"هدية تاريخية: المتحف البريطاني يستقبل مجموعة خزف صيني بقيمة مليار جنيه إسترليني"

المتحف البريطاني يقدم مجموعة ضخمة من الخزف الصيني بقيمة مذهلة تصل إلى مليار جنيه إسترليني 

◼️في خطوة تاريخية، أعلن المتحف البريطاني عن استقباله لأغلى هدية في تاريخ المتاحف في المملكة المتحدة، حيث سيتلقى مجموعة من الخزف الصيني تقدر قيمتها بمليار جنيه إسترليني.                                    ▪️هذه المجموعة، التي تضم حوالي 1700 قطعة، سيتم التبرع بها من قبل أمناء مؤسسة السير بيرسيفال ديفيد، التي أسسها رجل الأعمال البريطاني الشهير.                                       ▪️تعود أهمية هذه المجموعة إلى تاريخها العريق، حيث تم جمعها من مختلف دول العالم مثل أوروبا واليابان وهونغ كونغ والصين.                     ▪️منذ عام 2009، كانت هذه القطع معارة للمتحف البريطاني، حيث تم عرضها في غرفة ثنائية اللغة مصممة خصيصًا لهذا الغرض، مع توفير كتالوج إلكتروني يمكن للزوار من جميع أنحاء العالم الاطلاع عليه.                       ▪️كان السير بيرسيفال، الذي عاش بين عامي 1892 و1964، يسعى من خلال مجموعته إلى إلهام وتعليم الجمهور. وفي تصريح له، أعرب مدير المتحف البريطاني، الدكتور نيكولاس كولينان، عن امتنانه لكرم أمناء المؤسسة، مشيرًا إلى أن هذه القطع ستضيف بُعدًا جديدًا لمجموعات المتحف، مما يوفر فرصة للعلماء والباحثين والزوار لدراسة والاستمتاع بأفضل نماذج الحرف اليدوية الصينية.                             ▪️مع إضافة هذه القطع، ستصل مجموعة الخزف الصيني في المتحف إلى 10 آلاف قطعة، مما يجعلها واحدة من أهم المجموعات في أي مؤسسة عامة خارج العالم الناطق بالصينية. وأكد رئيس مؤسسة السير بيرسيفال ديفيد، كولين شيف، أن هذه الهدية تحقق الأهداف التي كان يسعى لتحقيقها السير بيرسيفال، بما في ذلك الحفاظ على المجموعة وعرضها للجمهور.                                   ▪️تشمل أبرز القطع في المجموعة مزهريات ديفيد التي يعود تاريخها إلى عام 1351، وكأس دجاجة الذي كان يستخدم لتقديم النبيذ للإمبراطور تشنغ هوا، بالإضافة إلى أواني رو المصنوعة لبلاط أسرة سونغ الشمالية. كما سيتم إعارة هذه القطع إلى متحف شنغهاي في الصين ومتحف متروبوليتان في نيويورك بعد نقلها إلى المتحف البريطاني.                      وفي تصريح له، أعرب وزير الفنون السير كريس براينت عن سعادته بتخصيص هذه المجموعة الشهيرة للعرض الدائم في المتحف البريطاني، مؤكدًا أنها ستساهم في تثقيف الأجيال القادمة.                                          ◼️إن استحواذ المتحف البريطاني على هذه المجموعة الضخمة من الخزف الصيني يعد إنجازًا ثقافيًا غير مسبوق، يعكس التزام المتاحف بتعزيز المعرفة والفنون. من خلال هذه الهدية، لا يتم فقط الحفاظ على التاريخ الثقافي، بل يتم أيضًا إلهام الأجيال الجديدة للاستفادة من جمال وإبداع الحرف اليدوية الصينية. إن هذا الحدث ليس مجرد إضافة لمجموعة المتحف، بل هو بداية فصل جديد في تاريخ الفنون والثقافة، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث والدراسة.