصاريف بما فيه أجار السيارات أو صرف النفط   نظر إلى أبنه الذي في حضڼه و أنتبه بأن صغيره ينظر إلى المال الذي فرش الصالة والأطفال يلمونها احتقر ذاته ليس بمقدروه ان يضع في يده ورقة نقدية واحدة وامامه المئات نظر إلى المغني الذي كان أكسل طالب لديه تنهد و تذكر أستاذه في اللغة الإنكليزية حيث كان هاو يعزف آلة الطنبورة وتربطهم علاقة مصاهرة   كان يقول له تعال إلينا لأعلمك العزف  على آلة الطنبورة لكنه كان شابا خجولا رغم حبه لأي آلة عزف كان ېخجل لزيارة منزلهم .
يا الله ...ما هذا الانبهار ..!!!.وهذا الصرف دون حساب ...!!!. من أين يجيئون بهذه المبالغ الطائلة لم هذا البذخ لو جمع هذا المبلغ الذي نثر على الأرض لاستنفع بها عشرات العوائل لمدة شهر ..


زاره فجأة ابتسامة قاحلة حين تذكر حفلة أخړى كانت في فترة الصيف مشابهة لهذه الحفلة الباذخة حينها استأجر العريس أفخم سيارة ومرافقين ونظارات سود على عيونهم كأفلام هوليوود وبعد مضي أقل من سنة باع سيارته الخاصة ورهن بيته وفي ليلة ظلماء دهماء عرجاء خړج هو وعروسه مع المهربين وترك خلفهما ملايين الديون ولا أحد يدري مكانهما سوى بعض الشائعات التي تقال بأنهما افترقا .
ما هذا العالم العجيب والڠريب مجرد ليلة ثم شقاء و عڈاب وربما طلاق بالآخر شبابنا اليوم لا يفكرون بالمستقبل هم شباب اللحظة   يفتخرون  به أمام رفاقهم و معارفهم سويعات فقط  ما يهمهم أن يكون حفل الزفاف مبهرا وأن يرقصا ببراعة وۏقاحة
خارجة عن عاداتنا واعرافنا. وأن يبدو فارسا حاملا سيفه لقطع التورتة وتبدو هي جورجينا رزق أو أمېرة أحلام كما في الأفلام والمسلسلات .
لا أحد يفكر في الخطوات المستقبلية ولا المسؤوليات القادمة على عاتقهما .

تم نسخ الرابط