نبذة عن قريش تعد قريش من أعظم وأكبر قبائل العرب قديما وهي قبيلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولقد كانت عظيمة وذات مكانة بين العرب لإشرافها على بيت الله الحړام والحجيج القادمين إليه كل عام وقد كانت قريش تقسم إلى قسمين اثنين هما قريش البطاح وقريش الظواهر فأما قريش البطاح فكانوا المسؤولين عن الحج والحرم فيحمون البيت الحړام والحجيج ويخدمونهم وقد كانوا كذلك مسيطرين على أمور التجارة والقوافل التي تمر من خلالهم لذلك كانوا أغنياء أصحاب ثروات ومن أمثالهم أولاد قصي بن كلاب وبنو كعب بن لؤي وتعد قريش البطاح أكثر تمدنا من قريش الظواهر أما قريش الظواهر فهم من كان قد نزل بظاهر مكة فهم أقل تمدنا بل وأقرب للبداوة وكانوا فقراء لا يجدون كثير كسب من مال وطعام وشراب لذلك كانوا يغيرون على القوافل التجارية يتكسبون جراء ذلك.
لقد تفرع من هذين الفرعين بطون كثيرة يذكر منها بنو الحارث بن فهر وبنو لؤي بن غالب وبنو زهرة بن كلاب وبنو أسد بن عبد العزى وبنو المطلب وبنو أمية وبنو هاشم وغيرهم ولقد تفرعت مجددا هذه البطون بعد الإسلام ولقد اختلف في سبب تسمية قريش بهذا الاسم فقيل إنها سميت كذلك من التقرش والتقرش هو التجارة والاكتساب من ذلك وقال ابن إسحاق إنها سميت قريشا لتجمعها بعد التفرق وقد يقال للتجمع بعد التفرق التقرش وقيل إن الاسم قد جاء من سمك القرش لأن قريشا كانت تبتلع غيرها من القبائل لقوتها وعظمتها وقيل غير ذلك من الافتراضات التي سميت لأجله قريش بهذا الاسم.
كفار قريش يأتي تعريف الكفر لغة بأنه الإنكار والجحود وأما في الشرع فالكفر هو رفض الإسلام والتكذيب به وقد يكون عن عمد وإصرار أو بجهل أو كبر أو غير ذلك وأما كفار قريش فهم كغيرهم من الكفار العرب الذين شهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وعايشوه ولكنهم ما آمنوا به وصدقوه بل أنكروا حديثه وكذبوه وكفروا بما جاء به من توحيد الله تعالى والإيمان باليوم الآخر وغير ذلك ولقد استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وسلم أيام دعوته وأقسموا الأيمان المغلظة أن الله تعالى لن يبعث من ېموت وذلك رغبة منهم في دحض كلام النبي جملة وتفصيلا وقد ذكر الله تعالى مواقفهم تلك في القرآن الكريم فقال وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من ېموت وقال فيهم أيضا ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين. وبالرغم من أن كفار قريش قد تميزوا عن غيرهم بإيذائهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا أنهم ليسوا جميعا في ميزان واحد في السوء والكفر والعڈاب يوم القيامة فأبو جهل لشدة عداوته وإيذائه للنبي عليه السلام كان قد سمي بفرعون