الإعجاز العلمي في القرآن
بينهما
وإن وقع ذلك فقد يكون النص القرآني ظني الدلالة أو أن الحقيقة ما زالت في مرتبة النظرية ولم تصل إلى الحقيقة
وذلك لأن القرآن الكريم من عند الله تعالى والكون من خلقه وتدبيره وتصرفه قال تعالى قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما.
كما أن الحقائق العلمية لا يمكن نقضها لكنها تتطور ويكتشف العلماء المزيد من تفاصيلها ودقائقها وذلك نتيجة تطور العقل البشري
سلوك منهج البر والحكمة في البحث العلمي وعدم استعجال نتيجة العلم لأن الزمن هو أفضل مفسر للقرآن الكريم
وتذكر قول الله تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون
فهم أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والعام والخاص والمجمل والمفصل من آيات القرآن الكريم.
الرجوع إلى تفسير الآيات الوارد منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرورا بالصحابة الكرام والتابعين وتابعيهم إلى الزمن الحاضر.
جمع الآيات المتعلقة في الموضوع بجميع مواضعها وتفسير بعضها ببعض وتوظيف أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام المتعلقة بها من أجل توضيحها وفهمها.
التعامل مع النص القرآني المتعلق بالظاهرة العلمية كوحدة واحدة وتجنب تجزئته وأخذ بعضه دون بعض.
العمل بقاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
والاعتراف بالعجز عن الوصول إليها دون إخبار من الله تعالى عنها.
العلم أن يوم القيامة له سنن ولا ترتبط هذه السنن بما في الدنيا ولا علاقة لها بها
ورغم ما أظهره الله تعالى لنا في الكون من الإشارات الدالة على اليوم الآخر إلا أن موعده لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى.
التفريق ما بين الناقل والمحقق والمفسر فيجب على الناقل إسناد ما يقوم بنقله إلى صاحبه
بكل أمانة.
الأخذ بعين الاعتبار أن الباحث يمكن له أن يتخذ الآيات القرآنية منطلقا له من أجل الكشف عن قضية علمية لم يتوصل العلم إليها بعد فالقرآن الكريم هو الكتاب الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
تقدير جهود العلماء السابقين في العصور السابقة في تفسير الآيات الكريمة وبيان إعجازها وعدم التقليل من شأنهم فالزمن يتطور ودائرة المعرفة تتسع والعقل البشري يتقدم.
التفريق بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم فالإعجاز هو ما تظهره الآية القرانية من مظاهر الكون ومعجزاته مما لم يصل إليه العلم بعد
أما التفسير العلمي فهو محاولة البشر وبذل الجهد في فهم النص القرآني وقد يصيب وقد يخطئ.
فوائد الإعجاز العلمي في القرآن
توجد العديد من الفوائد التي تنتج عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم نذكر بعضها فيما يأتي
إثبات التوافق بين الحقائق التي يعرضها القرآن الكريم والحقائق التي يثبتها العلم وإظهار نوع جديد من أنواع إعجاز القرآن الكريم.
تأليف قلوب غير المسلمين للإسلام بإظهار الوجوه العلمية في القرآن الكريم وإثبات الحجة عليهم.
زيادة الإيمان بالله تعالى واليقين به بعد التعرف على ما يظهره القرآن الكريم ويكشفه من أسرار خلق الله تعالى في الكون.
حث المسلمين على التفكر وفتح مدارك العلم والمعرفة لهم ودعوتهم إلى البحث فيها وقبول كل جديد من العلوم قال تعالى قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون.
إثبات أن الدين الإسلامي هو دين العلم فقد حث الإسلام على العلم وأمر به وبين فضله وفضل العلماء وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الحقائق العلمية التي ما زال العلم يوافقها ولم يعارضها أحد من الخلق.
إظهار معجزة القرآن الكريم الباقية الخالدة إلى يوم القيامة واستمرار ظهور المعجزات العلمية منه قال تعالى قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ.