chatGPT يبدو غبي أحيانا.. هل هذا بسبب اللغة العربية أم عنصرية الشركة؟
يمكن وصف برنامج "ChatGPT باللغة العربية" بأنه غير فعال، وكأنه موظف أرشيف كسول، في ضوء الجدل القائم حول تأخر تطوير التقنية الذكية باللغة العربية، والتساؤل حول ما إذا كانت هذه المشكلة تنجم عن خصائص اللغة العربية ذاتها
أم من قِبَل الشركات المنتجة لتلك التقنية. يخشى البعض أن تترك بعض اللغات خارج نطاق التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تصبح هذه اللغات مهمشة وغير مهمة في المعركة الدائرة لتحقيق تقدم تكنولوجي.
تحدث الأدوات المتاحة في الذكاء الاصطناعي في يومنا الحاضر ثورة في صناعة المحتوى والبحث والاتصال، إلا أنها تكشف عن فجوة لغوية كبيرة تضع المتحدثين باللغة العربية في وضع ضعيف مقارنةً بنظرائهم الذين يتحدثون الإنجليزية، وفقًا لتقرير نشره موقع البريطاني. وبمحاولة إستخدام برنامج ChatGPT باللغة العربية والإنجليزية، فإن النتائج المتحققة تكون محدودة أو عالية الجودة بحسب اللغة المستخدمة.
ففي نتائجه الإنجليزية، بدا برنامج ChatGPT شبيهاً بباحث في سنواته الأولى: مجتهداً ومجدّاً يولي اهتماماً خاصاً للتفاصيل والتراكيب والدقة.
أما في نتائج ChatGPT العربي، فبدا تجسيداً للصورة النمطية لموظف أرشيف كسول لا يريد أن يرهق نفسه بالبحث عن المراجع الصحيحة أو الانتباه إلى تراكيبه اللغوية وهو يقول لا مبالياً: "هذا كل ما لدي، هيا انصرف".
- - السبب قلة التدريبات والبيانات
فأداة مثل ChatGPT العربي لا تزال بحاجة إلى تدريب على كمية هائلة من البيانات العربية المتنوعة والقيّمة. فعدم توفر البيانات يجعل النتائج العربية التي تخرج بها الأداة عاجزة عن تمييز الفروق الدقيقة والعمق اللازمين لإنشاء محتوى عالي الجودة.
وقد يقول كثيرون: "لكن المشكلة أن اللغة العربية معقدة، ومن الصعب فهم قواعدها اللغوية ونحوها ومفرداتها".