كيف نصلي الاستخارة
المحتويات
الله تعالى حين يحتار في الاختيار بين أمرين لا يصل بينهما إلى قرار فيصلي ما يعرف شرعا بصلاة الاستخارة يدعو فيها الله ويسأله أن يهديه إلى القرار الذي فيه خير له. وتأتي الاستخارة بمعنى سؤال الخير أو الخيرة في الأمر المطلوب أو المقبل عليه.
أما اصطلاحا فهي ركعتان يطلب العبد من الله فيهما أن يختار له الخير في أمر مباح أو مندوب حين تتعارض لديه الترجيحات بين أمرين ولا تكون الاستخارة في أمر مكروه أو محرم وهي سنة مستحبة وللمستخير أن يصلي صلاة الاستخارة أكثر مرة في أوقات مختلفة.
والمسلم بأداء صلاة الاستخارة إنما يتوكل على الله ويفوض أمره إليه ويرضى بقضائه وهي تعويض من الله للمسلمين عن التطير والاستقسام بالأزلام مما كان منتشرا في زمن الجاهلية.
نفي تعلق القلب بشيء سوى الله تعالى واللجوء إليه والتوكل عليه وتفويض الأمر إليه مما يعزز توحيد الله في القلب. الأخذ بالأسباب يرافقها توفيق الله للمسلم في سعيه وكتابة الفلاح له في اختياره فمن يصدق الله في سؤاله أعطاه الله حاجته ولم يرده. تحقيق الطمأنينة واليقين في قلب العبد والرضا بقضاء الله وقدره فيرد الهم والحزن الذي قد يحصل بسبب اختياره. علامات الاستخارة ونتائجها يعرف المستخير أثر الاستخارة إما بعلامات القبول أو علامات عدم القبول أما علامات القبول باتفاق الفقهاء الأربعة تؤدي إلى انشراح الصدر أي ميل القلب إلى أحد الأمرين ميلا خارجا عن هوى النفس بينما تؤدي جميع علامات عدم القبول إلى انصراف النفس عن الأمر وعدم بقاء القلب معلقا به هذا فيما يتعلق بعلامات الاستخارة.
إقدام العبد على أمره وعدم انتظار حدوث شيء فإن تيسر له أو أعرض عنه فهو اختيار الله له. وجود ثلاثة أحوال لا يخلو المسلم منها بعد صلاة الاستخارة وهي على النحو الآتي إقبال النفس على الأمر وخلوها من التردد والحيرة فيه وله هنا أن يقدم على العمل ويمضي فيه وهو دليل على أن الله تعالى هو الذي اختار له ذلك. انصراف نفسه عن الأمر وقلة رغبتها فيه أو انعدامها ويجوز له هنا ألا يمضي في الأمر. بقاؤه في حيرة وتردد وله هنا أن يمضي في
متابعة القراءة