حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
المحتويات
عمه إلى حين استقراره بعد زواجه مع السيدة خديجة وكان ما مر به من الظروف سببا في زيادة قدرته على التحمل والصبر الذي احتاج إليه في طريق دعوته.
بعثة الرسول الكريم
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمره أربعين سنة وقد أتاه جبريل عليه السلام وهو في غار حراء وأنزلت عليه سورة العلق في تلك الأثناء وكان لهذا الحدث رهبة شديدة لدى رسول الله. فعاد إلى زوجته خديجة التي طمأنته وهدأت من روعه وقالت له كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعډوم وتقرئ الضيف وتعين على نوائب الحق وقد مرت دعوته بعدة مراحل.
بعد بدء الوحي بستة أشهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة وقد نزل عليه قوله تعالى يا أيها المدثر قم فأنذر فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة أصحابه وقد اتسمت هذه المرحلة بالسرية حيث كان رسول الله يدعو إلى أصول العقيدة ويتعبد في الشعاب بعيدا عن أعين كفار مكة واستمرت هذه المرحلة سنتان ونصف وقد كانت دار الأرقم هي مكان اجتماع المسلمين في تلك المرحلة. الدعوة العلنية
عارضت قريش دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا بمضايقة رسول الله وتعمدوا أذيته وأذية أصحابه وقد لجؤوا إلى العڼف لإنهاء تلك الدعوة ولما لم يجد ذلك نفعا عمدوا إلى محاربة الدعوة بأشكال أخرى فكانوا يجتمعون ويتشاورن فيما بينهم ليقرروا كيف يستهزئون بدعوة رسول الله وماذا يقولون عما جاء به من الحق ولكن هذا لا يعني أن هذا الموقف كان لجميع القرشيين وأهل مكة فقد ظهرت لهم مواقف أخرى وهي إسلام عدد من أهل مكة ومنهم عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم وغيرهم كثير. دفاع أبو طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقوفه بصفه على الرغم من عدم دخوله في الإسلام.
بعد ثلاث عشرة سنة من الدعوة في مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة وهاجر صلى الله عليه وسلم ومعه صاحبه أبو بكر الصديق
متابعة القراءة