السرقة بالنسبة لهم مثل مهنة الطب أو المحاماة.. قصة أكثر الصوص نجاحا في التاريخ!
كان ويليس بالطبع هو رئيس هذه العصابة، وقد وضع بعض القواعد الأساسية التي من شأنها أن تساعد العصابة في أن تصبح الأكثر إنتاجية في مجال سرقة البنوك في التاريخ.
لقد كان لدى ويليس حنكة في عالم الإجرام، وكان يعلم أنهم إذا قاموا بقتل شخص ما فستكثف الشرطة محاولاتها لإيجادهم، لذلك كان عدم قتل أي أحد واحدة من قواعد ويليس الأساسية.
وبمساعدة خبير المتفجرات المسمى برنت جلاسكوك، استطاع الإخوة الأربعة أن يصبحوا اللصوص الأكثر إنتاجية في المنطقة ما بين تكساس وأوكلاهوما عبر الغرب الأوسط وحتى تورنتو، كندا.
وكانوا محنكين؛ لدرجة أنهم استطاعوا في أكثر من مرة سرقة مصرفين في يوم واحد. وواظبوا على سرقة البنوك والسطو على القطارات بشكل منتظم. وفي حين كان لصوص القطارات يستخدمون الخيول للفرار، كان الإخوة نيوتن يستخدمون السيارات الحديثة آنذاك.
"كنا مجرد رجال أعمال هادئين"
كان الإخوة نيوتن منهمكين في مهنتهم إلى حد كبير، أرادوا أن يبقوا في طليعة اللصوص وسارقي البنوك، لكنهم لم يحظوا بالشهرة التي حظي بها غيرهم من اللصوص الذين برز نجمهم في نفس الفترة وكشفت هوياتهم للشرطة والمجتمع.
وعلى عكس غيرهم من اللصوص لم يضطر الإخوة إلى الهروب من القانون أو عيش حياة سرية بالخفاء، إذ لم تستطع الشرطة الكشف عن هوياتهم في جميع العمليات التي قاموا بها.
وعلى حد تعبير ويليس، فقد وصف عصابته قائلاً: "كنا مجرد رجال أعمال هادئين، كل ما أردناه هو المال".
وأحد العوامل الأساسية التي ساعدت الإخوة على عدم لفت انتباه الشرطة هو أنهم كانوا يؤدون عملهم في الغالب في الليل، ولم يقحموا البنوك وهم يلوحون بالبنادق ويصرخون "ارفعوا أيديكم!".
كذلك فقد كانت العديد من البنوك التي سرقها آل نيوتن واقعة في بلدات صغيرة مع القليل من الأمن، وكانت البنوك آنذاك سهلة السرقة على عكس أيامنا هذه، فقد كانت أنظمة الحماية ضعيفة في عشرينيات القرن الماضي، كما كانت وسائل الاتصال الوحيدة هي التلغراف والهاتف، ولا يوجد إنترنت، كما لا يوجد وسائل متطورة لمطابقة بصمات الأصابع.