دور الأم في تربية الأبناء

موقع أيام نيوز

جانب الاستفادة من تجاربها الشخصية بتطوير معاملتها مع أبنائها والاستفادة من أخطائها التربوية مع طفلها الأول لتتجنبها مع طفلها الثاني وتجنب أخطائها مع الطفل الثاني وعدم تكرارها مع طفلها الثالث وهكذا. الحرص على التوافق بين الوالدين من المهم جدا اتفاق الوالدين على خطة تربوية يرغبان باتباعها مع أبنائهما والحرص على حسن العلاقة بينهما لما لها من أثر نفسي على الأم في قدرتها على رعاية الأبناء وتربيتهم بطريقة صحيحة كما من واجب الوالدين أن يغرس كل منهما ثقة أبنائهما في الآخر فيتجنب الأب عتاب الأم وانتقادها أمام أطفالها كما تشرح الأم للأطفال أن الأب مشغول لأنه يسعى لمصلحتهم وخدمة المجتمع. التعامل مع أخطاء الأطفال من المهم التعامل الصحيح من الأطفال حين يصدر عنهم خطأ ما فهم ليسوا مثاليين وقد تصدر عنهم الأخطاء ويكون دور الأم هنا توجيههم وليس تأنيبهم كما يجب التوازن في معاقبتهم بحيث تكون العقۏبة ملائمة للخطأ الصادر عنهم ولا تكون اڼتقاما منهم بسبب إغضابها كما يجب أن تحرص الأم على السيطرة على ڠضبها فلا تصدر عنها كلمات بذيئة أو مهينة للطفل الذي أخطا إلى جانب عدم إحراج الطفل بتوبيخه أمام الآخرين.
أهمية تربية الأولاد على الطفل نفسه تعد تربية الأولاد خلال مرحلة الطفولة والمراهقة من أكثر الأمور تأثيرا على اختيارات الأولاد ومسارات حياتهم وكفاءتهم في المجتمع كما تؤثر نوعية هذه التربية والعلاقة بين الابن ووالديه بشكل كبير على مختلف مجالات التنمية لدى الابن كاللغة والتواصل والتحصيل الدراسي وإدارة العمليات المعرفية والصحة العقلية والبدنية والنظام الذاتي وعلاقة الابن مع عائلته وأقرانه الأمر الذي يجعل تربية الأولاد من أكثر الأمور صعوبة في حياة الوالدين لأنها لا يمكن أن تكون بإلقاء الأوامر والتعليمات على الأولاد بل تكون بتفاعل الوالدين مع أبنائهم اجتماعيا خلال كافة مراحل نموهم ليبدأ إدراك الأطفال منذ الصغر بتحقيق ذواتهم ومعرفة ما يريده الوالدين منهم.
وتساهم تربية الأولاد في غرس وتطوير العديد من الأمور في شخصية الأطفال ومنها ما يأتي التعامل مع الآخرين يعد تعليم الأطفال كيفية معاملة الآخرين باحترام والتفكير بعواقب ارتكاب أي خطأ بحقهم أحد أهداف التربية الأمر الذي سوف يجعلهم أفردا فعالين ومساهمين في تنمية المجتمع.
تحديد الأهداف تنمي التربية قدرة الطفل على وضع أهداف واقعية يمكن تطبيقها على المدى القصير والطويل ليبني حياته وفق هذه الأهداف ويعيش حياه سعيدة وتزيد وعيه لعدم السعي للحصول على حياة يصعب عيشها مثل حياة المشاهير المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشعور بالثقة والتحكم بالمشاعر من أهداف تربية الطفل مساعدته على الشعور بالثقة والرضا وتنمية الشغف لديه وتمنية القدرة على تحقيق الأهداف في مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة بالإضافة إلى تحسين الأداء الأكاديمي من خلال تعليمه الصبر والتفاني وذلك
وفقا لما أشارت إليه خبيرة التربية ميشيل بوربا Michele Borba من ناحية أخرى تساعد التربية على تعليم الطفل كيفية التعامل مع مشاعره وامتلاك القدرة على التحكم بها حتى في اللحظات الصعبة.
التطور الجسدي تغرس التربية الصحيحة في الأولاد نظاما جيدا لأسلوب الحياة وتحقيق النمو الجسدي المثالي ويكون ذلك بتنشئتهم على ممارسة الرياضة بانتظام والالتحاق بأحد الأفرقة الرياضية واتباع نظام غذائي صحي مناسب والاهتمام بالصحة العامة للجسم من خلال التعلم واللعب في آن واحد خاصة في مرحلة الطفولة التي يكون فيها الوالدين قدوة لأولادهم.
التطور العقلي تساهم التربية السليمة على صقل عقول الأولاد منذ الطفولة وذلك من خلال زيادة قدرتهم على التحكم في استجابتهم للأمور والمنبهات المختلفة والتعلم بشكل إبداعي وتقبل الإخفاقات والتغلب عليها بالإضافة إلى فهم الانضباط وممارسته وقبول النقد البناء من الآخرين وإدراك مفهوم الجائزة والعقاپ بشكل سلس وسليم.
التطور الروحي تتجلى التربية الصحيحة في امتلاك الأولاد للقيم الأخلاقية الصحيحة والمبادئ الفضلى وتقدير الوالدين ومعرفة الصواب من الخطأ والسعي لتصويب الأخطاء وإصلاحها ويكمن دور الوالدين في توجيه الأولاد منذ الصغر للإيمان بالمصالح العامة وامتلاك القيم والمحافظة عليها الأمر الذي يزيد من شعور الأولاد بإكتسابهم جملة من الأهداف والسعي لتحقيقها وتعزيز الجانب الروحي لديهم.

تم نسخ الرابط