فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله والإكثار منه
المحتويات
باب الصبر والاحتساب. تطرد الهم والحزن عن صاحبها لأن قائلها يستعين بخالقه ويفوض الأمر إليه ويبرأ من حوله وقوته وعجزه إلى حول الله وقوته وجبروته. تكون سببا في قبول الله تعالى دعاء العبد كما ورد في الحديث الشريف من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. يحفظ الله تعالى من قال لا حول ولا قوة إلا بالله من مكائد الشيطان ويهديه لطريق الصواب ويكفي عنه كل ما أهمه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله فيقال له حسبك قد هديت وكفيت ووقيت فيتنحى له الشيطان. يغفر الله تعالى ذنوب من يردد هذه الكلمات ويكفر عنه خطاياه ولو كثرت وكانت مثل زبد البحر كما جاء في الحديث الأول ولكن الذنوب التي يغفرها الله للعبد عند حوقلته هي صغائر الذنوب ولا يغتفر بها الكبائر إلا إذا توافقت مع توبة نصوح لأن الله تعالى لا يغفر كبائر الذنوب إلا بالتوبة الصحيحة.
إن المتأمل في كلمات الحوقلة يدرك أنها تنم عن معان عظيمة وأن المقصود بكلمة لا حول أي أنه لا لحيلة للمرء ولا قدرة له ومن مشتقاتها الحيلة والاحتيال والمحال وقد جاءت في القرآن الكريم في قول الله تعالى وهو شديد المحال أي أنه شديد القوة والمكر بعباده وبناء عليه فإن المرء عند قوله لتلك الكلمات يكون قد أقر بعجزه وضعفه وأنه لا يستطيع درء الشړ عن نفسه ولا جلب الخير لها كما يقر بقولها أنه لا يقوى على الطاعات وفعل الخيرات ولا يستطيع ترك المعاصي والمنكرات إلا بقدرة الله تعالى
متابعة القراءة