كيف نصلي الاستخارة

موقع أيام نيوز

الله تعالى حين يحتار في الاختيار بين أمرين لا يصل بينهما إلى قرار فيصلي ما يعرف شرعا بصلاة الاستخارة يدعو فيها الله ويسأله أن يهديه إلى القرار الذي فيه خير له. وتأتي الاستخارة بمعنى سؤال الخير أو الخيرة في الأمر المطلوب أو المقبل عليه.
أما اصطلاحا فهي ركعتان يطلب العبد من الله فيهما أن يختار له الخير في أمر مباح أو مندوب حين تتعارض لديه الترجيحات بين أمرين ولا تكون الاستخارة في أمر مكروه أو محرم وهي سنة مستحبة وللمستخير أن يصلي صلاة الاستخارة أكثر مرة في أوقات مختلفة.
مشروعية صلاة الاستخارة وأهميتها يلجأ المسلمون إلى صلاة الاستخارة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ففي حديث جابر بن عبدالله أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن
والمسلم بأداء صلاة الاستخارة إنما يتوكل على الله ويفوض أمره إليه ويرضى بقضائه وهي تعويض من الله للمسلمين عن التطير والاستقسام بالأزلام مما كان منتشرا في زمن الجاهلية.
أما أهمية صلاة الاستخارة فهي تكمن في ثلاثة أمور هي
نفي تعلق القلب بشيء سوى الله تعالى واللجوء إليه والتوكل عليه وتفويض الأمر إليه مما يعزز توحيد الله في القلب. الأخذ بالأسباب يرافقها توفيق الله للمسلم في سعيه وكتابة الفلاح له في اختياره فمن يصدق الله في سؤاله أعطاه الله حاجته ولم يرده. تحقيق الطمأنينة واليقين في قلب العبد والرضا بقضاء الله وقدره فيرد الهم والحزن الذي قد يحصل بسبب اختياره. علامات الاستخارة ونتائجها يعرف المستخير أثر الاستخارة إما بعلامات القبول أو علامات عدم القبول أما علامات القبول باتفاق الفقهاء الأربعة تؤدي إلى انشراح الصدر أي ميل القلب إلى أحد الأمرين ميلا خارجا عن هوى النفس بينما تؤدي جميع علامات عدم القبول إلى انصراف النفس عن الأمر وعدم بقاء القلب معلقا به هذا فيما يتعلق بعلامات الاستخارة.
أما فيما يتعلق بما يفعله المسلم بعد صلاة الاستخارة فللعلماء في ذلك أقوال مختلفة ومتداخلة إذ لا يوجد حديث يبين العلامات التي تلي صلاة الاستخارة وفي ما يأتي بعض أقوال العلماء بهذا الخصوص
إقدام العبد على أمره وعدم انتظار حدوث شيء فإن تيسر له أو أعرض عنه فهو اختيار الله له. وجود ثلاثة أحوال لا يخلو المسلم منها بعد صلاة الاستخارة وهي على النحو الآتي إقبال النفس على الأمر وخلوها من التردد والحيرة فيه وله هنا أن يقدم على العمل ويمضي فيه وهو دليل على أن الله تعالى هو الذي اختار له ذلك. انصراف نفسه عن الأمر وقلة رغبتها فيه أو انعدامها ويجوز له هنا ألا يمضي في الأمر. بقاؤه في حيرة وتردد وله هنا أن يمضي في
تم نسخ الرابط