قوات فاغنر الروسية.. سلاح روسيا الفتاك بعيد عن عين القانون!
افترض الخبراء لسنوات أن المجموعة تتلقى تمويلًا كبيرًا من الدولة الروسية، مكملة لتلك الأموال بأرباح من عقود الأمن والتعدين من الحكومات التي لا تلتزم بالعقوبات.
يقع المقر الرئيسي لفاغنر في مولكينو، روسيا، في شكل قاعدة تشترك فيها المجموعة مع اللواء العاشر للأغراض الخاصة المنفصلة التابعة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية.
ورغم الروابط العامة الواضحة بين فاغنر والدولة الروسية، لم يعترف الكرملين بعلاقاته مع فاغنر، وهناك القليل من التقارير الموثوقة حول ما إذا كانت الأموال من موسكو تتدفق إلى خزائن المجموعة وكيف.
فاغنر في إفريقيا
في السنوات الخمس الماضية، وسَّعت فاغنر عملياتها لتشمل البلدان المضطربة سياسيًا في إفريقيا، ووقعت عقودًا مع الحكومات للمساعدة في قمع المقاومة وتوفير الأمن للمسؤولين رفيعي المستوى. من ليبيا إلى السودان إلى مدغشقر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، تسعى المجموعة إلى إحراز تقدم من خلال بناء مراكز ثقافية -مجمعات لاستضافة الاجتماعات والفعاليات- وإنشاء قواعد عسكرية.
قام المسؤولون والخبراء الغربيون على حد سواء بتتبع محاولات فاغنر لتكثيف عملها في إفريقيا. وتسلط الوثائق التي استعرضتها الصحافة الامريكية الضوء أيضًا على هذا التوسع. بالإضافة إلى العمل الأمني الذي تنجزه فاغنر للحكومات
والذي يتضمن حماية المواقع الحساسة لاستخراج الموارد الطبيعية، يبدو أن شبكة بريغوجين تشارك أيضًا في حملات التضليل، من خلال دفع أموال للناس لحضور الاحتجاجات وكتابة قصص معتمدة مسبقًا في الصحافة المحلية.
تصف إحدى المذكرات بالتفصيل كيف خططت شبكة بريغوجين لإنشاء حسابات وسائط اجتماعية مزيفة، بما في ذلك على تويتر وفيسبوك للناشطين في السودان، بما في ذلك للصحفيين.
تضيف جهود الدعاية الخاصة ببريغوجين المزيد من المخاوف لدى الغرب بشأن وجود فاغنر في القارة السمراء. وينخرط المسؤولون الأمريكيون بنشاط في محادثات مع الحلفاء في إفريقيا حول الحد من نفوذ الجم١عة، وفقًا للمراسلات والمقابلات مع المسؤولين الغربيين.
ويتمثل قلقهم في أن روابط فاغنر المتزايدة مع دول في إفريقيا تمنح روسيا فرصة غير مسبوقة لتشكيل شراكات جديدة في وقت تنسحب فيه القوات الأوروبية. قد يترك الفراغ فرصة لموسكو لتشكيل العلاقات الدبلوماسية في القارة ودفع المشاعر المعادية للغرب.