رواية غزالة الشهاب كاملة جميع الفصول بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

-انتي عايزاه اي يا حليمة

حليمة:

-حلو.... يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا

عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها وتخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني.

____________________

بعد يومين

في شرم الشيخ" في حي النبق"

غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها وهي بتبص لكل حاجة باعجاب وشغف وخصوصًا لأنهم لوحدهم

في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق وحست ان في ناس كتير حواليها

و لا عارفة تستمتع بالوقت، شهاب لاحظ دا ولغى حجز الفندق وقرر يمشوا منه

و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي

لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها

حمام السباحة خاص، مكان لضر"ب النا"ر.. هادية وبعيدة عن الزحمة.

وقت الشروق له احساس نقي وجميل وكأنك بتندمج مع جمال الجو وبيسحب منك الطاقة السلبية.... غزال ابتسمت بسعادة وهي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي.

شهاب خرج من الحمام بص ليها وابتسم:

-واضح ان المكان عجبك اوي....و هياخدك مني

غزال بسعادة:

-اوي اوي اوي.... حلو بشكل يخطف قلبي لدرجة أني نفسي انزل دلوقتي اتفرج على كل ركن فيه بصراحة مكنتش مرتاحة في الاوتيل من وقت ما روحنا، رغم ان واضح ان إيجار الفيلا دي كبير "

شهاب بابتسامة:

-و لا كبير ولا حاجة المهم أنك مرتاحة

غزال:جدًا... اوي يعني.

شهاب:طب الحمد لله... بس ناوية على أي

غزال وهي بتخرج من الاوضة

:خليني استكشف البيت الأول وبعدها اقولك ناوية على ايه.... هحضر الفطار متتاخرش.

كانت واقفه بتحضر الفطار لما حست بايده بتتلف حوالين خصرها.... بصتله بارتباك وكملت تقطيع الخضار

شهاب بمرح:

-شكلك حلو اوي وأنتي مكسوفة كدا عاملة زي الكتكوت المبلول.

غزال:أنا! علي فكرة مش مكسوفة ولا حاجة وابعد بقا علشان اعرف احضر الفطار

شهاب بخبث:

ولو مبعدتش؟

غزال لفت له وبصتله بقوة

-هخليك تجهز معايا الفطار علشان أنا واقعه من الجوع.... وبصراحة نفسي اعمل حاجات كتير معندناش وقت ياله بقا

ف لو ممكن يا شهاب بيه تساعدني اكون ممنونة جدا جدا لحضرتك..

شهاب ضحك على كلامها وطريقتها واخد منها السك"ينة وبدا يجهز معها الفطار.

غزال كانت بتختلس النظر له وهو مركز في اللي بيعمله...

اتكلمت بهدوء وهي بتاكل من السلطة

-الكلام بيخلي الوقت يعدي بسرعة... احكيلي بقا عنك يا شهاب...بقولك يا شهاب أنت عمرك حبيت؟

شهاب بصلها باستغراب وهز كتفه

-مش عارف الصراحة.... هو الحب يعني ايه

يعني اني اقولك بحبك.

غزال:الحب!

امم بصي يا سيدي من الروايات اللي قريتها والاحساس اللي بحسه لما بحب حد

ف الحب معناه مش لازم تقول للي قدامك بحبك

بس تصرفاتك تعبر عن دا

يعني انك تخاف على اللي قدامك بشكل مخيف،

تهتم بالحاجات الصغيرة اللي بيحبها،

حتى تفاهته اشطا ممكن تحبها عادي

الحب

يعني الغيرة واحساس أنك عايز تخطف الشخص اللي بتحبه وتخفيه عن عيون الناس كلها

تعززه دايما.... وتحس بالراحة وهو جنبك.

شهاب كان بيبصلها وهو بيفكر في كل كلامها

هو بيخاف عليها بشكل مرضى، بيغير بشكل مخيف، عارف الحاجات اللي بتحبها

بيفهمها من نظرة عنيها... بيحس بالأمان والراحة في وجودها،

نفسه يحميها حتى من نفسه، كتب ليها الأرض مخصوص علشان يعززها في البيت.

شهاب بلع ريقه بصعوبة من فكرة أنه بيحبها.

ازاي! وامتي؟!

لا لا اكيد دي تخيلات هو مش بيحبها

غزال:ها قولي بقا مين اكتر شخص بتحبه

شهاب بدون تفكير وحزن

:ابويا الله يرحمه كان طيب اوي وحنين وبيحبني انا وهند وقاسم

لما م١ت اخد حته من روحي معه لدرجة اني حسيت باحساس مخيف عمري ما حسيته قبل كدا.... الله يرحمه

غزال بحزن:الله يرحمه تعرف انا لسه فاكراه

يعني لما هو توفي كان عندي سبع سنين

كان دايما يجيب ليا شكولاته زي هند....الله يرحمه

شهاب طفي النار عن الأكل وبدا يحطه في الأطباق سالها بهدوء وهو مديها ضهرها

-و انتي مين أكتر حد بتحبيه في حياتك يا غزال

غزال سكتت للحظات واتكلمت بحزن

-أمي.....

رغم اني مشوفتهاش بس حاسه انها كانت جميلة اوي.. جميلة لدرجة تخليني منبهرة بيها وبكل حاجة فيها

حاسه كانت طيبة اوي... جدي قالي أنها كانت بتحب بابا.... أنا بس كان نفسي اعرف حضنها طعمه عامل ازاي

نفسي اعرف حنية الام دي عامله ازاي

أنت شوفتها يا شهاب وأنت صغير كان حلوة

شهاب بضيق:

-مش فاكر يا غزال ممكن نقفل السيرة دي... وخلينا نفطر

غزال اتضايقت منه وحست انه مش مهتم لكن قررت متزعلش

شهاب خرج من الحمام وهو بينشف شعره بص لغزال اللي نايمة بأريحية، قعد جانبها

-غزال قومي بقا كفاية نوم لحد كدا أنتي نايمة من العصر والعشاء قربت تأذن..

تم نسخ الرابط