الأرق قد يكون ممېتا.. ماذا تفعل عندما تعاني قلة النوم من دون سبب واضح؟ وما الأرق العائلي الممېت؟
خفيف ولكنها تتقدم بسرعة.
العرض الأول الذي يعاني منه معظم الناس هو الأرق أو صعوبة النوم. قد يأتي هذا مع الارتباك وصعوبة التركيز. يزداد الأرق سوءا بمرور الوقت وقد تبدأ أعراض أخرى في الظهور وتشتمل على
ضغط دم مرتفع
ضربات قلب سريعة
فقدان الوزن غير المقصود
صعوبة التحكم في درجة حرارة الجسم
فرط التعرق التعرق المفرط
أحلام اليقظة عندما يحدث النوم
مع تقدم المړض بشكل أكبر تشمل أعراض الأرق العائلي الممېت الأخرى ما يلي
الرنح صعوبة التحكم في الحركات
الهلوسة
هذيان
عسر البلع صعوبة البلع
العديد من الأعراض التي تحدث بعد بدء الأرق ناتجة عن قلة النوم.
ېموت معظم الأشخاص الذين يعانون من الأرق الليلي في غضون 6 أشهر إلى 36 شهرا من ظهور أعراض مشاكل القلب أو العدوى التي تسببها الحالة الأساسية.
علاج الأرق العائلي الممېت
يركز علاج الأرق العائلي الممېت على التحكم في الأعراض فقط ولا يوجد علاج شاف حاليا.
الأرق والشعور بالإرهاق صباحا
في حوار مع صحيفة لوفيغارو Le Figaro الفرنسية يقول البروفيسور إيف دوفيلييه أستاذ علم الأعصاب ووظائف الأعضاء ومدير مختبر النوم بمستشفى جامعة مونبلييه إن أبرز علامات الأرق صعوبة الاستغراق في النوم والاستيقاظ المتكرر في الليل والاستيقاظ مبكرا جدا في الصباح وصعوبة العودة إلى النوم.
ويضيف البروفيسور دوفيلييه أن حوالي ثلاثة أرباع الناس قد يعانون في مرحلة ما من الأرق الحاد خاصة عند سماع أخبار سيئة أو الشعور بالتوتر قبل لقاء مهم.
ويتابع أنه في مثل هذه المواقف من الطبيعي أن يكون النوم مضطربا ليوم أو عدة أيام لكن إذا استمرت هذه الاضطرابات لأكثر من 3 أشهر بمعدل 3 مرات في الأسبوع على الأقل وكانت مصحوبة بصعوبات في إنجاز المهام المختلفة خلال ساعات اليقظة من الضروري أخذ الأمور على محمل الجد وزيارة أحد المختصين.
هل يمكن أن يخفي الأرق مرضا كامنا
يقول دوفيلييه إن هذا الأمر صحيح إذ يمكن أن ترتبط اضطرابات النوم بالقلق المزمن والاكتئاب وداء الارتداد المعدي المريئي. وقد تكون اضطرابات النوم من أعراض متلازمة تململ الساق أي الرغبة اللاإرادية في تحريك الساق أثناء النوم وهي متلازمة تحرم المصاپ بها من الاستغراق في نوم عميق.
كما يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم إلى اضطراب النوم حيث يستيقظ الأشخاص الذين يعانون من هذا المړض عدة مرات ليلا ولا يستغرقون في النوم العميق ويشعرون بالصداع عند الاستيقاظ.
يؤكد دوفيلييه أن الخبراء يقدمون علاجا سلوكيا وليس دوائيا لهذا النوع من الأرق ويقوم على تقليل الوقت الذي تقضيه في الفراش في حالة عدم وجود سبب محدد لاضطراب النوم وعدم تخطي 7 ساعات في الفراش.
ويضيف أنه يجب تشخيص هؤلاء المرضى عن طريق ما يعرف بتخطيط النوم في حال عدم وجود سبب واضح للأرق. يشمل هذا النوع من الفحوص تسجيل ساعات النوم ومراقبة النشاط القلبي والعضلي والجهاز التنفسي أثناء الليل عبر أجهزة استشعار مختلفة.
نصائح لتجنب الأرق
من أجل نوم عميق ومريح ينصح دوفيلييه بعدم ممارسة الرياضة في المساء حتى لا ترتفع درجة حرارة الجسم والابتعاد عن الټدخين وشرب الكحول وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة العشاء.
كما يوصي بضرورة الاسترخاء وعدم استخدام الشاشات قبل النوم والنهوض من الفراش عند الاستيقاظ ليلا وممارسة النشاط البدني في الصباح والتعرض بشكل كاف لأشعة الشمس نهارا
وعن دور الشاشات والأجهزة الإلكترونية في اضطرابات النوم يؤكد دوفيلييه أن الضوء الأزرق يعطل إفراز الميلاتونين وهو مادة في الدماغ تعزز النوم لكن ذلك لا يعني أن جميع الأشخاص الذين يستخدمون الشاشات ليلا يعانون من اضطرابات النوم.
ومن مساوئ استخدام
الأجهزة الإلكترونية ليلا أن الألعاب ومقاطع الفيديو والدردشة مع الآخرين تقاوم النعاس وتؤخر النوم.
أدوية الأرق
يوضح البروفيسور دوفيلييه أن المنتجات الموجودة في الصيدليات والتي لا تتطلب وصفة طبية هي بالأساس مكملات غذائية وليست أدوية لعلاج الأرق.
وحسب رأيه فإن هذه المنتجات قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص الذين لا يعانون اضطرابات نوم حادة لكن تأثيرها هو فقط تأثير الدواء الوهمي.
ومن وجهة نظر علمية لم يتم التحقق من فعالية هذه الأدوية لكن تناولها بكميات صغيرة لا يسبب أي أضرار صحية إذا تم احترام الجرعات الموصى به
ويشير دوفيلييه إلى أن الأدوية التي تساعد على النوم هي أساسا منبهات مستقبلات غابا التي تعرف بالبنزوديازيبينات والأدوية المنومة مثل الزولبيديم والزوبيكلون وتؤثر هذه الأدوية بشكل إيجابي للغاية على النوم على المدى القصير.
وهناك أيضا دواء الميلاتونين وهو ليس منوما لكنه يحاكي الهرمونات الطبيعية وينظم النوم إضافة إلى مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تعالج الأرق لأن لها تأثيرا مهدئا.
وفي جميع الأحوال يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى الصديليات بحثا عن دواء للأرق