"وزير التربية المغربي يثير الجدل بدعوته الطلاب لممارسة الغولف: هل هي فرصة أم ترف غير ضروري؟"
جدل واسع في المغرب بعد دعوة وزير التربية لتشجيع رياضة الغولف بين الطلاب
في خطوة أثارت الكثير من النقاشات والانتقادات، دعا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المغربي، شكيب بنموسى، المسؤولين إلى تشجيع التلاميذ على التسجيل في أندية رياضة الغولف. جاء ذلك خلال اجتماع له مع عدد من المسؤولين، حيث أكد على أهمية الرياضة في تنمية مهارات الطلاب وتعزيز روح المنافسة.ومع ذلك، سرعان ما واجهت هذه الدعوة ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر العديد من النشطاء أن تركيز الطلاب يجب أن يكون على تحصيلهم الدراسي، وأن إدخال رياضة مثل الغولف، التي تتطلب موارد مالية كبيرة، قد يكون بعيداً عن واقع العديد من الأسر المغربية.أشار بعض الناشطين إلى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية للكثير من الأسر لا تسمح لهم بتوفير تكاليف ممارسة رياضة الغولف، مما يجعل هذه المبادرة غير ملائمة. وبدلاً من ذلك، طالبوا بتوجيه الجهود نحو تحسين جودة التعليم وتوفير الموارد اللازمة للطلاب في مختلف المجالات الأكاديمية.وفي ردود فعل رسمية، أكد بعض المسؤولين على أهمية تنوع الأنشطة الرياضية، مشيرين إلى أن الغولف يمكن أن يكون جزءًا من تطوير الرياضة في المغرب، لكنهم أقروا أيضًا بضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للطلاب.
تستمر هذه القضية في إثارة الجدل في الساحة العامة، مما يعكس التحديات التي تواجهها وزارة التربية في تحقيق توازن بين تطوير الأنشطة الرياضية وتعزيز التعليم الأكاديمي في بلد يعاني من فوارق اجتماعية كبيرة.