كيف نصلي الاستخارة
الأمر إذا ترجح في عقله النفع منه ويحسن ظنه بالله بأن اختيار الله له هو الخير أو أن يعيد الاستخارة أكثر من مرة فإن لم يترجح له أحد الأمرين أو انشرح له فإنه يستشير من يثق به فما صرفه الله إليه فهو الخير. النظر إلى ما يميل هواه إليه ومخالفته فإن كان يهوى أحد الأمرين قبل أن يستخير فلا يفعله لأن متابعة الهوى مذمومة غالبا ومخالفته محمودة فليفعل ما كان يخالف هواه قبل الاستخارة. تكرار صلاة الاستخارة قال الحنفية والمالكية والشافعية بأنه ينبغي أن تكرر الاستخارة بالصلاة والدعاء سبع مرات فيشرع للمستخير أن يكرر الاستخارة بالصلاة أو الدعاء إذا لم يظهر له شيء أما إن انشرح صدره للأمر فلا داعي لتكرار الاستخارة ولم تذكر كتب الحنابلة رأيهم في ذلك.
حكم دعاء الاستخارة دون صلاة يشرع للمسلم أن يستخير الله تعالى بالدعاء دون أن يؤدي صلاة الاستخارة حيث يمكنه أن يدعو الله بدعاء الاستخارة في أي حال من الأحوال فالحاجة إليها متكررة ودائمة وخاصة إذا كان الأمر مستعجلا أو حتى إذا كانت المرأة حائضا. والأكمل للمسلم أن يجمع بين الصلاة والدعاء فإن اقتصر على الدعاء فلا بأس لأن صلاة الاستخارة سنة لا حرج في تركها.
وقت النهي ويقصد به الأوقات التي تكره فيها الصلاة وهي ثلاثة عندما تشرق الشمس إلى أن ترتفع في السماء وحين تكون الشمس في منتصف السماء أي وقت الظهيرة بحيث لا يكون هناك ميلان لظل الشخص لا إلى ناحية المغرب ولا إلى ناحية المشرق وعندما تبدأ الشمس بالغروب إلى أن تغيب.