رواية عشق الوتر كاملة بقلم هنا سلامة ( روايات مصرية )

موقع أيام نيوز

يُسرا بتنهيدة: ما أنتِ عارفة.. وتر مش بنتي.. وتر إتبنيتها من سنين قبل ما أجيب شجن إلي من لحمي ومن د"مي، بس مهما كان الإتنين بناتي.. صرفت على الإتنين وعلمت الإتنين وحبيت الإتنين.. بس شجن فضل ليها مكانة في قلبي عشان بنتي الأولى من لحمي ومن د"مي 
نعيمة ضحكت بغُلب: إية رأيك بقى إن وتر بالنسبة ليا كانت أطيب وأحن من سميحة بنتي إلي من لحمي ومن د"مي.. شوفي رغم إني الدادة الغلبانة.. بس وتر طول عمرها بتعاملني إني مامتها التانية.. أما سميحة بنت الكلـ"ب زي القطط تاكل وتنكر.. بعد شقايا وتعبي وبعد ما خليتها دكتورة قد الدنيا بتسـ"تعر مني لو شافتني مع وتر في النادي وسط صحابها.. 

دموع نعيمة نزلت غصب عنها وهي بتقول بآلم إحتل صدرها وقلبها: بس بقول وماله يا نعيمة.. سيبي البت تعيش حياة نضيفة بعيدة عن الفقر إلي أنتِ إتولدتي فيه.. 
حضنتها يُسرا وقالت بصوت مبحوح من عياطها: خلاص بقى يا نعيمة متقلبيش المواجع عليا.. البت سميحة دي جدعة وقلبها أبيض وبتحبك وبكرة تقولي يُسرا هانم قالت 
نعيمة بتنهيدة: طب ما تكلمي بتك وتر تطمني عليها كدة 
يُسرا بلهفة: صحيح فكرتيني.. لازم أكلمها 
أخدت فونها ورنت على وتر.. 
فخر طلع من الحمام وهو بينشف شعره ولابس بيچامة قطن سودة.. وشعره نازل على عيونه.. لقى وتر واقفة بقميص من قمصان شجن بتوع العرايس بس عليه روب طويل واسع بكرانيش مداري ملامح جسمها.. فـ أخد نفس عميق بهدوء وراح وقف جمبها في البلكونة وهو بيولع سيجارته وعينه منزلتش من على وشها.. 
وتر بتنهيدة حارة وهي باصة قدامها: بتبص لي كدة لية ؟

ضحك فخر بغُلب وأخد نفس من سيجارته وبص قدامه: مش مصدق.. مش مصدق إني أتجوز أخت حبيبتي.. وحبيبتي تهر"ب مني.. وتفضـ"حني وسط الناس.. مش مصدق إن المفروض أنام لوحدي زي كل يوم بدل ما كنت هنام في حضنها.. 
رمى سيجارته من البلكونة فـ نزلت على الزرع وقال ببرود: مش متخيل إن أحلامي تدمر بالشكل دة.. والحلم يتحول لكابوس.. زيك بالضبط 

بصلها ف بصت له بتوتر وقالت: قصدك إية؟ 
فخر بسُخرية: متجوزة واحد تطيقي العمى ومتطيقيهوش، خوفتي مني ومن تصرفاتي المتهو"رة ومن أعد"ائي إلي هد"دوكي وكل دة بس عشان أنتِ بقيتي مراتي.. فـ قررتي تنتحـ"ري بسببي، عشان ببساطة مش قادرة تتخلصي من الكابوس دة.. 
وتر بصت للقمر عشان تتلاشى النظر لُه، لكنها متعرفش إن قلبها شايف إن فخر والقمر قرايب.. 
وقالت بتنهيدة حارة: إنتحا"ري أنت ملكش أي يد فيه.. حاجة تخصني أنا.. بيني وبين نفسي 
فخر بتنهيدة: أنا آسف على كل إلي حصل.. أنا السبب.. أنا إلي من الأول حبيت واحدة متشبهنيش.. 
وتر بعصبية: لاحظ إن إلي بتتكلم عنها دي أختي ! 
فخر بص لها بتحدي: ما هي حبيبتي.. أنا مش بعيب عليها، أنا بعيب عليا وعلى إختياري الفاشل 
ضغطت على شفايفها بغيظ وقالت بتعب: أنا مجهدة ومش قادرة أتناقش.. روح شوف هنام فين؟ 
فخر إتنهد بغيظ من طريقتها وقال من بين سنانه: متنسيش إني الظابط فخر كامل إلي إسمه بيهز أكبرها قيمة وقامة.. بلاش تقلي أد"بك وتعلي صوتك بقى.. وممتخلقيش عليا، لو أنتِ صبرك نفذ فـ أنا معنديش صبر أصلًا.. 
وتر غمضت عيونها وضغطت على إيدها ولكمت الحيطة وفتحت عيونها: طيب يا فخر باشا.. أنت على الكنبة وأنا على السرير.. تصبح على خير يا باشا 
ودخلت وسابته واقف في البلكونة، فضل واقف فوق الربع ساعة وهي قاعدة بتتفرج عليه !! مستنياه ينام ! بس هو واقف باصص للسماء وبس.. 
فجأة فونها رن في نفس وقت دخوله، فـ لقت يُسرا، فـ قالت بسخرية هو بينام على الكنبة إلي قدامها: يُسرا هانم؟ لسة فاكرة وتر دلوقتي؟ 

