نبض الموصل: بين الحب والأسرار القديمة

موقع أيام نيوز

الأيام التالية لاحظت سلسلة من التصرفات الغريبة تحركات غير مبررة اتصالات مشپوهة وتغييرات مفاجئة في تصرفاته. كانت هناك لحظات كان سعد يتحدث عن خطط معينة ويظهر تصرفات توحي وكأنه يحاول إخفاء شيء ما.
في إحدى الأمسيات بينما كانت ليلى تراقب تحركات سعد من بعيد لاحظت أنه كان يتجه إلى منطقة نائية خارج المدينة وهي منطقة كانت معروفة بأنها ملاذات للأفراد المشتبه بهم. كانت المنطقة مغطاة بالأشجار الكثيفة والطرق غير المعبدة مما يجعلها مكانا مثاليا لأي نشاط مشپوه.
اتبعت ليلى سعد إلى تلك المنطقة حيث رصدت لقاء غير متوقع بينه وبين مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ولكن بحركات غير عادية. كان يبدو أن سعد كان يتبادل الوثائق معهم ويبحث في حقائبهم. قررت ليلى أن تبلغ العبد المسعودي بما رصدته.
على الفور بدأ العبد المسعودي بتنظيم عملية للتحقق من المعلومات والقبض على سعد. استخدم العبد المسعودي جميع الموارد المتاحة له بما في ذلك فرقة من قوات الأمن الخاصة والمخبرين الموثوقين. كانت الخطة تشمل محاصرة المنطقة ومراقبة تحركات سعد ورفاقه عن كثب.
في تلك الليلة بينما كان سعد يظن أنه في مأمن قام العبد المسعودي بعملية مداهمة دقيقة وسريعة. كانت القوات الخاصة قد أحاطت بالمنطقة وضبطت كل المداخل والمخارج. اقتربت فرقة من الأفراد من الموقع الذي كان سعد ورفاقه فيه حيث كان سعد يتحدث عن خطط تهريب جديدة.


الوقت قد حان للرد على الحقائق المخفية! قال العبد المسعودي وهو يتحدث إلى الفريق المداهم وهو يعلم أن اللحظة الحاسمة قد حانت.

عندما بدأت القوات الخاصة في تنفيذ المداهمة وقع الصراع في المنطقة النائية. كان سعد قد اكتشف وصول القوات وبدأ يحاول الهروب ولكن عملية الإغلاق كانت دقيقة للغاية. كانت ليلى ضمن الفريق المداهم وشاهدت سعد وهو يحاول الاختباء في إحدى الأكواخ المهجورة.


أحد رجال الأمن تمكن من القبض على سعد بعد مطاردة قصيرة حيث كان سعد يحاول الهروب عبر الغابات والأشجار. في اللحظة الأخيرة عندما كان سعد على وشك الخروج من الغابة تم القبض عليه وجرى تسليمه إلى العبد المسعودي.

لم أصدق أن شخصا مثل سعد كان يختبئ خلف هذا القناع قالت ليلى وهي تتحدث إلى العبد المسعودي بعد القبض على سعد. لقد كان خېانة عميقة لثقتنا.
سعد كان في حالة من اليأس والندم عندما واجه العبد المسعودي وليلى وكريم. كان يعترف بخيانته موضحا أنه كان جاسوسا متخفيا لصالح مجموعة معادية كانت تهدف إلى تقويض جهود إعادة بناء الموصل. كان يستخدم منصبه لتسهيل عمليات تهريب المعلومات وتوجيه الأمور نحو مصالحهم الخاصة.


لم يكن لدي خيار سوى تنفيذ الأوامر التي كانت تعطى لي ولكن الآن أرى أنني أخطأت في تقديري قال سعد وهو ينحني برأسه بتواضع.
مع القبض على سعد استمر العبد المسعودي في تعزيز حكمه وتطوير المدينة مع تأكيده على أهمية الشفافية والنزاهة. كانت تجربة خېانة سعد بمثابة تذكير قاسې بأن المدينة بحاجة إلى يقظة دائمة وأن الأبطال الحقيقيين هم من يتمتعون بالولاء والنزاهة في كل الأوقات.
وظهرت الموصل أكثر قوة وصلابة بعد مواجهة هذه الخېانة حيث تعلم الجميع أن النجاح لا يأتي إلا من العمل المشترك والإخلاص للقضايا الكبرى.

تم نسخ الرابط