حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

موقع أيام نيوز

أيمن وقد كان عبد المطلب محبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يوليه معاملة خاصة لما عاينه من تفرده ولما علمه مما سيكون له من شأن ويذكر أهل السير أنه كان لعبد المطلب مكانا خاصا يجلس فيه في ظل الكعبة ويجلس بنوه بجواره ولكن لا أحد يقترب من فراشه. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وكان صغيرا يجلس في مكان جده فيقوم أعمامه بإبعاده من ذلك المكان فينهاهم عبد المطلب ويبقيه جالسا بجواره فقد أظهر له حنانا ورقة لم يظهرهما لأحد من أبنائه ولما شعر عبد المطلب باقتراب أجله عهد برسول الله إلى ابنه أبي طالب وماټ عبد المطلب وعمر رسول الله ثماني سنوات.
النبي الكريم في بيت عمه
انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من كفالة جده إلى كفالة عمه وقد كان أبو طالب فقير الحال كثير العيال ولكنه كان أخا لعبد الله والد رسول الله من أمه وأبيه فهذا كان السبب في اختيار عبد المطلب له لرعاية رسول الله وقد أظهر أبو طالب لابن أخيه حبا كبيرا وعامله معاملة حسنة وكان رسول الله يحب عمه أبا طالب كثيرا. ولشدة حب أبي طالب لرسول الله كان لا يطمئن له بالا إلا وهو في جواره ولذلك كان ملازما له بصفة دائمة وينام بجواره ولا يأكل أبو طالب حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودا وقد سافر معه في تجارته إلى الشام.
زواج النبي من خديجة 
عندما شب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يساعد عمه فكان يعمل بالتجارة واتجر للسيدة خديجة بنت خويلد حيث كانت امرأة من سادات قريش تتجر بمالها ولما رأت ما كان عليه رسول الله من الأخلاق الحسنة رغبت به زوجا وذلك لأنها كانت قد سمعت من أحد اليهود أن نبيا سيظهر في مكة وتوسمت ذلك برسول الله. وقد كانت السيدة خديجة امرأة في الأربعين من عمرها وقد سبق لها الزواج ولديها أبناء ورفضت الزواج بعد ۏفاة زوجها وقد خطبها سادات قريش إلا أنها رفضتهم لأنها لم تكن ترغب بالزواج إلى أن رأت رسول الله فأرسلت له عن طريق بعض الأشخاص المقربين منها أنه إن قام بطلبها للزواج فستجيبه بالموافقة. وقد كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها خمسة وعشرين عاما وقام عمه أبو طالب بخطبتها من عمها وتزوجها وقدكانت السيدة خديجة خير زوجة للنبي رضي الله عنها وأرضاها. ملخص وبهذا فإن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مرت بمراحل متعددة قبل البعثة فقد تنقل صلى الله عليه وسلم للعيش في بيوت عدة من بيت حليمة السعدية إلى بيت أمه إلى بيت جده إلى بيت
تم نسخ الرابط