ورمت الفون على الأرض وغطت نفسها كويس وهي بتحاول تنام وتنفض أي أفكار وحشة من دماغها وترتاح شوية.. 
" الصبح "
صحى فخر من النوم ملقهاش في الأوضة، غير هدومه ولبس لبس كاچوال وسرح شعره ونزل وهو ماسك مسدسه وبيحطه في جيبه.. 
لقى كامل بيفطر فـ قال بإستغراب: هي فين؟ 
كامل وهو بيشرب قهوتُه: هي مين؟


ضغط فخر على شفتيه وأبوه بيضحك.. فـ قال بقلة صبر: مراتي 
كامل بضحك: مستخسر تقول إسمها ولا إية؟؟ وتر؟ أة وتر مراتك خرجت ومقالتش رايحة فين.. 
فخر بغيظ: طب ما سألتهاش لية يا بابا؟؟ لية؟؟
كامل ببرود: دي خصوصيتها، وأنا مقربلهاش حاجة غير حمى قُدام الناس 
فخر بتنهيدة وهو بيقعد جمبه: المفروض عندنا سفر شهر عسل كمان ساعتين يا بـا... 
فجأة قاطعه إتصال من رقم مجهول، رد وقال بنبرتُه العميقة كالعادة: ألو؟ مين؟ 
جاله الرد من صوت هو عارفه كويس:......... 
فخر بصد@مة وغضب وفي نفس الوقت لهفة وخوف على
: لا بس المدام جامدة وهي بتلعب بو"كس.. الجمال دة كله ليك لوحدك يا فخر باشا ؟ 
فخر قام من مكانُه وملامحه كلها بقت خليط من الغضب والخوف.. إتكلم بلهفة: ملكش دعوة بمراتي يا عزام الك"لب  حسابنا سوا مش مع مراتي.. وخليك عارف إني هندمك على كلامك دة.. وبلاش علاقتنا تتحول من علاقة ظابط بمُجر*م لِـ عد"و بـفــخر كامل.. عشان أنا إلي يعد"يني بيزعل أوي أوي أوي 
قال كدة من بين سنانُه فـ قال عزام بإبتسامة وهو بيحرك التلج في الكوباية بتاعة الو*يسكي: لا بس عندها وحمة في رقبتها تـ... 

قاطعه فخر بنبرة غليظة وهو بيزعق في التليفون وبيضغط عليه من غضبه وغيرته.. في النهاية وتر مراتُه وغيرتُه عليها شيء طبيعي.. بالرغم من إنها مش حبيبته.. لكن كان حاسس بنا"ر بتاكلُه: عـــزام !! قسمًا عظمًا هبكيك بدل الدموع د"م على إبنك.. 
أما عن عزام فـ جُملة فخر المليان تهد"يد وتو"عُد أشـ"علت نا"ر جواه هو كمان.. بس دي نا"ر خوف على إبنه.. فـ قال من بين سنانه: مش هتعرف تلمس شعره منه.. ولو حصل متنساش ليك مراتك وليك أبوك حبيبك الحج كامل.. لو فكرت بس هتلاقي رقبة مراتك مبعوتة لك في صندوق ! 
فخر مقدرش يسيطر على نفسُه قفل في وشه السكة وكسر الموبايل بين إيده لدرجة إن كـفُه نز*ف وهو مش واخد بالُه.. 
قام كامل من مكانه وقهوتُه وقعت على الأرض وقال بهلع على إبنه: مالك يا فخر؟؟ عزام الزفت دة عملك إية؟؟ 
فخر مردش عليه من كتر ما هو شاغل تفكيرُه بـوتر وأخد عربيته والحرس مستغربين هو بيجري لية؟ 
وإنطلق بأعلى سُرعة عندُه على الچيم.. لإن عرف من عزام إنها بتلعب "  بو"كــس "
..... بقلم: #هنا_سلامة.
" في الچيــم "
كانت وتر واقفة قدام الكيس إلي بتلعب بيه بو"كس وهي بتصُب عرق وبتاخد نفسها بصعوبة.. بتضر*ب بمُنتهى قوتها وبتـ" لكم الكيس بكُل قوتها وهي بتطلع كل غضبها وغيظها في البوكس.. ونا"رها مكنتش تقل عن نا"ر فخر.. وقفت فجأة وهي بتبص للشمس إلى ضر*بت في عيونها.. وهي بتفتكر ذكرى ما وصد"رها بيعلى وبينخفض بوتيرة مُضطربة.. وهي بتبتسم بآ"لم.. 

