هل تدخل الحيوانات الجنة؟.. المفسرون يختلفون فى "وإذا الوحوش حشرت"

موقع أيام نيوز

فى تفسيره بإسناده عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إذا كان يوم القيامة مد الأديم وحشر الدواب والبهائم والۏحش ثم يحصل القصاص بين الدواب يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء نطحتها فإذا فرغ من القصاص بين الدواب قال لها كونى ترابا. وأخرج الإمام مسلم فى صحيحه بإسناده عن أبى هريرة عن النبى ص قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء. والقرناء يعنى التى لها قرون والجماء والجلحاء يعنى التى لا قرون لها. والمعنى المقصود أن الشاة التى لها قرون وآذت شاة لا قرون لها وتلك الأخيرة ما استطاعت رد الأڈى أو دفعه عن نفسها لذلك فإنها يقتص لها الله يوم القيامة وقال أئمة المعتزلة إن الله تعالى يحشر الحيوانات كلها فى ذلك اليوم ليعوضها عن آلامها التى وصلت إليها فى الدنيا بالمۏت والقتل وغير ذلك. فإذا عوضت على تلك الآلام فإن شاء الله أن يبقى بعضها فى الجنة إذا كان مستحسنا فعل وإن شاء أن يفنيه أفناه.
لكن الجنة ليست خالية من الحيوانات فالأحاديث النبوية وكتب التراث تشير إلى أن هناك أنواعا من الحيوانات سنجدها هي
الثور والحوت ل الطعام
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته فى السفر نزلا لأهل الجنة فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فنظر النبى صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بإدامهم قال إدامهم باللام ونون. قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا رواه البخارى ومسلم قال النووى رحمه الله فى شرح مسلم أما النون فهو الحوت باتفاق العلماء.. وأما زائدة الكبد وهى القطعة المنفردة المتعلقة فى الكبد وهى أطيبها.
الغنم
عن أبى هريرة رضى الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا فى مراح الغنم وامسحوا رغامها فإنها من دواب الجنة رواه البيهقي. قال الصنعانى رحمه الله فى التنوير شرح الجامع الصغير وامسحوا رغامها بضم الراء فغين معجمة وقيل المشهور أنه بالمهملة وهو المروى كما فى النهاية وهو ما سيل من أنفها قال ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحا لشأنها. فإنها من دواب الجنة يحتمل أنها أخر منها ويحتمل أنها تكون فى الآخرة منها وفيه ما كان من الجنة مأمور بإكرامه الإبلعن أبى مسعود الأنصارى رضى الله عنه قال جاء رجل بناقة
مخطومة فقال هذه فى سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومة رواه مسلم وأحمد والنسائى والطبرانى بطرق عديدة.
الخيل 
عن ابن بريدة عن أبيه قال جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنى أحب الخيل ففى الجنة خيل قال إن يدخلك الله الجنة فلا تشاء أن تركب فرسا من ياقوتة حمراء تطير بك فى أى الجنة شئت إلا ركبت رواه أحمد والترمذى والطبرانى.

تم نسخ الرابط