تعلم لغة ثانية لاجلك انت فقط
اكتساب ثقافتين
اللغات تساعدنا على شعورنا بالعالنم من حولنا والطريقة التي نراه ونصفه بها، كما أظهرت دراسة مؤخرة عن متحدثي اللغة الانجليزية والألمانية. مستخدمو اللغة العربية على سبيل المثال ليسوا بحاجة إلى 40 كلمة أو تعبير خاص لوصف الجليد مثل متحدثي اللغة الفنلندية مثلًا، ومن الملاحظ أيضًا وجود اختلاف في كيفية وصف الفنلنديين للشتاء كنتيجة لذلك.
كثير من الدراسات تدعم ذلك، وتظهر أن الناس الذين يتحدثون لغات مختلفة يحققون درجات أعلى في الاختبارات التي تقيس تفتح العقل والحساسية الثقافية ويستغرقون وقتًا أسهل في رؤية الأشياء من مناظير (ثقافية) مختلفة. لذلك فإن ازدواجية اللغة تجعل الناس مزدوجي الثقافة (أو متعددي الثقافات إذا كنت تتحدث بأكثر من لغتين)، وهي ميزة كبيرة في العصر الحديث.
حالة العمل بالنسبة لمزدوجي اللغة
لاحظت دراسة سويسرية أن تعدد اللغات يساهم بنحو 10 في المائة من إجمالي الناتج القومي السويسري، وهذا يثبت أن المهارات اللغوية للموظفين تفتح أسواق أكثر في العمل بسويسرا، ما يفيد الاقتصاد ككل. وفي بريطانيا، على الجانب الآخر، فإن تكلفة تمسك الدولة العنيد باللغة الانجليزية وعدم رغبتها في الاستثمار في تعلم لغة أخرى قدر بأنه يكلّف البلاد 48 مليار جنيه استرليني سنوياً، أو ما يمثل 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
في الولايات المتحدة، أظهرت الدراسات أن التحدث بلغة أجنبية قد يزيد من راتبك على الأقل 1.5 إلى 3.8 بالمائة، مع حصول أصحاب المهارات الألمانية على القيمة الأعلى بسبب ندرتهم النسبية وأهمية اللغة الألمانية في التجارة العالمية. وفي الهند، فإن هذه الميزة كانت أكثر ملاحظة، مع هؤلاء الذين يتحدثون اللغة الانجليزية حيث يكسبون 34 بالمائة في المتوسط في الساعة أكثر من غيرهم.
كما يتزايد عدد ثنائيو اللغة وأصحاب اللغات المتعددة في المناصب الإدارية، وهم مرغبون في العمل: فشركات التوظيف وقادة الصناعة ينظرون إليهم على أنهم مجهزون لإدارة علاقات وفرق العمل على مستوى العالم.