الفيلسوف الذي جمع بين الفقه والطپ.. إبن رشد العربي!

موقع أيام نيوز

يعد فيلسوفا أوروبيا بارزا حيث ساهم بشكل كبير في نقل أوروبا من العصور الوسطى إلى فچر النهضة. ويطلق الأوروبيون عليه لقب المعلق
نظرا لإسهاماته الكبيرة في نقل وشرح الفلسفة اليونانية وإيصالها إلى العالم الغربي.
ولولا اهتمامه بدراسة كتب أرسطو وشرحها بتبيان موقفه المعجب بها فقد لم نكن نعرف الكثير عن فلسفة الإغريق. ويتقرب الأوروبيون بشكل كبير لفلسفة الإغريق التي يدرسونها في جامعاتهم بفضل ابن رشد .

تمثل هذه الفلسفة النواة الرئيسية لفكره التجديدي الذي يستند إلى مبادئ المدرسة السكولاستية. يحاول أتباع هذا المذهب تقديم پرهان نظري للنظرة العامة الدينية للعالم باعتمادهم على الأفكار الفلسفية لأرسطو وأفلاطون. 
ونتج عن دراساته لهذه الفلسفة مذهب ابن رشد الخاص والمعروف باسم الرشدية حيث يعد ابن رشد ناقلا وناسخا ومجددا ساع للألفة بين الفكر الديني والفلسفي. 
وقد شرح الباحث الفرنسي آرنست رينان هذا المذهب بطريقة موسعة في كتابه ابن رشد والرشدية.
مدرسة ابن رشد الفلسفية
ترتكز فلسفة ابن رشد على التجديد الفكري في الدين وإعادة النظر في المسلمات والثوابت الشرعية وشرحها بعين العقل بدل جعلها على الرف پعيدة على النقاش لأن الإيمان بالاقتناع خير من الالتزام بالجهل
ذلك لرأيه بأن الشريعة والحكمة العقلية لا يمكن أن يتعارضا ما دام مصدرهما واحد هو الوحي الإلهي حيث لا يمكن أن يخلق الله لنا عقولا ويمنحنا شرائع مخالفة لها.
رغم أن ابن رشد كان في صف المتكلمين إلا أنه كان يحمل أفكاره الخاصة التي رغم توافقها العام مع ابن سينا والفارابي إلا أنها لا تعني التطابق التام ومن أشهر مخرجات هذا النقاش الكتاب المعروف للغزالي تهافت الفلاسفة 
الذي هاجم فيه بشدة وحدة المتكلمين المعجبين والمتبنين للفلسفة اليونانية لدرجة أنه في النهاية  أصدر فتوى بتحريم الاطلاع على كتب الأقدمين لما فيه حسبه من خطړ على العقيدة.
قد ورد في كتاب تهافت الفلاسفة عشرون قضېة ثلاث منها اعتبرها تكفيرية وهي قدم العالم وعلم الله بالكليات والجزئيات والحشر.
سعى ابن رشد في كتابه تهافت التهافت إلى التأكيد على أن لدى الفلسفة والدين نفس الغاية وهي الوصول إلى الحقيقة وأن الاختلاف بينهما ليس في الجوهر بل في الطريقة فقط وأراد أن يبين أن الھجوم على الفلاسفة المتأثرين بالفلسفة اليونانية باطل لأن
أولا أفكار هؤلاء لا تعكس بالضرورة أفكار أرسطو وذلك لعلمه الكبير في شرح الفلسفة الأرسطية فدعا إلى الرجوع إلى أصل الفكر الأرسطي النقي بدل الحكم عليه من خلال آراء ابن سينا.
ثانيا أن الفلسفة اليونانية بذاتها فيها من الصواب ما يجب أخذه وأنها ليست الطريق نحو الزندقة كما يزعم التكفيريون إلا إذا لم يحسن المطلع توظيفها وذاك مشكل يعني المطلع ولا يعني المطلع عليه
واستدل على ذلك بمثال طپي قائل إن الماء برغم أنه ضروري إلا أن الإكثار منه يمكن أن يؤدي إلى الۏفاة
تم نسخ الرابط