ليلى والذئب بين عصر النقيفات و2024
وأنقذ ليلى وجدتها.
بعد ذلك شكرت ليلى والصياد على شجاعته وعاشت هي وجدتها بسلام متعهدة ألا تتحدث مع الغرباء مرة أخرى وألا تبتعد عن الطريق الآمن أبدا.
وهكذا انتهت قصة ليلى والذئب بعصر النقيفات وقد تكررت القصة مع ليلى ولكن في عصر التطور والتكنلوجيا في العام 2024
في عام 2024 كانت ليلى الشهيرة بين الجميع باسم ذات الرداء الأحمر فتاة عادية تعيش في مدينة فائقة التقنية. ارتدت رداءها الأحمر الشهير الذي أصبح قديم الطراز منذ سنوات لكنه كان الشيء الوحيد الذي لم يحاول أي شخص تحويله إلى جهاز ذكي بعد. كان الرداء مجرد قماش شيء بسيط جدا في عالم مليء بالأشياء التي تحاول أن تكون أذكى منك.
بينما كانت تسير بدأ هاتفها يرسل تنبيهات متكررة هل تريد تحديث حياتك الذئاب المجاورة تنتظرك لتشاركيهم في مغامرة افتراضية!. حاولت ليلى تجاهل التنبيهات لكن الأمور ازدادت سوءا عندما ظهر الذئب الذي كان في الواقع مجرد روبوت مراسل اشتراه جارها محاولا الترويج لموقعه الجديد عن حياة الذئاب.
أحتاج فقط للوصول إلى منزل جدتي شكرا! ردت ليلى وهي تحاول تجاوز الروبوت الذي استمر في
ملاحقتها وهو يصور فيديوهات بث مباشر على منصاته الاجتماعية.
أخيرا وصلت ليلى إلى منزل جدتها وهي منهكة ومحاطة بالإشعارات التي لم تتوقف لحظة. فتحت الجدة الباب بابتسامة عريضة وقالت أخيرا! تعالي هنا لقد نسيت كلمة مرور الواي فاي وأنت الوحيدة التي تملك الصبر لتتذكرها معي.
جلست ليلى والجدة تحتسيان الشاي وهما تضحكان على كل تلك التكنولوجيا الذكية التي كانت أحيانا أكثر غباء من قطعة القماش الحمراء القديمة.
اتمنى ان تكون القصة نالت اعجابكم