رواية علي اوتار قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم هنا سلامة
..... #هنا_سلامه.
فتحت شجن عيونها بتعب، كانت فوزية قاعدة جمبها على السرير..
شجن بتعب: فين؟ بطني فين؟
ضحكت فوزية وقالت: خلاص، ولدتي يا ست شجن وجيبتي عُمر
شجن بلامُبالاة: طمنيني على نفسي الأول.. الدكتور قال إية؟ الجر"ح هيفضل قد إية؟
فوزية بصت لها بصد@مة وقالت في نفسها: يا ندا"مة، إزاي ست بالجحو"د دة ! دة حتى مسألتش عن ضناها وهو حتة منها لسة خارجة من بطنها.. أنا كنت صح لما كتبتُه بإسم فخر كامل.. دي هتوري الواد المرا"ر والظـ"لم في الحياة.. مش بعيد تبقى أقـ"سى عليه من الغريب ولا المجر"مين، مش بعيد تخليه مجر"م وتربيه في الشارع !
إتأ"وهت بتعب وهي حاطة إيدها على الجرح من عصبيـ"ـتها، فـ قالت فوزية بسُخر"ية: إهدي يا ست.. أنتِ بخير عادي والدكتور قال ممكن تخرجي من المستشفى على بليل كدة تكون صحتك بقت كويسة..
إتنهدت بضيـ"ق: طيب أنا جعانة دلوقتي وعاوزة موبايلك أكلم الز"فتة تهاني أشوف وصلت لإية في موضوع سميحة
فوزية بيأ"س وخيـ"بة أمل: منسيتيش حاجة طيب؟
شجن ببرود: إية؟؟
فوزية بضـ"يق: إبنك يا ستي.. إبنك ! عُمر !
شجن بغيـ"ظ: إية عُمر دي؟ إسم بيـ"ئة، وبعدين إزاي يبقى عُمر آسر؟ إسم مش لا"يق أبدًا
عقدت شجن حاجبيه وقالت بقلق: أومال؟ عملتي إية في موضوع إسم الأب صحيح !
فوزية إبتسمت ببرود وأطلـ"قت إسم د"مر كل خططها: عُمر فخر كامل.. دة إسم الولد.. ودة إسم أبوه
قربت فوزية عليها وقالت بخُـ"بث وعيون شجن مليئة بالذُ"عر والصد@مة: ومامتُه وتر.. أنتِ بس وآسر مجرد إتنين ملهومش لازمة.. ولا ليهوم لزوم بالنسبة للطفل.. بالعكس.. أنتم جحـ"يم للملاك الصغير إلي إتولد دة !
مسكتها شجن من جلابيتها وقالت بدموع وحسـ"رة: أنتِ إزاي تعملي كدة ! إزاي ! بجد إزاي ! آة يا حيوا"نة ! فخر هيوصلي ومش هيسيب لي الطفل نهائي ! ومش هقدر أسافر وأخد الجنسـ*ية الأمر*يكية !! الله يخر*بيتك ! عديني.. عديني
قالت من بين سنانها بقهـ"رة: فخر.. ووتر.. اللـ"عنة إلي هتفضل ورايا ورايا.. بكر"هكم ! من كل قلبي بكر"هكم !!
قالت كدة وطلعت من الأوضة فـ جريت فوزية تلحقها لكنها ز"قتها..
فوزية غمضت عيونها بخوف وقالت: أنا لازم أعمل الصح.. زي ما أنقذت عُمر من شجن لازم أنقذ سميحة من المو"ت..
كملت ودموعها نازلة على خدها: شجن مش هيبقى ليها وجود خلاص.. هتسافر وهتمشي ومش هتقدر تأ"ذيني ولا تأ"ذي بنتي .. ولو على الفلوس
دموعها نزلت أكتر فـ سمعت آذان العشاء..
فـ غمضت عيونها وأخدت نفس عميق: أكيد ربنا هيكون معايا وبدام شغل حلال خلاص خير.. أهم حاجة الحلال.. لازم ضميري يصحى ! أنا وجوزي الله يرحمه مكناش و"حشين، ونهاية جوزي كانت زي الطـ"ين.. ما"ت كا"فر وعلى معصـ"يـة كمان..
خافت وهي بتسمع الآذان صوته بيعلى وكإنه بيصحي صوت ضـ"ميرها فـ قالت بخوف: لازم ألحق تهاني.. لازم قبل ما تنـ"فذ !!
قالت كدة ومسكت موبايلها لكن للآ"سف كان فاصل شحن.. جريت على الممرض وقالت بتو"سل: بالله عليك إشحن لي دة بسُرعة.. بسُرعة
أما عن شجن فبكل جبروت دخلت الحضا"نة وشا"لت عُمر من على السرير بضمير ميـ"ت وقلب أم معد"وم وأمومة مش موجودة !
..... #هنا_سلامه.
مسكت تهاني إزازة السـ"م وأخدت نفس عميق، غمضت عيونها وقالت بهدوء: واحد..
نزلت نُقطة
فتحت عيونها بقلق وبلعت ريقها: إتنين..
والسـ"م نازل في طبق الشوربة السُخنة، بيتو"غل فيها..
فجأة سمعت صوت من وراها: تلاتة..
و"قعت نقطتين من السـ"م وهي خايفة ومر"عوبة، لفت بتوتر لقت يُسرا، فـ إبتسمت بتوتر: مش تقولي إنك أنتِ يا ست يُسرا !
يُسرا بضحك: قولت أهزر شوية..أصلك مش متصورة المشهد الرائع إلي متخيالاه في دماغي
ربعت تهاني إيديها وعقد حاجبيها وقالت: عامل إزاي؟
إبتسمت يُسرا بسعادة وقالت وعيونها بتلمع: سميحة تمو"ت، يلا الله يرحمها.. ونعيمة بقى تفضل تعيط وتو"لول في العزاء.. بعد العزاء تفضل تشرب قهوة سادة..تتشحتـ"ف وتلبس الإسود.. وأنا أنزل دمعتين كدة مُجاملة في روح سميحة، وألبس التيير الإسود بتاعي الماركة، وألبس عقدي اللولي وأحضر العزاء..
ومن المتوقع مو"ت نعيمة من الحسـ"رة على بنتها، ساعتها بقى يبقى القصر بتاعي..أنا وبس وكل شيء ملكي أنا وبس..
رن تلفون تهاني برقم أمها فتجاهلت الإتصال وقالت بتفكير: ووتر؟؟