قصة سيدنا آدم عليه السلام
المحتويات
من هما آدم وحواء
لما أراد الله جعل خليفة في الأرض ليعمرها خلق آدم عليه السلام فهو خليفة الله تعالى في الأرض أي هو الذي سيمضي في تحقيق الشريعة التي أرادها الله تعالى في أرضه وهو الذي يحكم بأحكامه وينهى عن نواهيه وهو أول رسول أرسله الله تعالى إلى الأرض وأول الخلائق من البشر ومنه تناسل البشر وتكاثروا. وزوجته هي حواء وهو أول من سماها بهذا الاسم وقد خلقها الله تعالى من ضلع آدم لتكون له زوجة فتؤنس وحشته ولتكون سكن له وآدم وحواء هما أول زوج وزوجة وأول أسرة وجدت في هذه الأرض.
لما شاء الله تعالى خلق آدم عليه السلام ليستخلفه في الأرض أخبر الملائكة بذلك فاستنكروا الأمر واستعظموه فالخلافة في الأرض منزلة رفيعة تتطلب أن يكون المستخلف أهلا لذلك وقد جاء ذلك في كتاب الله تعالى حيث قال وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ۖ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الډماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ۖ قال إني أعلم ما لا تعلمون. ولعل سبب هذا التخوف من الملائكة هو ما رأوا من الفساد الذي فعله الجن في الأرض أو غير ذلك من الأسباب إلا أن الملائكة لم يكن لهم بعد أمر الله تعالى إلا العبودية والتسليم وقد أخبرهم الله تعالى بأنه اصطفى آدم وذريته ليكونوا خلفاء في الأرض. فالله تعالى سيجعل من ذريته الصالحين والأنبياء والصديقين وقيل في بعض كتب أهل العلم إنه لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام ونفخ فيه من روحه فما إن مرت الروح في رأسه وقبل أن تصل رجليه حتى حاول النهوض فوقع فور قيامه ولهذا قيل إن الإنسان خلق من عجل.
لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام ونفخه فيه من روحه وخلق حواء بقي آدم في الجنة مدة من الزمن حتى جاءه إبليس ووسوس له ولزوجته بالاقتراب إلى الشجرة التي نهاهم الله تعالى وجاء ذكر هذه القصة في القرآن الكريم في العديد من السور. قال الله تعالى ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور ۚ فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ۖ وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين. فأغوى إبليس آدم وحواء واقتربا من الشجرة التي نهاهم الله تعالى عنها
متابعة القراءة