ما الفرق بين الروح والنفس

موقع أيام نيوز

فهي محل الخطاب الرباني في أكثر من آية ومناسبة قال تعالى يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتيالفجر والنفس كذلك هي محل التكليف ومناطه وهي التي تحاسب ويقع عليها الثواب والعقاپ قال تعالى اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ۚ إن الله سريع الحساب غافر وهي كذلك المادة التي يقع عليها المۏت سواء المۏت الأصغر وهو النوم حينما يتوفى الله سبحانه الأنفس في منامها أو يقع عليها المۏت الأكبر حينما تفارق الروح الجسد لتبدأ مرحلة حياة أخرى. أنواع النفس النفس المطمئنة وهي النفس المؤمنة الصادقة مع ربها الملتزمة بدينها التي لا تطمئن إلا بقربها من رب العزة سبحانه وتستوحش بالبعد عن طريق الله تعالى . النفس الأمارة بالسوء وهذه النفس هي النفس التي تدعو صاحبها لاقتراف الآثام وإتيان السوء والمعاصي وعدم التورع عن ذلك وهذه النفس هي عكس النفس المطمئنة . النفس اللوامة وهي النفس التي تكون وسطا بين النفس الأمارة بالسوء والنفس المطمئنة ويكون من أبرز خصائص هذه النفس أنها كثيرة اللوم والعتاب إذا ما اقترفت الذنوب أو أخطأت في جنب الله تعالى .
وتعددت معاني النفس في القرآن الكريم وكان لها من الاختلاف بحسب السياق التي وردت به فقد تأتي بمعنى الروح وقد تكون بمعنى الإنسان أي شخصية الإنسان بكامل هيئتها بما تتكون به من لحم ودم وجاء لفظ النفس بذلك المعنى كثيرا في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى قال رب إني قټلت منهم نفسا فأخاف أن ېقتلون والمقصود بالرجل في الموضع السابق الرجل الذي قټله موس في أرض مصر وللنفس معنى قد ترد به وهو العقل وجاءت أيضا بمعنى القوى التي لها القدرة على التمييز ما بين الخير والشړ والاستعداد لهما وبالتالي فإن القرآن الكريم خاطب النفس على أنها الإنسان العاقل المكلف الذي يتوقع أن يصدر منه الخير أو الشړ أو الهدى أو الضلال والنفس هي الإنسان بجميع مكوناته جسدا وروحا والنفس هي التي تتمثل أمام الله تعالى وتتمثل أمام المجتمع حيث يقول الله عز وجل من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا وتتكون النفس من التقاء الروح مع الجسد فتخلق في الإنسان ذاتية يدرك من خلالها بأنه الإنسان بأحاسيسه ووجدانه ومدركاته ومن أجل ذلك كانت النفس محل خطاب الله تعالى ومحل استحقاق الحساب والثواب والعقاپ.
تعريف الروح
الروح ذكرها الله سبحانه وتعالى في آيات عديدة فهي المادة التي وضعها الله تعالى في جسد آدم عليه السلام حينما خلقه فبثت في أجزاء جسده الحياة والحركة والحيوية وهي المادة التي اختص الله سبحانه وتعال بعلمها فلا يعلم
ماهيتها وحقيقتها سواه.
الفرق بين النفس و الروح
يرى بعض العلماء أن النفس والروح تعبران عن شيء واحد ومنهم من فرق بينهما في كون أن النفس تتعلق بشخصية الإنسان وما يجري عليها من تكاليف شرعية وسنن كونية من مۏت وحياة ومرض بينما الروح هي أكثر تعبيرا عن المادة التي تعطي الجسد الحياة والتي لا يعلم كنهها إلا الله تعالى .

تم نسخ الرابط