" في الچيم، الساعة الـسابعة صباحًا.. "
وتر بإبتسامة: الشمس مش مضايقاك؟ 
ساب الحديد من إيده وبادلها الإبتسامة: أفندم؟ 
قلعت الجلافز بتاع المُلا"كمة وخرجت من الحلبة وقربت لُه: الشمس.. الشمس ضا"ربة في عينك يا باشا 
فخر بضحك: لا أنا متعود على الفرهدة.. شكلك أنتِ إلي مش متعودة خالص 
رفعت حاجبها بإستغراب: نعم؟؟

 فخر ربع إيده قدام صد"ره وقال: أصلك دماغك مش في البوكس خالص يا آنسة.. 
وتر بإبتسامة باردة: وتر.. آنسة وتر.. ومش فاهمة يعني إية كلامك البايخ دة؟؟ 
فخر بغيظ: أنا كلامي بايخ؟؟ دة أنتِ إلي قليلة الذوق وبتدخلي في حاجات متخُصكيش.. يا ريت تركزي في مُلا"كمتك يا آنسة وتر 
وكانت دي المرة الأولى إلي ينطق فيها إسمها.. وهي بتبص لُه بغضب مالي عيونها.. لحد ما دخلت بنت عودها فرنساوي وشعرها أشقر طويل وعيونها زُرق زي البحر.. كانت لابسة شورت قُصير.. بصت لها وتر بإبتسامة مليانة حُب: شجن ! 
قربت تسلم عليها فـ بعدت شجن وقالت: روحي بس إمسحي الد"م إلي مغر"ق وشك دة.. بجد مش فاهمة إية الحلو في المُلا"كمة بتاعتك دي؟ 
ربعت وتر إيدها وقالت بغيظ: وإية الحلو في الهز بتاعك بقى؟ 
كانت شجن مركزة مع فخر إلي مشالش عينه من عليها حرفيًا.. وهي كذلك.. فـ قربت منه وقالت بإبتسامة: أنت رأيك إية يا... 
فخر بإبتسامة: فخر.. فخر كامل 
شجن بضحكة رقيعة: فخر ! فخر العرب !! 
إبتسامتُه إختفت وقال بضيق: بعد إذنك يا آنسة شجر ! 
شجن بصد@مة وهي مبرقة: شجر !!! 
غمز لها بعيونُه البُني: بس شجر عودُه فرنساوي يا قمر.. 
وتر ساعتها حست إن قلبها هيخرج من مكانُه ويصرُ"خ.. دخلت الكابينة بتاعة الملابس وفتحت الـدولاب الحديد بتاعها وخرجت هدومها وهي بتاخد نفسها بإضطراب.. بتحاول تقاوم وتسيطر على دموعها بس للآسف... 

عيطت ! عيطت بـقـ"هرة ووقعت على الأرض قدام الكابينة بتاعتها وهي بتتشحتف.. ود"مها على شفايفها..
.... بقلم: #هنا_سلامه.
وتــــر !! 
فاقت من توهانها في الذكرى دي، على صوت فخر، إلتفتت لُه لقت إيده بتنز"ف وبينهج وهو واقف قدامها زي العيل الصُغير إلي خايف على مامتُه 
وتر بصد@مة: إيدك ! مالك؟؟ حصل إية؟ 

تم نسخ الرابط