رواية علي اوتار قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم هنا سلامة

موقع أيام نيوز


ضحك آسر وقال: لا معايا إتنين... 
شجن بصد@مة: نعم !! 
آسر بإبتسامة: أيوة.. واحد مصري وواحد أمر"يكاني ! 
شجن قلبها د"ق بسرعة رهيبة.. لا آسفة أنا وصفت التعبير ببساطة يا سادة.. دة قلبها بير"قص.. بيطير.. بيرفرف يمكن !! 
شجن ضحكت بفرحة: أمر"يكاني يا آسر ! 
آسر ببساطة: نص مصري نص أمر"يكاني 

ضحكت شجن بفرحة أكتر لحد ما عيونها دمعت وحضنت آسر وقالت: يا حبيبي يا آسر ! يا حبيبي ! 
ضحك آسر ببلا"هة وكالعادة.. حبه ليها بيسـ"يطر عليها.. وخصوصًا لما بيحس بدقات قلبها قريبة منه.. فاكرها بتحبه وبتعشقه.. 
بعدت شجن عنه ولمست السلسلة بتاعتُه إلي مكتوب عليها إسمُه: هتـ"طلق سميحة.. عشان خاطري.. وتبدأ في الخـ"ـطة على وتر.. مسمحاك ومقدرة كل إلي عملته عشاني يا حبيبي.. 
لمست دقنُه فَـ حس إن قلبه بيد"ق بعـ"نف.. فـ قالت بنبرة د"لع مقدرش قلب آسر يقا"ومها.. بيحبها.. للآسف الشديد بيحبها.. وقلبه سا"مح بكل شيء وأي شيء هي تتمناه.. أما عقله مُغـ"يب 
شجن بإبتسامة: بحبك.. أوي.. أوي 
قالت كدة وطبعت بو"سة على خده وحطت رأسها على كتفه ولحُسن الحظ الكاميرا إلي حطيتها بيلا عشان تصور اللحظة بينها وبينه وهي بتقوله إنهم ممكن يخلفوا... صورت شيء بـ"شع.. 
شيء حر"ام في دين ربنا.. 
خطـ"يئة ومعـ"صية عظيمة... 
خيا"نة لبيلا.. 
خيا"نة لفخر ولشر"فُه... 
أما عن شجن فـ كانت بتحقق ر"غبتها ف إنها عاوزة طفل يديلها الجنـ"سية الأمر"يكية... وتحقق حلمها وتعيش في سعادة... مش هممها أي شيء غير نفسها.. 
أما للآسف آسر كان مغيـ"ب.. مش عارف إنه هيند"م على سُكـ"ره وحبه ليها في الحر"ام وجوازه العر"في من بيلا.. ووجوده مع شجن دلوقتي.. 
كل شيء غلـ"ـط في غلـ"ـط.. 
طريق آسر مكنش قادر يصدق إنه ممكن يوصله في يوم ! 
ينـ"غمس فيه بكل البساطة دي ! والسهولة المُتفا"نية دي !! 
.... 
بيلا بعياط وصر"يخ: خلاااااص.. خلااااص كفاية.. كفاية إلي شوفته.. كفاية حقيقتك القذ"رة.. كفاية يا آسر حر"ام عليك قلبي بيتـ"قطع... مش قادرة أستحمل أكتر من كدة ! 
ر"مت نفسها على الأرض وهي تعيط وحاطة إيدها على ودنها بتكـ"تمها.. مش قادرة تسمع ولا قادرة.. قلبها إلي باقي منها إتـ"حطم.. خلاص كل شيء ضاع من بين إيدها.. 
شهقت من وسط دموعها.. وجبرو"تها وقوتها خلاص كلها إنتهت.. 
بيلا بنفا"ذ صبر: أنا غلـ"طت يا آسر.. غلـ"طت لما قولت إني بيلا.. غلـ"طت لما إنتحـ"لت شخصية سميحة ! 
غلـ"طت لما عيني زا"غت على واحد زيك مش من توبي... 
مسحت دموعها وهو مصدوم إنها مش سميحة.. فـ قال بصد@مة: مش سميحة !! 
بصت له بطرف عينها ومسحت دموعها إلي غر"قت وشها: قولت هقدر أغيرك.. بس للآسف أنتَ إلي غيرتني.. د"مرتني وكذبت عليا.. ضحكت عليا وضحكت على قلبي.. قطـ"عت أوتاره وأوتار الوصا"ل بينا.. كل حاجة ضاعت وإد"مرت من بين إيدي.. 
