هجرة الرسول من مكة إلى المدينة
المحتويات
دخلا إلى الغار حتى أرسل الله تعالى عنكبوتا نسجت خيوطها على باب الغار فسترت رسول الله وأبا بكر عن أعين الناس وبالأخص قريش. مجيء أبي قحافة وأبو جهل إلى بيت أبي بكر الصديق جاء والد الصديق إلى بيته حينما علم بخروج ابنه مع رسول الله سائلا إياه عما تركه لهم وكان قد كف بصره فوضعت حجارة في كيس فوضعت الكيس في الكرة فلما مسكها بيده قال إن ما تركه خير كثير. لحوق سراقة بن مالك برسول الله وأبي بكر الصديق كانت قريش قد أعدت مكافئة لمن يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم وما إن علم سراقة بهذه المكافأة التي وضعتها قريش فجهز فرسه وانطلق نحو رسول الله وكان كلما أراد الاقتراب من رسول الله غرزت قدما فرسه في التراب حتى ناداه رسول الله وأعطاه الأمان على أن يدعو الله أن يكشف عنه ما أصابه وكتب له رسول الله كتاب أمان على أن يكف سراقة عنهما الطلب ويقول لقريش بألا يبحثوا في الجهة التي هاجر منها رسول الله لأنه قد بحث فيها جيدا. الوصول إلى المدينة المنورة بمجرد معرفة الأنصار بخبر خروج رسول الله من مكة المكرمة خرجوا لاستقباله فإذ هو في ظل النخلة مع صاحبه الصديق واستقبلهما ما يقارب خمسمائة من الأنصار وأقام حينها بقباء أربعة أيام بنى فيها أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء.
لقد كان للهجرة النبوة نتائج أثمرت كل خير على المجتمع الإسلامي وعلى انتشار الإسلام ومن هذه النتائج ما يأتي التكافل الاجتماعي كان مجتمع المدينة طوائف مختلفة فبدأ بالمهاجرين والأنصار وآخى بينهم ونظم العلاقات بين المسلمين واليهود فكتب كتابا قرر فيه الحقوق والواجبات لكل شعب المدينة. بناء الاقتصاد الإسلامي وجد رسول الله بأن اليهود قد سيطروا على الاقتصاد في المدينة معتمدين على الاحتكار في تجارتهم واستغلال حاجة الناس فقرر رسول الله تصويب الوضع وإقامة سوق إسلامية. تكوين قوة عسكرية اهتم رسول الله ببناء جيش إسلامي وذلك لمحاربة أعداء الدين الإسلامي. بناء المسجد النبوي كان للمسجد النبوي أهميته في الإسلام فقد كان بمثابة منبر إعلام وإشعاع فكري بالنسبة للمسلمين وكان مقرا للشورى.
علي بن أبي طالب مكث رضي الله عنه في فراش النبي بأمر منه فلبس ثيابا للنبي ونام مكانه ليخدع رجال قريش الذين تآمروا على قتل النبي ويرد الأمانات التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابها. عبد الله بن أريقط أستأجره أبو بكر ليدلهما على الطريق. عبدالله بن أبي بكر كان يأتي بأخبار مكة. أسماء بنت أبي بكر كانت تأتي بالطعام إلى رسول الله وأبي بكر. عامر بن فهيرة أمره أبو بكر لصديق بأن يرعى غنمه.
متابعة القراءة