فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله والإكثار منه
فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله
الحوقلة من أهم أنواع الذكر وأعظمه وقد جاءت نصوص شرعية كثيرة في السنة النبوية تحث المسلم على التزام هذه الكلمات والإكثار من قولها وإن تعاضد النصوص وكثرتها ما هو إلا دليل على عظم فضلها وعلو شأنها كما سنعرض فيما يأتي تعد الحوقلة أحب الكلام وأقربه إلى الله تعالى وذلك لأنها جاءت من ضمن الكلمات الأربعة المحببة إلى الله تعالى في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض رجل يقول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر. يعتبر قول لاحول ولا قوة إلا بالله من الباقيات الصالحات وذلك لأنه عندما كان يسأل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن المقصود بالباقيات الصالحات في القرآن الكريم كان يجيب بقوله استكثروا من الباقيات الصالحات قيل وما هن يا رسول الله قال التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد سئل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن تفسيرها أيضا فأجاب كما أجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. تعد كنزا من كنوز الجنة كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال لأحد أصحابه قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة وإن وصف نبي الله عليه السلام لهذه الكلمات بأنها كنز لهو دليل على نفاستها لأن الكنزلا يدخر به عادة إلا كل غال ونفيس وكذلك الحوقلة ما هي إلا كنز يدخر به الله تعالى لصاحبها أنفس الأجور وأغلاها في الجنة. تكون بابا من أبواب الجنة لمن يكثر من قولها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة إلا بالله. يصدق الله تعالى قائل هذه الكلمات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا قال لا إله إلا الله لا حول ولا قوة إلا بالله صدقه ربه وقال صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وتصديق الله تعالى لعبده عندما يذكره فيه من الشرف والرفعة للعبد فالذاكر يقدس الله تعالى ويصفه بصفات الكمال فيكافئه ربه بأن يصدقه فلا يحشره يوم القيامة إلا مع زمرة الصادقين. تعين المسلم على مواجهة المصاعب في الحياة الدنيا وتهون عليه ما يشق على نفسه ويستعين المسلم بها إذا واجه هولا أو أمرا جسيما أو واجه ظالما فهي إذا تقال للاستعانة بالله تعالى وليس كما يشيع عند بعض الناس أنها تقال للاسترجاع عند وقوعهم بمصېبة فيقولونها من باب اليأس وليس من