حبك إلي في قلبي حسسني إن خلاص.. أنا بمـ"لك العالم كله بين إيدي... صحيت على خيا"نة كبيرة... كنت فاكرة إني أنا إلي كذ"بت عليك لما وهمتك إني إسمي بيلا وغنية ومن مستو"اك... 
بصت له بآ"لم وقالت: بس أقسم لك بالله العظيم ما كذ"بت عليك في أي حاجة تانية... 
ولا عمري و"همتك إني بحبك.. للآسف دلوقتي بكر"هك على قد ما حبيتك أوي يا آسر... 
مكنتش عاوزة تكون دي قصتنا... 
ولا كنت عاوزة أصحى على خيا"نة وكذ"بة كبيرة منك... 
علمتني إن مفيش كذ"بة بيضة ولا سو"دة.. كلنا كذ"بنا على بعض.. كلنا غلـ"طنا.. 
بصت في السقف وقالت بدموع نازلة بهدوء رغم حُر"قة قلبها: حتى ربنا.. أنا غلـ"ـطت في حق د"يني غـ"ـلط كبير.. نسيت ربنا من حساباتي.. رغم إن ربنا كان دايمًا سا"ترها معايا.. كنت دايمًا أقول ربنا معايا... كنت بدعي لك في الأول وأدعي لنفسي في الصلاة.. دلوقتي حتى مكسو"فة أر"كعها.. مكسو"فة أقابل ربنا... أتو"ب إزاي؟ شربت خمـ"رة ! إتجوزت عر"في ! عصيـ"تك عشان خاطر قلبي وخا"ين !!! 
مش عارفة.. مش عارفة.. 
ر"مى آسر نفسه جمبها على الأرض وهو مش عارف يحرك رجله.. حاول بس مقدرش كالعادة.. 
آسر بتنهيدة من وسط دموعه: آسف يا.. 
سكت فجأة.. هي مش بيلا... ولا هي سميحة.. أومال هي مين؟؟ 
كونيتها إية؟ هويتها إية؟ إسمها إية؟ أول حرف حتى ! كل إلي يعرفه إنها دكتورة ! 
آسر بدموع: آسف يا دكتورة.. 
بصت لُه بيلا بطرف عينها وقالت بضحك جنو"ني: هـ"م بضحك وهـ"م يبكي فعلًا.. 
مسحت دموعها وقالت: أنا مش دكتورة
آسر بص لها بصد@مة.. بص على إيدها إلي بتتر"عش فـ حس بنغـ"زة في قلبه.. 
آسر بحيرة ودهشة: أومال أنتِ مين؟؟
بيلا ببرود وجسمها بيتهـ"ز من البُكا: مش مهم أنا مين 
آسر وهو بيمسح دموعه: فعلًا مش مهم.. مش مهم كونيتك إية ولا هويتك إية ولا وظيفتك ولا أي شيء.. المهم بس الآسف.. أنا آسف.. آسف.. 
أنا فعلًا ند"مان 
رسمت إبتسامة جانبية على شفا"يفها مليانة سخر"ية وقالت وإيدها بتتر"عش لإن أعصابها سا"يبة: قول آسف لروحك.. آسف لربنا.. ربنا يمكن يسامحنا لو تو"بنا بجد.. بس أنا مش هسامحك لإني معتش بحبك ولا بمتلك ر"حمة قد رحمة ربنا... 
لذلك فـ أنا مش هقبل.. 
فضلوا قاعدين في صمت وهو بيبص لها.. هي باصة قدامها في الفراغ.. بتتمنى مخـ"ها يبقى فارغ من المشاكل زي الفراغ إلي حواليها.. 
إيدها إر"تعاشها زاد فـ آسر لمـ"س إيدها بحنا"ن وضـ"ـعف بدون و"عي منه وقال: إهدي.. إهدي أنتِ أجمل وأحسن من إني أستا"هلك.. أنا آسف بجد 
ز"قت إيده عنها وبصت له بقر"ف رغم إبتسامة قلبها من لمسـ"تُه !! أما عقلها كان مصدوم إنها لسة بتحبه بعد كل دة !! 
بيلا بقسو"ة: إيدك الخا"ينة القذ"رة متتحطش عليا يا آسر !! 
آسر كان با"رد ومأ"طلقش أي تعبير.. معتش حاسس بإ"هانة منها حتى.. مش بس رجله إلي إتشـ"لت.. مشاعره كمان ما"تت وإد"فنت.. 
بيلا قامت من جمبه في هدوء... وقالت جملة حددت بيها نهاية إلي بينهم دة: هروح ڤيلا السخنة أتخلص من جثـ"ـة أسامة وهرجع أخلص حسابي معاك... عشان أفوق للز"فتة شجن.. 

آسر ببساطة: تمام مُنتظر.. 
بصت له بصد@مة.. بس لية صد@مة؟ خلاص.. أصبح كل شيء متوقع من مر"ضى نفسـ"يين زيهم ! 
جت تخرج من الأوضة فَـ قال بتو"سل: يا أنتِ ! 
إلتفتت بيلا لُه ببرود.. فـ قال بتنهيدة: عاوز ولا"عة ! 


ضحكت بيلا: هتو"لع في نفسك؟؟ 
آسر بسخر"ية: هعيش عا"صي وخا"ين وكمان أمو"ت كا"فر ومن غير ما أتو"ب ! دة أنا لو إبن أبو لـ"هب مش هيبقى حياتي كدة !
بيلا مدتش أي تعبير وأخدت الولا"عة من قدام التليفزيون ور"امتها في وشه وخرجت ببرود.. 
لكنها مقفلتش الباب.. بصت هيعمل إية.. 
لقته أخد سيجا"رة كانت بتاعتها.. عليها روچ وما"طفية { مستـ"ـهلكة قبل كدة }.. وو"لعها ببرود وشر"بها.. 
فـ عقدت حواجبها وقالت: مُقــر"ف !! 
..... #هنا_سلامة.
فخر كان قاعد قصاد حطـ"ـب.. بيطلع شر"ار نا"ر بسيط.. طلعت وتر وهي لابسة بيچامة رقيقة وهو بيلقم كوبايات شاي وبيضيف لها النعناع بر"قة.. 
نسمات الهواء بتتو"غل في شعره.. 
فَـ لقى إيد بتـ"ـتلف حواليه.. فـ إبتسم وهي بتقول في ر"قة: حبيبي 
با"س كتفها وقال بغمـ"زة: قلب وروح حبيبك 
إبتسمت وتر وقعدت جمبه بهدوء.. فـ قال فخر بتنهيدة: تشربي بنعناع ولا من غير؟ 
وتر بتأكيد: لا طبعًا بنعناع... 
حط فخر عود نعناع في كوبايتها وراح قعد جمبها وحا"وطها في حضـ"نه... فـ غمضت عيونها وأخدت نفس عميق... 
فـ قال فخر بإبتسامة: بتحسي بإية وأنا جمبك؟ 
وتر مسكت إيده وفتحت عيونها.. شاورت على النا"ر إلي قصادهم وقالت بتنهيدة: كل البشر بالنسبة لي زي النا"ر دي ! 
عقد فخر حاجبيه وقال وهو بيبص لها: النا"ر ! 
حركت رأسها بتأييد وتأكيد لحديثه وقالت ببساطة: فيه نا"ر قادرة تحر"قك.. تد"مرك وتخليك رما"د.. حر"ارتها تخو"فك.. وفي نا"ر وجودها بقُربك يدافيك.. يهديك.. يطـ"في برودتك.. يشـ"عل شغفك للحياة من جديد.. 
بصت لُه بحب وقالت وهو بيشيل شعرها من على عينها: أنتَ حبيبي يا فخر.. إوعى في يوم تحر"قني ! 
بص لها فخر بصد@مة وطبع قُـ"بلة رقيقة على جبينها وقال بصوت دافي نا"عم: إوعي تقولي كدة.. أنتِ روحي.. ملكوتي إلي بهر"ب فيه من العالم دة..
كمل بقسو"ة وهو بيضـ"غط عليها في حضنُه: محدش يقدر ييجي جمبك طول ما أنا عايش.. ولو أنتِ بنت ملجأ زي ما بتقولي 
قرب عليها وإبتسم: فـ أنا ملجأك الوحيد.. ودراعاتي دول ملكك.. وقلبي أنتِ ملكة كل شُر"يان خارج منه.. 
إبتسمت وتر بتو"هان وعيونها لمعت بحُب، فـ ضـ"مها فخر أكتر... حست إن قلبها بيرفرف.. روحها مش لا"مسة الأرض رغم إن جسـ"دها ساكن فوق الزرع بشكل مُباشر.. 
لكنها حست فجأة بتو"تر وبعدت عنه وقالت: فخر.. ممكن ننزل القاهرة؟ 
فخر عقد حواجبه: بس أنا كنت عاوز نقضي يومين لوحدنا في هدوء شوية و...
قاطعته وتر بحِز"م: فخر عشان خاطري.. أنا مش هقدر أسيب نعيمة وسميحة لواحدهم في ظروف زي دي.. خصوصًا مع إختفاء آسر وشجن.. 
بعد فخر عنها وقال بعتا"ب ونظرة لو"م: يعني وأنا يا وتر ! أنا إية؟ 
أخدت وتر نفس عميق وقالت: حبيبي أنا بحبك.. ونفسي أكون جمبك ونستقر أكيد وعارفة إننا صبرنا كتير على كل شيء وحش في حياتنا بس في أفا"عي بتحو"م حوالينا.. مينفعش نعيش في العسل بقى ونسافر ونفرح والنحل بعدها يلد"غنا ! 
فخر بعصبية طفيـ" ـفة: عندك حق.. تصبحي على خير.. من بكرة هننزل القاهرة.. بدام دة إلي هيريح وتر هانم فـ أوكيه تمام.. أنا داخل البيت 
جيه يمشي مسكت وتر إيده وقالت بضـ"ـيق: فخر.. مش قصدي أخد قرارات من دماغي والله بس.. 
فخر بعصبية وز"عيق: أنتِ مش بتحبيني يا وتر.. زي ما ذ"لتيني وقولتيلي لا أنتَ مش بتحبني أنتَ محتاجني جمبك بس.. فـ أنتِ إلي كدة مش أنا ! 
أنتِ إلي محتاجة راجل جمبك وخلاص.. مش بتحبيني ! أنتِ بس عوزاني جمبك ! 
وتر بصد@مة: أنا يا فخر ! مش مصدقة إنك بتفكر فيا كدة.. أنا عمري ما كُنت كدة ! ولا هكون.. أنا بجد بحبك.. وحبيتك أول ما شوفتك.. وأنتَ عارف دة.. 
فخر إتنهد بحر"ارة: أنا مش قادر أتكلم.. تصبحي على خير 
مسك جردل الماية بتاع الزرع ود"لقه على النا"ر فـ خمـ"دت.. ووتر فضلت واقفة مكانها وهو طلع الأوضة وهو بيلـ"عن نفسه وبيلـ"عن طريقته معاها.. 
لكنها دايمًا بتحسسه إنها خايفة منه.. متوترة.. مرتبكة.. مش بتحسسه إنها مطمنة معاه.. بالعكس.. هي دايمًا خايفة تقرب منه وكإنها لسة بتعتقد إنها بتحب حبيب أختها !! 
وكإنها لسة عندها خوف من شعور إنها بتخو"ن أختها !! 
فخر بغيـ"ظ: لية يا وتر؟ لية كل ما نقرب خطوة لازم نرجع ألف ! لية ! 
لية حاطة حوار شجن وآسر في دماغك لسة ! أنا إلي المفروض أحطهم في دماغي مش أنتِ.. 
وتر خايفة منهم لية؟ لية؟ 
هما للدرجة مسيـ"ـطرين عليها وعلى عقلها ! 
قام من على السرير وحط راسُه بين إيده وقال بتعب: ياااه يا وتر... أنا مكنتش أعرف إنك بتحبيني كدة ولا كنت أعرف إني بعشقك كدة.. 
وكمل بتو"بيخ وشعور بالذ"نب ر"هيب سكن روحُه وكيانُه: أنا كنت غـ"ـبي معاها.. يعني لو هي خايفة لسة من الأحداث إلي حصلت كان المفروض أطمنها... وبعدين هي ست وخايفة على سميحة ونعيمة وبتفكر بعا"طفة أكيد أكبر مني.. 
أما عن وتر كانت قاعدة بتعيط وسط الزرع وهي بتقول بلو"م: لية يا وتر ! لية مش عاوزة تفرحي ولو للحظة ! 
هما للدرجة دمـ"روني ! خلاص ! 
بقيت بخاف من الحُب حتى.. إزاي؟ 
إزاي بعد ما أوصل لحبيبي إلي كنت بتمناه دة.. أخاف ! 
مسحت دموعها بتعب وإر"هاق وقالت بتنهيدة: طيب أصالحُه ولا إية ولا أتقـ"مص أكتر ولا أعمل إية؟ 
قامت من وسط الزرع بتوتر وقـ"طفت وردة حمرة ومشت بهدوء وهي بتقدم رجل وتأ"خر رجل.. 
طلعت على سلم الدوار في عز الضلمة، وهي بتشيل ورقة وورقة وبتقول: أصلحُه.. 

تم نسخ الرابط